عبد المجيد السخيري
الحوار المتمدن-العدد: 7788 - 2023 / 11 / 7 - 18:28
المحور:
القضية الفلسطينية
ستظل فلسطين المحتلة مصدر إلهام للشعراء لا ينضب إلى أجل التحرير واستعادة الأرض المغتصبة، ودحر العدو الصهيوني إلى غير رجعة. ستظل، وكما كانت منذ الأيام الأولى لاحتلال الأرض وتشريد أهلها وطردهم خارج حدود الوطن، منبع أروع صور البلاغة العربية في تصوير التراجيديا الفلسطينية، بمواجعها وملاحمها، رثاء وتحريضا.
نستعيد هنا بعضا من قصائد أبرز شعراء العربية، ومن بينهم شعراء الأرض المحتلة وأصواتها الحرة، ضمن قائمة القصائد المقاتلة التي خلّفها القرن الماضي في مقاومة القمع والاضطهاد والإبادة، مستحضرين بالمناسبة حاجة المقاومة الفلسطينية اليوم لكل أشكال الدعم المعنوي، مثلما هي حاجة الشعوب المناصرة للحرية، أو المناضلة من أجل استقلال أوطانها، ماسّة لمن يرفع من روحها المعنوية ويذكي روح المقاومة لديها بالكلمة القوية والصور المعبرة، في مواجهة ثقافة الهزيمة والتطبيع وحملات التيئيس.
(مهداة إلى: روح شهداء المقاومة الفلسطينية واللبنانية، ومقاتلي ومقاتلات كتائب المقاومة)
حرية الشعب
للشاعرة الفلسطينية: فدوي طوقان (1917-2003)
نشيد:
حريتي!
حريتي!
حريتي!
صوتٌ أردده بملء فم الغضب
تحت الرصاص وفي اللهب
وأظل رغم القيد أعدو خلفها
وأظل رغم الليل أقفو خطوها
وأظل محمولاً على مدّ الغضب
وأنا أناضل داعياً حريتي!
حريتي!
حريتي!
ويردد النهر المقدس والجسور
حريتي!
والضفتان ترددان: حريتي!
ومعابر الريح الغضوب
والرعد والإعصار والأمطار في وطني
ترددها معي:
حريتي! حريتي! حريتي!
* * *
سأظل أحفر اسمها وأنا أناضل
في الأرض في الجدران في الأبواب في شرف المنازل
في هيكل العذراء في المحراب في طرق المزارع
في كل مرتفعٍ ومنحدر ومنعطف وشارع
في سجن في زنزانة التعذيب في عود المشانق
رغم السلاسل رغم نسف الدور رغم لظى الحرائق
سأظل أحفر اسمها حتى أراه
يمتد في وطني ويكبر
ويظل يكبر
ويظل يكبر
حتى يغطي كل شبر في ثراه
حتى أرى الحرية الحمراء تفتح كل باب
والليل يهرب والضياء يدك أعمدة الضباب
حريتي!
حريتي
ويردد النر المقدس والجسور:
حريتي!
والضفتان ترددان: حريتي!
ومعابر الريح الغضوب
والرعد والإعصار والأمطار في وطني
ترددها معي:
حريتي حريتي حريتي
#عبد_المجيد_السخيري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟