أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - مصطفى محمد غريب - الشاعر سعدي يوسف..... وعواد ناصر هل السخرية قيمة حضارية أم سوقية مبتذلة ؟














المزيد.....

الشاعر سعدي يوسف..... وعواد ناصر هل السخرية قيمة حضارية أم سوقية مبتذلة ؟


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 517 - 2003 / 6 / 13 - 06:31
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


                        

ليس دفاعاً عن الشاعر العراقي المعروف سعدي يوسف أو نقداً  تشهيراً لعواد ناصر الذي استخدم قلمه بشكل تهكمي واستهزائي ليتطاول على شخصية هذا الشاعر الجليل.. ولكن من أجل أن نكون موضوعيين في ملاحظاتنا واحترام الذين نختلف معهم من خلال الكلمة الخيرة المبنية على العلم والمعرفة الصادقة.

قرأت مقالاً تهكمياً في جريدة المؤتمر كتبه عواد ناصر حاول به التطاول على شخصية سعدي يوسف حيث خاطبه بسخرية رثة وفقيرة بدلاً من مناقشة كتاباته وطروحاته بشكل يمنح الآخرين فرصة لمعرفة الخطأ من الصحيح، وهذه العادة السيئة ألفيناها عند بعض الكتاب العراقيين الذين يردون الشهرة على جثث الآخرين أحياء أو موتى، فبدلاً من النقد البناء للموضوعة أو المقالة أو القصيدة يجري تناول شخصية الكاتب والتشهير به على اساس الماضي أو بعض المواقف الخاطئة في حياته.

فالتوجه إلى الذم عن طريق كلمات غير لائقة تحمل سخرية مثل عنوان المقال " رجوع الشيخ! سعدي يوسف إلى صباه " وبه يحاول عواد التذكير بذلك الكتاب الجنسي المعروف لديه ويريد تعميمه على الآخرين، أو " أكثر ما أضحكني" جميل أنه لم يبكيه.. وكذلك " وذلك من المضحكات عندما يفهم الشاعر ( الشيخ ) مصطلح ان يسبق الشاعر ثقافة المرحلة على أنه معلق شعارات سياسية كبيرة، بل خطيرة " ثم يستمر ليقول " لكن شيخنا، مع ذلك الكوميدي طريف ومازال يشيع النكتة حتى في خنادق الثوار "

كل هذه الجمل وغيرها لم تقلل من قيمة سعدي يوسف كإنسان وشاعر كبير بل العكس قد يكبر في أعين الكثيرين بعد مقارنتهم بالسيد عواد ناصر، والتوجه إلى الذم عن طريق السخرية التي تحاول الحط من قيمة وإنسانية الإنسان ولا سيما شخص معروف جداً على مستوى العراق والدول العربية وعلى العالم هو عمل غير حضاري.

وهذا ما ظهر به عواد ناصر من انفعالية حاقدة لم تكن موضوعية بالنسبة لسعدي يوسف الذي لم يكن إلا شاعراً تقدمياً وثورياً في أكثر أدوار حياته، وبهذا تتقهقر سخرية واستخفاف عواد ناصر إلى عنقه وتجعله معلقاً في عنق الزجاجة التي أرد بها موقعاً لسعدي يوسف.

لو أن عواد ناصر نقد شعر سعدي وكتاباته مباشرةً  لما كتبت ضد اسلوبه، لأنني واثق أن سعدي يوسف يستطيع أن يرد عليه أو يحاججه في نقده الأدبي الثقافي الحضاري..

سخرية عواد ناصر مع شديد الأسف لم ترتق بها لنفسه بل العكس فقد أسقط موقفه الواضح الذي حُرِض عليه ربما إرضاءً لآخرين وجد منذ زمن  ويجد خبزته الآن معهم وهذا شأنه ولا يحسد عليه لأنه زمن تغيير ليس الأماكن ولكن الأفكار العياذ بلله وهذا شئناً آخراً أيضا.

أن عواد ناصر لم يكن ضمن دائرة واهتمام الشاعر سعدي يوسف وكان بالاحرى ان يدافع الآخرون الذين كتب عنهم سعدي وسماهم عواد بأصدقاء سعدي يوسف عن أنفسهم بأنفسهم وهو حق مشروع لهم.. بدلاً أن يكون عواد ناصر وكيلاً فيكون ككماشة النار.

ان السخرية والإستهزاء والتهكم ضد أي إنسان كإنسان مقولات بائسة لا ترتقي بصاحبها إلى الموقع الثقافي  الحضاري الصحيح .

 

 

 



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السيد عزيز الحاج و التعلم والتسامح الديمقراطي
- هكذا التهميش وإلا فلا انهم أول من يحتقرون كلابهم اللاحسة الم ...
- بول بريمر .. وعود، وإلغاء، ووعود عديد من - البروفات - لمسرحي ...
- هل الدولة الدينية حلاً لمشاكل جميع العراقيين والعراق ؟
- أين كنتم يا أيها البرلمانيون من ضحايانا ؟ نصيحة للذين يتراشق ...
- للأطْفَــــــــالِ أُغَنِي
- ما الفرق بين زيارة وزيارة ؟ زيارة بلير للبصرة وزيارة جي جارن ...
- حنين إلى المـــــــدّ
- العلة أصبحت ليس في المواقف فحسب وإنما في...!
- إنَهم جَاءُوا إلَينا دَيْدَبَاء... !
- البارحة كان الشيخ الفرطوسي واليوم الشيخ العبادي
- كَرَهْتُ أنْ يُبْطئ عَليكَ خَبِرِي
- الثقافة والوعي عند الإنسان
- مغامرة الحلم في اليقضة
- فسيفساء المقابر
- فسيفساء فكرية
- الطبقة العاملة العراقية وحركتها النقابية - الجزء الرابع - ال ...
- مهزلة زبيبة والملك وجمال الغيطاني والحديث عن الماضي اليساري
- انتخبوا محمد الفرطوسي رئيساً جديداً للعراق!! - شر البلية ما ...
- الطبقة العاملة العراقية وحركتها النقابية - الجزء الثالث - ال ...


المزيد.....




- شاهد لحظة قصف مقاتلات إسرائيلية ضاحية بيروت.. وحزب الله يضرب ...
- خامنئي: يجب تعزيز قدرات قوات التعبئة و-الباسيج-
- وساطة مهدّدة ومعركة ملتهبة..هوكستين يُلوّح بالانسحاب ومصير ا ...
- جامعة قازان الروسية تفتتح فرعا لها في الإمارات العربية
- زالوجني يقضي على حلم زيلينسكي
- كيف ستكون سياسة ترامب شرق الأوسطية في ولايته الثانية؟
- مراسلتنا: تواصل الاشتباكات في جنوب لبنان
- ابتكار عدسة فريدة لأكثر أنواع الصرع انتشارا
- مقتل مرتزق فنلندي سادس في صفوف قوات كييف (صورة)
- جنرال أمريكي: -الصينيون هنا. الحرب العالمية الثالثة بدأت-!


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - مصطفى محمد غريب - الشاعر سعدي يوسف..... وعواد ناصر هل السخرية قيمة حضارية أم سوقية مبتذلة ؟