|
----نطلب قانون عصري للأحزاب لحماية سوريا من الفوضى والخراب.
سلطان الرفاعي
الحوار المتمدن-العدد: 1737 - 2006 / 11 / 17 - 11:07
المحور:
حقوق الانسان
في ظل ضعف المعارضة السورية وإفتقارها للقاعدة الشعبية الواسعة القادرة على احداث وفرض التغيير في سوريا، يبقى تطورالوضع والمستقبل السوري رهن لإرادات ومصالح قوى إقليمية ودولية عديدة، وتلك القوى الخارجية ستتحكم في مجرى الاحداث القادمة في سوريا ووجهتها الى حد بعيد. ------------------------------------------------------------------------------------------- أعلاه ما كتبه أحد الكتاب السوريين في موقع للاخوان المسلمين. مناشدا عصابات الاخوان لكي تأخذ دورها ، والأحرى به أن يقول لتأخذ برقاب الأقليات ، وكل من لا يؤمن بالخلافة الاسلامية وبحكم الله. الشعب السوري لمن يهمه الأمر ، شعب حضري حضاري وليس همجي بدوي. الشارع السوري اليوم متعطش للسلام وللحرية وليس للحروب والعنف وسفك الدماء. التيارات الليبرالية والعلمانية الموجودة على الأرض، ليست غافلة أبدا عن دورها المرتقب، وهي تنتظر فقط، ليس دعما خارجيا كما يروج لذلك أعداء الوطن، بل تنتظر ، صيغة وطينة تنظم عمل التعدد السياسي في البلد على أسس ديمقراطية عبر قانون أحزاب عصري يلبي طموحات الوطن والمواطن. وليثق الجميع، أن التيار الليبرالي العلماني في سوريا اليوم، ولو أُعطيت له فرصة صغيرة، كما تعطى للاسلاميين في جوامعهم ومعاهدهم ومدارسهم، لكان لها شأن آخر أكبر وأشمل. يقولون لنا ومن باب التهكم أحياناً: ولكن كم تعدون جميعا، وأين كوادركم ؟ وأقول وبشكل دائم أيضاً، فقط اسمحوا لنا بأن ننشط قليلا، أسمحوا لنا بإصدار مجلة، أعطونا مركز ثقافي واحد، أو حتى مقر صغير لكي نُلقي محاضرة واحدة فقط. اسمحوا لنا بعقد الاجتماعات أسوة بأحزاب الجبهة، والتي لا تنفع ولا تضر، على الأقل نحن ممكن أن ننفع ولا نضر!!!!!!!! فنحن حلفاء وطن استراتيجيون !!!! فالماذا نحرم بدون حق وتفكير بعيد المدى وبقرارات غير مسؤولة، من دورنا الرائد في بناء سورية التطور والازدهار، سورية الانفتاح والحضارة. في جميع مجالات حياة، هناك عدد كبير من الوطنيين الليبراليين، والذين ينتظرون صدور قانون أحزاب عصري ومتطور ينظم عمل الأحزاب السياسية ونشاطها وتحركاتها من أجل اعلان وجودهم وحضورهم الليبرالي على الساحة السورية. وللأسف بسبب الفراغ السياسي للرأي الأخر الوطني فأن بعضا منهم، بدأ يتجه الى الجماعات الاسلامية، التي تنشط علانية أو من تحت الستار داخلاً وخارجاً. انه أمر مُخجل ومحزن، أن لا يكون في سوريا العظيمة، مسؤول واحد كبير يتبنى النهج الليبرالي، ويُقدم مساعدة وغطاء لهذه الشريحة من المجتمع يحميهم من الزوال. وهو ، أي، المسؤول في هذا يخدم وطنه كثيرا، فسوريا لن تتخلص من طاغوتها الاصولي الارهابي الذي بات يمتد كالسرطان تحت الظل وفي الظلمة، الا بالعلمانية والليبرالية. قديما عملت السلطة على اختراق الأصوليين عبر دفع عدد من كوادرها الى كلية الشريعة وغيرها من الجمعيات الاسلامية، وبالمقابل قامت الجهات الأصولية بدفع كوادرها باتجاه التنظيم داخل حزب البعث نفسه. واليوم نُلاحظ فشل السلطة ونجاح التيارات الأصولية باختراق حزب البعث. صحيح أن الجهات الأصولية نجحت في اختراق حزب البعث، ولكنها فشلت فشلا ذريعاً في اختراق الشعب السوري الحضاري، والذي رفضها وحاربها وقاوم كل مخططاتها الارهابية. أما بالنسبة للقوى الاقليمية والدولية، فيُخطئ كل من يعتقد أن لا تأثير لها على النظام أو أي نظام آخر في المنطقة . ورغم رفضنا لكل نظام شمولي ديني الا أننا نرى أن مصلحتنا اليوم تتوافق وبكل صراحة مع النظام الايراني، والذي لم يقدم لنا الا كل دعم ،واذا تابعنا بهذا المنحى. نستطيع تفسير موقف المدعو هنية رئيس وزراء فلسطين ، والذي يُدمر شعبه وبلده اليوم بحجة عدم رغبته الاعتراف باسرائيل. بينما هو يقف من على منبر الوزارة ويقول بأعلى صوته: نشكر دولة قطر فهي الوحيدة التي وقفت معنا : نعم دولة قطر الدولة التي لا تُقيم علاقات دبلوماسية مع اسرائيل بل تُقيم كلها باسرائيل! وفي حديثه عن حرب تشرين ، يتحدث مطولا عن مصر وجيش مصر وشعب مصر، ويرفض أن يوجه كلمة صغيرة للشعب والجيش السوري الذي قاتل في تلك الحرب أيضا. وأيضا نرى مصلحة السعودية والكويت وغيرها من دول الخليج واماراته، مع أمريكا. ولكننا لا نقوم بشتمهم واتهامهم بالجلوس في حضن العم سام، فالجماعة مرتاحة هناك. ولكن نطلب منهم ، كما سمحوا لأنفسهم بالجلوس في أحضان العم سام، أن يكفوا عن اتهام الغير، بما هم غارقون فيه. مصر تقبض كل سنة جُعالة أمريكية مقدارها ثلاثة مليارات دولار، ومن دون حياء أو استحياء، تُهاجم الصحف المصرية سوريا متهمة اياها بالتقارب مع ايران!!! الأردن يقبض أيضا جُعالة أمريكية ولكن أقل، ويُهدد أيضا بالخطر الشيعي! أطرفهم : قطر فاليوم بالذات، تبدأ الولايات المتحدة الأمريكية، بنقل قاعدتها (في السيلية) المؤقتة الى قاعدة أبدية قرب الدوحة، فالمعدات زادت والتوسع مطلوب. ولكن لا تنسى أمريكا أن تقول: أن قطر تستطيع فيما لو أرادت قصف الصين أو روسيا استعمال القاعدة الأمريكية!!!!!!!!!!!!! الشعب السوري وحده القادر على الخروج من الورطة التي أوقعه بها بعض رجال النظام السوري سابقا ، عبر ممارساتهم الاأخلاقية : من قمع الى سلب الى نهب الى فساد الى تدمير الاقتصاد والصناعة والتجارة الى سوء ادارة ----- والذين إما دخلوا في قاموس النسيان وطواهم التاريخ أحياء كانوا أو أموات، أو فروا بجلودهم المرقشة إلى الخارج حيث يعيشون عزلة تامة وينتظرون حكم التاريخ. نعم نحتاج الى وقت ، وانتظروا الشعب السوري، فالمارد بدأ يتململ وسيخرج من قمقمه ويدفع بجلاديه الى الهاوية والذين لا نراهن على عودتهم على عكس رهاننا على رئيسنا وشرفاء هذا البلد. معركتنا اليوم ليست ضد رموز النظام الفاسدين فقط والتي هي معركة كل السوريون، ولكن أيضا معركتنا ستكون أقسى مع اسرائيل. اسرائيل قاتلة الأنبياء والشعوب.معركتنا معها فيما لو فكرت بالخيار العسكري ستكون معركة حاسمة ، ونهائية، قد نموت جميعا، ولكن لن يبقى هناك دولة اسمها اسرائيل بعد ذلك. أما فيما لو اختارت طريق السلام والمفاوضات، فسترى شعبا مسالماً ، يُحب الحياة والحرية، وضاق ذرعاً بالحروب والمآسي التي جرتها، ويطمح الى عيش هانئ مشترك مع جيرانه بما فيهم اسرائيل نفسها. ------------------------------------------------------------------------------------------ ------------------------------------------------------------------------------------------- كان الفيلسوف الألماني نيتشه يتجول في شوارع تورينو (ايطاليا) . واذا بحصان يجمح ويثور ويُلقي الرعب في المارة. ولكن سرعان ما حضر من أمسكه وكبح جماحه . عند ذاك أسرع نيتشه الى الحصان وقبله وصاح: ((هذا هو الحق ، ولا حق غيره!) لأن كل عنف وثورة ورُعب هي حسب رأيه عنصر حق . ولكن ما هي الا أيام حتى أصابت نيتشه نوبة من جنون ، أدخلوه على أثرها مستشفى للأمراض العقلية ، قضى فيه عشر سنوات في حالة يُرثى لها . وأخيرا انطفأت حياته، بعد أن كان انطفأ نور عقله ولم يبق فيه من معالم البشرية شيء يُذكر. وهذا هو مصير كل من يُراهن على الارهاب الأصولي وأداته جبهة الخلاص . -كتبت صبية من اليابان:((وقت الغذاء كنت أنزوي في ركن من المصنع لتناول طعامي، حتى لا تصك أذني الأحاديث التي تتناول عقيدتي بوقاحة وبذائة)). كم من أبناءنا وأبناء وبنات الأقليات ينزوي في الجامعة والمصنع وعلى الفضائيات ، حتى لا تصك أذنيه الأحاديث التي تُكفره وتحتقر ايمانه وعقيدته.
#سلطان_الرفاعي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
صراع خير وشر ---وليس صراع حضارات
-
نستحلفكم بالله جميعا، حافظوا على سوريا-----الحوار المتمدن أي
...
-
رسالة الشعب السوري بخصوص المحكمة الدولية
-
فلافل و---كبسة
-
مواطن اسمه جبر-----
-
فاتحة--ومزمور--وخاتمة
-
-سيدي بوش--حزينون لمشروع استقبال الطغاة والقتلة
-
شركاء في (الثراء) والضراء -----
-
اللي استحوا ماتوا--واللي ما استحوا راحوا على العمرة--
-
لتسقط كل الحكومات ---ماعدا السورية--
-
قال الملك: على لبنان أن يُصبح مسلما --الكسليك الجوهرة التي ح
...
-
أغبياء القمع الأنترنيتي وموقع الحوار المتمدن.-----
-
سيدي الكاردينال---مجلس المطارنة الموارنة الموقر----
-
هل تخافون من خدام أيها البعثيون؟؟؟؟؟؟؟؟؟
-
مع جهاد خدام في اعادة المنهوبات الى الشعب مباشرة-------
-
مناهج متخلفة---ومدارس دينية بؤر ارهابية---
-
الديمقراطية المنقوصة---والمطلوبة
-
ستة أشهر -افتراضية- في حكم سوريا-----
-
ساجدة الريشاوي---في ذمة القرضاوي---
-
behead those who say Islam is VIOLENT---
المزيد.....
-
بايدن يدين بشدة مذكرات اعتقال نتنياهو وجالانت
-
رئيس وزراء ايرلندا: اوامر الجنائية الدولية باعتقال مسؤولين ا
...
-
بوليتيكو: -حقا صادم-.. جماعات حقوق الإنسان تنتقد قرار بايدن
...
-
منظمة حقوقية تشيد بمذكرات التوقيف الصادرة عن المحكمة الجنائي
...
-
بايدن يعلق على إصدار الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق نتني
...
-
وزير الدفاع الإيطالي: سيتعين علينا اعتقال نتنياهو وجالانت لأ
...
-
كندا تؤكد التزامها بقرار الجنائية الدولية بخصوص اعتقال نتنيا
...
-
بايدن يصدر بيانا بشأن مذكرات اعتقال نتانياهو وغالانت
-
تغطية ميدانية: قوات الاحتلال تواصل قصف المنازل وارتكاب جرائم
...
-
الأمم المتحدة تحذر: توقف شبه كامل لتوصيل الغذاء في غزة
المزيد.....
-
مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي
/ عبد الحسين شعبان
-
حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي
...
/ خليل إبراهيم كاظم الحمداني
-
فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة
/ زهير الخويلدي
-
المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا
...
/ خليل إبراهيم كاظم الحمداني
-
نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا
...
/ يسار محمد سلمان حسن
-
الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع
...
/ خليل إبراهيم كاظم الحمداني
-
نطاق الشامل لحقوق الانسان
/ أشرف المجدول
-
تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية
/ نزيهة التركى
-
الكمائن الرمادية
/ مركز اريج لحقوق الانسان
-
على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في
...
/ خليل إبراهيم كاظم الحمداني
المزيد.....
|