الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي
الحوار المتمدن-العدد: 7788 - 2023 / 11 / 7 - 07:13
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
سوف تجري مرة أخرى مهزلة أخرى من مهازل قوى الاسلام السياسي في العراق وهذه المرة انتخابات مجالس المحافظات لسنة 2023 والتي من المقرر تجري في كانون الأول المقبل 2023 وكما كان موقف حزبنا ومنذ بداية أول انتخابات قبل سنوات بعد الاحتلال الأمريكي للعراق ومجيء كل قوى الاسلام السياسي وتياراتهم الدينية كان موقف حزبنا هو ادانة تلك الانتخابات في ظل الصراعات الطائفية والمحاصصاتية آنذاك والتي استمرت إلى الآن بل زادت الفجوة بين الجماهير المليونية وبين حفنة من تلك القوى التي تسيطر على المال والاقتصاد والسلاح وتصفي وتقتل المعارضين لسياساتهم التي جلبت كل انواع الفقر والمجاعة والقهر والاستبداد.
لقد اثبتت السنوات السابقة التي اعقبت تلك الانتخابات النتائج الكارثية لتنصيب هذه القوى عن طريق تزييف ارادة الجماهير المتعطشة للحرية والامان والطمأنينة وأليوم وبعد مرور اكثر من عشرين عاماً فأن مايسمى انتخابات مجالس المحافظات تجري مرة أخرى من قبل نفس هذه القوى الرجعية لمحو كل امل للجماهير بالخلاص من اوضاعها المأساوية.
أن هذه الانتخابات هي معادية لمصالح الجماهير وستكون كسابقاتها في تعميق الوضع الكارثي للمجتمع على كل الاصعدة والمزيد من المعاناة والفقر والمزيد من التناحر والانقسامات والمزيد من التخلف والجوع والحرمان أن هذه القوى التي تعيد نتاج نفسها لن تكون هناك اي اجابة لديها أو حل لمعضلات المجتمع والجماهير المليونية في العراق.
أن حل الاوضاع في العراق لن يتم عبر إجراء الانتخابات في ظل نفس القوى الإسلامية والعشائرية والقومية المتصدرة في المشهد السياسي منذ أكثر من عشرين عام بل الحل هو بيد الجماهير والنضال من اجل مجتمع متحضر ومجتمع ينعم بالمساواة والحرية ومجتمع إنساني واشتراكي.
أن حزبنا الشيوعي العمالي اليساري يعمل من اجل فضح كل محاولات هذه القوى الإسلامية والقومية وكل من يدعمهم وان أصوات الجماهير لن تذهب هذه المرة لتلك القوى من جديد و تتكرر المأساة وتستمر وما ثورة تشرين ببعيدة عن تلك الأحداث بل هي باقية وتتجدد في قلوب الاحرار من الشباب والنساء كما هي دعوة أيضا لتلك القوى العملاقة لتنظم صفوفها وتوحد قرارها من جديد لافشال هذه الانتخابات ومن يدعمها كما وان حزبنا مستمر بالنضال بين صفوف الجماهير ويدعوا كل الاحرار للالتفاف حول حزبنا الذي يناضل من اجل مجتمع اكثر رقي وانساني واشتراكي.
ندعوا كل الاحرار ومحبي الحرية والمساواة والتمدن وكل القوى العلمانية والطبقة العاملة إلى الضغط اكثر وعدم السكوت وتجديد خطابهم وتوحيد رايتهم من اجل كنس تلك القوى البربرية وكل أشكال الفساد في برامجهم وسياساتهم الرجعية المعادية لحقوق الجماهير وتطلعاتهم ومن اجل التحول إلى قوة إنسانية تغيير هذا الوضع الكارثي وبناء المجتمع الانساني في العراق.
لا لمهزلة انتخابات مجالس المحافظات!
نعم لحرية الجماهير وتطلعاتها!
عاشت الاشتراكية!
6 /11/ 2023
#الحزب_الشيوعي_العمالي_اليساري_العراقي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟