حسن مدبولى
الحوار المتمدن-العدد: 7789 - 2023 / 11 / 8 - 10:34
المحور:
القضية الفلسطينية
بايدن وماكرون و رئيس وزراء انجلترا ومستشار ألمانيا وخامسهم نتانياهو ،يرون جميعا أن لا وقف لإطلاق النار، ولا سماح بادخال الوقود أو الأدوية أو الشراب والطعام لأهل غزة ، إلا بعد الإفراج عن الأسرى ، وتسليم أمن القطاع لقوة دولية ( موالية للصهاينة) ، وهو أمر لايعنى سوى الإستسلام،كما أنه لايضمن أى سلام للمقاومين أو المدنيين ، فالغدر ديدن وطبع هؤلاء الأعداء الناطقين دوما بلسان الصهاينة، وأصحاب التاريخ الدموى الجبان الذى يستوجب من المقاومين الحذر والصمود والثبات ،
وعلى مدار الزمان سبق لهؤلاء الأوربيين والأمريكان القتلة أن شنوا الحروب الإجرامية نفسها ضد أبرياء آخرين فى أكثر من موضع وضد أكثر من شعب ، منها مثلا حربهم ضد مدن وقرى فيتنام التى إمتدت لعشرين عاما من1955 وحتى عام 1975، والتى قادتها فرنسا والولايات المتحدة ضد الأطفال والنساء بلا رحمة وبأستخدام نفس الطائرات والدبابات والزوارق والأسلحة المحرمة والجنود المرتزقة،ومع ذلك لم يستسلم الفيتناميون لهم فخرجوا مهزومين مدحورين يكللهم العار،
صحيح أن هناك مايزيد عن عشرة آلاف شهيد من الأبرياء فى غزة حتى الآن، لكن ذلك لا ينبغى يفت فى عضد المجاهدين ،ولا يجب أن يجعل اليأس يتسرب إليهم ،
ففيتنام كان عدد سكانهاوقت الحرب لا يتجاوز عشرة ملايين نسمة، واستشهد من أبنائها مايزيد عن ثلاثة ملايين شخص، معظمهم أيضا من الأطفال والنساءوالشيوخ، كما سويت مساكنها بالأرض، وأبيدت أحيائها ومدنها وقراها وهدمت مستشفياتها ،وهرب الناس الى الادغال والمستنقعات، ومع ذلك لم ييأس المقاومون بل إزدادوا ثقة فى النصر ولم يزعنوا لشروط العدو ،
والأمر عينه ينبغى أن ينطبق على مجاهدى غزة الذين يتميزون بالأيمان والصبر والثبات والثقة بالله تعالى ،
#حسن_مدبولى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟