أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد رضا عباس - غزه .. غاب القط .. العب يا فار














المزيد.....

غزه .. غاب القط .. العب يا فار


محمد رضا عباس

الحوار المتمدن-العدد: 7789 - 2023 / 11 / 8 - 20:50
المحور: القضية الفلسطينية
    


ان يتوحد العالم الغربي ضد المقاومة في غزة , فهو امرا غير مستغرب , الغرب يحتاج الى حماية حدوده فاستعانت بتركيا من الشمال الشرقي وإسرائيل من الجنوب الشرقي من القارة الأوروبية .
تركيا منذ انضمامها الى حلف شمال الأطلسي أصبحت حدا فاصلا بين الاتحاد السوفيتي ولاحقا مع روسيا و أوروبا من الشمال الشرقي , ولهذا السبب وفر الغرب لتركيا كل ملتزمات التقدم والازدهار , حتى اصبحوا لا يعبئهم تصريحات السيد رجب طيب اردوغان النارية ضدهم او ضد الدولة الصهيونية . تركيا للغرب اهم من تصريحات اردوغان.
ومنذ نكبة حزيران 1967 واستيلاء إسرائيل على مساحات واسعة من الدول العربية المحيطة بها , لبنان , سوريا , الأردن, ومصر , أصبحت إسرائيل السد المنيع لجنوب شرق أوروبا , وان الغرب سوف لن يضحي بهذه الدولة , لان التضحية بها يعني التضحية بأمنهم القومي والنظم الفاشلة في الشرق الأوسط الحليفة لها , ونهوض اقتصادي وسياسي للعرب قد يشكل خطرا عليهم .
ومن المعلوم أيضا , ان اغلب قادة الدول العربية لا يريدون انتصار فلسطين في غزه وعلى يد حماس , لان انتصارها سوف يحرك الداخل في هذه الدول ويسقط التطبيع او الامل بالتطبيع لبعض الدول غير المطبعة لحد الان . انهم يريدون القضاء على حماس ليعطوا مبررا للتطبيع والقضاء على القضية الفلسطينية .
العالم يتجه بسرعة الى شرق وغرب , وان انتصار حماس في غزه يعني خسارة إسرائيل هيمنتها على المنطقة و فتح الطريق لروسيا والصين دخول المنطقة وهذا ما لا ترضاه الإدارة الامريكية وحلفاءها في المنطقة.
هذا يفسر سبب تراخي حكام المنطقة عن قضية فلسطين , الامر الذي سمح ببعض المتصهينين من أبناء المنطقة بالظهور علنا على وسائل التواصل الاجتماعي وهم يثرثرون ضد فلسطين وشعب فلسطين ويتضرعون الى الله بانتصار إسرائيل على حماس في غزه هذه الأيام . نقول لهؤلاء المتضرعون الى الله بنصرة إسرائيل ان تضرعهم يعد قمة الخسة والنذالة وأطفال ونساء غزة يقتلون . ونقول لهم ان انتصار إسرائيل على حماس سوف لن يجلب السلام في الشرق الأوسط . واذا كانت الحرب الحالية بين حماس وإسرائيل , فان الحرب القادمة ستكون حرب إسرائيل – الشعب العربي. ولدينا اكثر من سبب لذلك , ومنها ان العالم الحر بدء يتفهم القضية الفلسطينية, إسرائيل سوف لن تبقى ضمن حدودها المرسوم لها الان , وانما سوف تستمر في قضم الأراضي العربية الواحدة تلوا الاخرى. تذكر ان خريطة إسرائيل الكبرى , من النيل الى الفرات, لم تمت لحد الان ومازال قادة إسرائيل يحلمون بتحقيقها . حرب غزة كشفت أيضا ان إسرائيل لن تتردد من الاستفراد بالدول العربية الواحدة تلو الأخرى , خاصة بعد تهديدها غزة باستخدام القنابل الذرية وطرد الغزاووين من ارضهم وبناء مستوطنات إسرائيلية على ارضها , ولم ترد الدول الغربية على هذه التصريحات بالرفض والاستهجان . نقول , اذا انهارت غزة , سيكون الدور على سوريا , مصر , لبنان , وربما حتى العراق . تذكر, ان لليهود انبياء في الجنوب العراقي .
نرجع الى نماذج تصريحات بعض العرب المخزية والأخرى مستهترة بتاريخ وجغرافية فلسطين . سوف لا اذكر أسماءهم , ولكن من يريد معرفتهم الرجوع الى يوتيوب , حيث اصبح هذا الموقع الزريبة الخاصة بهم . واحد يخرج بنظرية ان مسجد الأقصى الذي ذكر في القران الكريم ليس موجود في فلسطين وانما في السعودية , في يثرب . هذا المنظر يريد الغاء حقيقة فلسطين بانها ارض مقدسة للمسلمين . اخر اطلق قنبلة اكبر من قبلة المنظر الأول , بالقول ان فلسطين هي الأرض التي وعد الله بها لبني إسرائيل , وان هذه الحروب المتكررة والدماء التي تسيل من اجلها ما هي الا نتيجة بعد المسلمين عن " فهم القران". وبكل استهزاء والضحكة الخبيثة على وجهه , يصرح لولا ان تقوم حماس بالهجوم على ارض إسرائيل لما سقط هذا العدد الكبير من الأطفال , حماس وليس إسرائيل مسؤولة عن دماء الاطفال . اما الفيلسوف الاخر , فقد الغى عروبة الفلسطينيون بالكامل , معتبرهم لملوم من الشركس والكرد وبقايا الفينيقيين و الترك , وان نتنياهو جبان لم يقتلهم جميعا ويخلص الشرق الأوسط منهم , حيث ان الشرق الأوسط مخصص لأبناء النبي إبراهيم إسماعيل (العرب) ويعقوب ( اليهود) و الفلسطينيين لا من هؤلاء ولا من هؤلاء ويجب القضاء عليهم بالكامل . يجب ان اذكر للقارئ أيضا , ان هذا " الفيلسوف " المملوء قلبه ب " الإنسانية" كان لابسا العقال والكوفية الخليجية .
أقول , ان مثل هذه التصريحات لم تكن موجودة بين أبناء الشعب العربي ولا بين المثقفين حتى عام 2000 . ولكن انحدار الثقافة الوطنية , تدمير الالة العسكرية لبعض الدول العربية على يد القاعدة وداعش , وتقاعس بعض حكام العرب عن القضية الفلسطينية هو الذي سمح لهؤلاء الشواذ من أبناء الامة العربية بالظهور على وسائل الاعلام والطعن بفلسطين ارضا وشعبا, ورحم الله من قال " غاب القط العب يا فار".



#محمد_رضا_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا قالوا عن الحرب على غزة؟
- شكرا غزة
- ماذا ستخسر الولايات المتحدة الامريكية في الشرق الاوسط بعد حر ...
- ازدواجية الغرب في تعامله مع القضية الفلسطينية
- يجب وقف استهزاء الغرب بالعالم العربي والاسلامي
- الاستهتار الصهيوني والصمت العربي
- متى تراجع الطبيب عند ظهور آلام الظهر؟
- من ذاكرة التاريخ : هل كانت المشاركة في ادارة الدولة العراقية ...
- من ذاكرة التاريخ : كيف استطاع ابو مصعب الزرقاوي اختراق الوحد ...
- من ذاكرة التاريخ: موقف العرب من التغيير في العراق
- من ذاكرة التاريخ: يوم عودة السيادة الوطنية للعراق
- من ذاكرة التاريخ : انفجار ازمة بين الشيعة والكرد على القرار ...
- من ذاكرة التاريخ : الملك عبد الله بن الحسين يحذر من - الهلال ...
- لا يجوز ان تكون سلطة العشيرة فوق القانون
- تركيا رفعت سعر الفائدة.. اين المشكلة؟
- صعود ونزول عدد المولات في الولايات المتحدة الامريكية
- ضرورة حذف الاصفار الثلاث من العملة العراقية
- التنمية الاقتصادية في العراق الان بخير .. ولكن
- لماذا دق الحصار الاقتصادي عظام العراقيين وفشل في روسيا ؟
- من ذاكرة التاريخ : حرب الفلوجة الاولى


المزيد.....




- وزير الدفاع الإسرائيلي يعلن قرب اتخاذ قرار الحرب في لبنان وي ...
- أقليات فرنسا أم شباب -تيك توك-.. من سيقرر مصير الجمهورية الخ ...
- لواء لبناني يستبعد حدوث حرب شاملة بين حزب الله وإسرائيل لـ3 ...
- -فائدة مفاجئة- لحجم الثدي الصغير لدى الأمهات
- مكوّن شائع في المطبخ -يبعد- الذباب عن منزلك
- حماس والسلطة تنددان بقرار توسيع الاستيطان بالضفة والأردن يدي ...
- تجدد الاشتباكات في الفاشر والجيش السوداني يحاصر الدعم السريع ...
- انتخابات إيران.. إقبال كثيف وتمديد الاقتراع 4 ساعات
- أكثر من 500 مدرعة إسرائيلية تضررت بغزة منذ بدء الحرب
- القضايا المناخية أصبحت في صلب ألعاب الفيديو


المزيد.....

- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد رضا عباس - غزه .. غاب القط .. العب يا فار