بسام العيسمي
الحوار المتمدن-العدد: 1737 - 2006 / 11 / 17 - 07:34
المحور:
حقوق الانسان
والجميع يعرف ذلك (الكلام للدكتور السيد محسن بلال وزير الإعلام ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟
كنت اسمع دائماً في صغري إن أمي وأبي حين ولادتي قرأ ولي طالعي عند عراف توقع لي أيام سعيدة وحياة مديدة وحظ وافر ومستقبل زاخر وغير ذلك من المفردات والنبؤات.
ولكني ومع مرور السنين وتعاقبها وأنا الآن في العقد الرابع من عمري لم أرَ ترجمة لهذا الطالع فما زلت أعاني من العسر أكثر من اليسر والغم والحزن أكثر من الفرح والتعاسة أكثر من السعادة الموعودة حتى وصلت إلى قناعة تامة بأن القول (كذب المنجمون ولو صدقوا) هو قول صحيح.
لحظات السعادة والفرح في حياتي ضيقة جداً تبعثرت وتلاشت على مدار السنين وكان منها وأشدها سعادة وفرحاً حينما سمعت وشاهدت الدكتور محسن بلال وزير الإعلام بتاريخ 9/11/2006 يرد على سؤال وجه إليه عبر شاشة فضائية الجزيرة من مواطن سوري يسأل بشأن معتقلي الرأي في سوريا.
لا يمكن أن أصف مدى غبطتي وسعادتي وفرحي ونشوتي التي شعرت بها وأنا أسمع رده على السؤال حينما أكد وأصاب زائدة الحقيقة بقوله (لا يوجد لدينا في سوريا معتقلي رأي وأضاف والكل يعرف والجميع يعرف بأن الرأي الآخر متاح وبحرية في سوريا ويستطيع أي شخص في سوريا أن يعبّر عن رأيه دون خوف إن حرية الرأي متاحة للجميع .... لدينا إعلام حر جرائد مجلات ... إذاعات ... إلخ ..
وسعادتي وفرحي بسماعه كانت كبيرة جداً لا توصف لأنه أرشدني للصواب والحقيقة لإني قبل سماعه كنت متيقناً ومتأكد من وجود معتقلي رأي لدينا امثال ميشيل كيلو وأنور البني ومحمود عيسى وعارف دليلة وغيرهم. هكذا كنت أسمع بأنهم اعتقلوا على خلفية سياسية أي لاراءهم. لكن بعد سماع د. بلال كم شعرت بأني جاهل وتنقصني المعرفة والحكمة في فهم الأشياء وتقدير الأمور. وأحسسست وأنا أسمعه بالنشوة والأمل والاطمئنان لحاضري ومستقبلي لغدي وغد أولادي. لمستقبل وطني وأبناء شعبي
كنت أسمع مثلاً شعبياً يتردد على مسامعي (الدولة أفهم وأعرف من البشر) والدكتور بلال هو مسؤول في الدولة والمنطقي أنه يعرف أكثر من العامة حينها اكتشفت كم هم موتورون وحاقدون الأشخاص الذين كنت أسمع منهم بوجود معتقلي رأي لدينا وهناك تضييق على حرية التعبير والرأي الأخر وما عزز ثقتي بصوابية ما سمعته من د. بلال كونه كلام العارف إنه وزير للإعلام . للإعلام المرئي والمسموع والمقروء وأي موقف أو رأي ورأي أخر لا يخرج عن تلك المساحة التي هي ميدان عمله ووظيفته وصلب هذه الوظيفة والمسؤولية المناطة به هي الحرص على إتاحة الرأي والرأي الآخر وضمان حرية التعبير للأشخاص.
فلو كان لدينا معتقلي رأي في سوريا لكان وبحكم موقعه ليس أول من يعرف بذلك قط وإنما أول من يدافع عنهم ؟
أمّا وأنه تكلم ما تكلم فكلامه الحقيقة والصواب 0
فمن يعرف أكثر منه في هذا ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟
#بسام_العيسمي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟