أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - صبري الرابحي - غزة: المعادلة الصعبة التي ستطيح بنتانياهو وكيانه














المزيد.....


غزة: المعادلة الصعبة التي ستطيح بنتانياهو وكيانه


صبري الرابحي
كاتب تونسي

(Sabry Al-rabhy)


الحوار المتمدن-العدد: 7789 - 2023 / 11 / 8 - 15:02
المحور: القضية الفلسطينية
    


تتسارع الأحداث على الأرض في أعتى الحروب التي عرفتها الإنسانية والتي ظنت لبرهة أنها لن تعود لوحشية هيروشيما وخرابها المستدام ليستيقظ العالم على توحّش آلة القتل الصهيوني ومكابرة نتانياهو قبل سقوطه إلى الأبد.
وهم التفوّق العسكري:
مازال رئيس الوزراء الإسرائيلي يسوّق للرأي العام الداخلي والخارجي وهم التفوق العسكري لقواته في إطار الأدبيات الكلاسيكية للحرب النفسية.غير أن هذه السردية تحولت إلى رواية كاذبة يستشعر مواطنوه مجانبتها الحقيقة بعد توسع العمليات النوعية للمقاومة وإستعراضها لملاحم كبرى وتاريخية اسقطت هذا الوهم بعد أن تمكنت من عمليات الإنزال خلف خطوط العدو أكثر من مرة وبعد أن تمكنت من الدخول إلى عسقلان عبر البحر وخاصة بعد أن تمكنت من خلال إعلامها العسكري أن توثق لإنتصاراتها التاريخية على آلياته المتطورة رغم الإسناد اللوجستي من عديد الدول الداعم للكيان الدموي.
مستقبل نتانياهو:
تفترض مسيرة السياسي أن يترك دائماً مساحة لخطوة نحو الوراء.غير أن عقيدة ناتنياهو تدفعه كل مرة إلى تجنب العدول عن خططه في إدارة الحرب على المقاومة لأنه يعتبرها إستسلاماً وقبول بالأمر الواقع وهو تحول المقاومة في غزة إلى جيش تحرير بعد أن ظلت لسنوات مجموعة من الكتائب المشتبكة في معارك غير متكافئة مع ترسانة الكيان الصهيوني.
في الشارع تكشف الصحف العبرية تراجع شعبية نتانياهو، كما شكل فيديو الأسيرات الثلاث رصاصة الرحمة التي قد تنهي مسيرته إلى الأبد بعد أن أكدّن أن قواته لا تبذل أي جهد لتحرير الأسرى وتواصل تعنتها في إتمام صفقة تبادل الأسرى وغلق الملف نهائياّ بمعزل عن تواصل الحرب من عدمه.
المؤكد أن أحلام نتانياهو بأن يتحوّل إلى زعيم قومي أو بطل حرب في المخيال الصهيوني تصطدم اليوم بواقع جديد من حيث تحول موازين القوى والحرب الإعلامية ومصداقية المقاومة في كل ما تنشر.والمؤكد أيضاً أن محاولات نتانياهو لأن يكون زعيماً دموياً كإسحاق رابين أو حتى شارون تصطدم بصمود الفلسطينيين ورفضهم لنكبة جديدة رغم القصف العنيف لتهجيرهم من الغزة وتطرّف نتانياهو في إبادتهم إن إقتضى الأمر.
أفول الكيان الصهيوني:
مما لا شك فيه أن كل الأرض ستعود يوماً ما لملاكها الأصليين وأن الفلسطينيون جديرون بحريتهم على أرضهم المسلوبة غير أن هذا الكيان لم يتسنى له تفكيك المشهد الذي أصبح أكثر تعقيداً.
فالمقاومة في غزة والضفة أصبحت قوة ضغط لتحويل المواجهة إلى أراضي 48 وحصر المواجهة في مساحات ضيقة بعد أن صارت الإشتباكات المسلحة لا تهدف إلى فكّ العزلة عن غزة فقط وإنما تهدف إلى تحرير المستوطنات وتهجير المستوطنين إلى مخيمات الداخل.كذلك تعمل صواريخ حزب الله إلى تكوين جبهة متينة في جنوب لبنان وتحويل الصراع إلى حرب تموز جديدة لم يتعافى منها الكيان بعد.بينما تلقي إيران بثقلها الإستراتيجي في المنطقة بتلميحها بإمكانية دخولها رسمياً للحرب دفاعاً عن مصالحها في المنطقة وهو ما يعني توتراً مستداماً في الشرق الأوسط وتداعيات ذلك في ظل ظهور طوق جديد يحاصر الكيان الصهيوني من كل جهة.
كما لا تخفي الحرب الروسية الأوكرانية إنهاك حلف الناتو وتكلفة دخوله للحرب التي لن يتمكن من مضاعفتها بمجازفته بالدخول في حرب مع محور المقاومة خاصة في ظل خسارته لأي دور محوري لمصر في المنطقة التي تراوح إلى حدّ هذه الساعة بين المساومة والإبتزاز وتغليب مصالحها على حساب أمن المنطقة.
من هذا المنطلق وأكثر من أي وقت مضى وفي ظل حالة التخبّط والذهول التي يعيشها الكيان الصهيوني وفي ظل تعاظم جرائمه على الأراضي المحتلة يبدو أن أفوله صار أمراً حتمياً لن يطول إنتظاره وسوف يتوقف على إنتهاء مغامرة نتانياهو الذي سوف تعصف به رمال غزة وتنهي طموحه وكيانه بدون رجعة كما دخلوها أول مرة بمغامرة طالت لأكثر من سبعين سنة لتنتهي إلى ملحمة كفاحية خالدة لابد من أن تتناقلها الأجيال وتحفظ الإنسانية طوباويتها كي تحفظ الدماء والأرض.



#صبري_الرابحي (هاشتاغ)       Sabry_Al-rabhy#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المقاومة الفلسطينية تفرض تغيير المشهد برمّته
- المغرب وليبيا في مرمى الكوارث الطبيعية وردود الأفعال الدولية
- تونس وإيطاليا على صفيح الهجرة والوعود
- حمّى الإنقلابات وإعدام الديمقراطية
- ملف الهجرة: لعبة الإمبريالية وتكلفتها الإنسانية
- مواطن العالم: من العولمة إلى الذكاء الاصطناعي
- يا عمال العالم إتحدوا: من النداء إلى الضرورة
- في اليوم العالمي لمناهضتها، الإمبريالية تجدد نفسها
- المشهد التونسي و أزمة الديمقراطية
- تونس:الحوار بديلاً عن تواصل الأزمة
- كرة القدم بديلاً عن خيبات السياسة
- الإنتصار التونسي على الرجل الأبيض
- العربية السعودية أصلحت بعض عروبتنا المعطبة
- كرة القدم: من أقدام الفقراء إلى أحضان رأس المال
- تونس، موسم الهجرة بلا بوصلة
- تونس، البعض يذهب للديمقراطية مرتين
- أزمة القطاع العام و ربيع الليبرالية
- تونس، أي طريق للجمهورية الإجتماعية؟
- تونس: السجال السياسي و حمى التضادد
- دستور سعيد أم دستور تونس الجديدة؟


المزيد.....




- شهقات.. تسجيل آخر محادثة قبل لحظات من اصطدام طائرة الركاب با ...
- متسلق جبال يستكشف -جزيرة الكنز- في السعودية من منظور فريد من ...
- المهاتما غاندي: قصة الرجل الذي قال -إن العين بالعين لن تؤدي ...
- الهند وكارثة الغطس المقدس: 30 قتيلا على الأقل في دافع في مهر ...
- اتصالات اللحظات الأخيرة تكشف مكمن الخطأ في حادث اصطدام مروحي ...
- وزير الدفاع الإسرائيلي يشكر نظيره الأمريكي على رفع الحظر عن ...
- -روستيخ- الروسية تطلق جهازا محمولا للتنفس الاصطناعي
- الملك الذي فقد رأسه: -أنتم جلادون ولستم قضاة-!
- زلزال بقوة 5.8 درجة يضرب ألاسكا
- سماعات الواقع الافتراضي في مترو الأنفاق تفتح أفقا جديدا في ع ...


المزيد.....

- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - صبري الرابحي - غزة: المعادلة الصعبة التي ستطيح بنتانياهو وكيانه