أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صائب خليل - خطة طوارئ للدراسة الجامعية في زمن الإرهاب














المزيد.....

خطة طوارئ للدراسة الجامعية في زمن الإرهاب


صائب خليل

الحوار المتمدن-العدد: 1737 - 2006 / 11 / 17 - 11:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يمر التعليم العالي في العراق بأزمة حادة بسبب الأرهاب المتزايد على الأساتذة والمؤسسات التعليمية, والذي صار يهدد بشكل جدي استمرار العمل في هذا القطاع الحيوي. وعلى اثر العملية الإرهابية الواسعة التي اختطف فيها العشرات من الموظفين التابعين لوزراة التعليم العالي, تحدث الوزير ذياب العجيلي امام البرلمان العراقي عن ايقاف الدراسة في الجامعات لحين توفر الحماية الكافية لها. لكنه عاد بعد ذلك وقال إن "الدراسة بالجامعات العراقية مستمرة (......) لكن اذا استمرت الامور بهذه الطريقة سنضطر الى اعلان التوقف عن الدراسة."
وقال العجيلي ان وزارة الدفاع ووزارة الداخلية " وعدتا اليوم بتوفير الحماية اللازمة للجامعات العراقية."

لكن الأمل بحماية الجامعات العراقية على الأمد القصير يبدو امراً متفائلاً. فما يتعرض له التعليم العالي ليس ازمة عابرة. فقبل بضعة ايام اشارت لجنة التربية والتعليم في مجلس النواب الى ان العمليات المسلحة التي تستهدف الاساتذة والتعليمين في العراق شهدت خلال الاسابيع الماضية أرتفاعا في حدتها فقد تم تصفية ثلاثة من الاختصاصات العلمية في أسبوع واحد. حيث اغتيل الاستاذ الدكتور عصام كاظم الراوي رئيس رابطة التدريسيين الجامعيين، وجاسم محمد الذهبي عميد كلية الإدارة والاقتصاد بجامعة بغداد (مع زوجته وابنه)، ونجدت قاسم الصالحي أمين مجلس وزارة التعليم. وقد وصل عدد الاساتذة وأصحاب الكفاءات العلمية التي تم أغتيالهم منذ أبريل 2003 وصل الى قرابة ال 165 استاذاً.

وفي مقال لها اشارت رويترز الى ان "العنف في العراق يصيب قطاع التعليم بالشلل", وقالت أن التدريس في العراق يعتبر من المهن الخطيرة. وقال حازم النعيمي, استاذ للعلوم السياسية في جامعة المستنصرية ان التهديد الذي يواجهه هو وزملاؤه في تصاعد مستمر. واضاف "منذ بدء العام الدراسي الحالي هناك خوف بين الاساتذة وناقشنا مقترحات بشأن ارجاء العام الدراسي الحالي في حالة استمرار التدهور الأمني."

وأنا اقرأ هذه الأخبار المحزنة الخطيرة, تساءلت لماذا لايستخدم الأنترنيت والأيميل لمساعدة الأساتذة والطلاب لعبور هذه الأزمة المخيفة؟ وان كانت هذه التقنية تستعمل بازدياد حتى في البلاد الأمينة في الغرب, لأسباب اخرى اقتصادية, افلا يجدر التفكير بها كحل لهذه المشكلة المستعصية؟
لقد طالبت وزارة التعليم العالي بتوفير الحماية للأساتذة وانزال العقاب الشديد بالإرهابيين واستنكرت الجرائم بحق منتسبيها , مثلما طالبت واستنكرت منظمات مختلفة من تعليميين ومثقفين في الداخل والخارج اكثر من مرة. ولكن وفي كل مرة اقرأ مثل هذه البيانات لا يزداد إلا شعوري باليأس. فكيف تطالب بإنزال العقاب بمجرم لاتعرفه؟ وما فائدة ان تستنكر للإرهاب جريمته؟ كذلك لايبدو سبب يدعو للتفاؤل بحل قريب لمشكلة الإرهاب.

لذا ارى ان اللجوء الى التدريس بواسطة الإنترنيت يجب ان يؤخذ بجدية, فلا يحتاج الأساتذة والطلاب الى الحضور الى الجامعة إلا ليوم في الأسبوع او كل اسبوعين للإمتحان وربما للمناقشة او استلام كتب الخ, على ان يتواصلوا مع بعضهم بواسطة الأيميل. وفي هذا مجال للإستفادة من خبرة الجامعات الأجنبية لتقليل الضرر الناتج عن ضعف الإتصال بين الطالب والأستاذ في هذا النظام.

كذلك يتيح الإنترنيت الأستفادة من خدمات جامعات خارج القطر بتعاونها مع مثيلاتها في الداخل, حيث يمكن ان تسد الجامعات الخارجية الثغرات في مواد التعليم, او تقدم منهاجاً كاملاً وشهادة تخرج, بينما تقوم الجامعات في الداخل بدور مكمل لما لايمكن القيام به عن بعد, مثل الإمتحانات والمناقشات والتجارب المختبرية والتوجيه الشخصي للبحوث. أي نقل كل ما يمكن نقله من النشاط الدراسي الى البيت, والإبقاء فقط على ما يستوجب الحظور فعلاً الى الجامعة.

أن الجامعات والمؤسسات التعليمية المرشحة للقيام بهذا الدور المساعد في الخارج يشمل الجامعات العربية والأجنبية بشكل عام, ولاننسى المؤسسات التعليمية المؤسسة بجهود الكفاءات العراقية في المهجر مثل الأكاديمية العربية المفتوحة في الدانمارك : http://www.ao-academy.org/ والتي ربماتستطيع ان تقدم النصح والمشورة في هذا الموضوع. الأكيد هو ان التحرك السريع لإيجاد بدائل وللأستعداد للأسوأ في الوضع الأمني لكي لا يجد قطاع التعليم العالي نفسه في مأزق لم يستعد له, ويصل به الى الإنهيار.



#صائب_خليل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف يتخذ الإنسان العراقي موقفاً من كل هذا؟ -2: ضرورة القراءة ...
- كيف يتخذ الإنسان العراقي موقفاً من كل هذا الضجيج؟
- الحكم على صدام, فرحة نصر وتفاؤل حذر
- الحكم على صدام, وتفاؤل حذر
- أمسك خصمك متلبساً بقول الحق وامتدحه!
- كيف عادت -صدام حسين يلوك النه-؟
- نظرية بابل*
- أحداث العراق الجسيمة: غزلان وتماسيح
- غيلان: تعويذتنا الواقية من الإنهيار
- برلمانيوا العراق كقدوة حسنة
- اللصوص تشكر حماتها علناً
- إنه يبكي، ذلك القاضي الذي اسعدكم!
- أبي يجد جواباً لحيرته: بحث عن الحقائق في موضوع العنف في العر ...
- وجيهة الحويدر إمرأة تخاف ظلها
- أبي يفتش عن جواب لحيرته : بحث عن الحقائق في موضوع العنف في ا ...
- العراق المترنح بين فدراليتي الإبتزاز والجبن
- ملاحظات حول وثيقة المؤتمر الثامن للحزب الشيوعي العراقي
- العلم العراقي: المشكلة والحل
- قرار الرئيس
- النفط والفدرالية


المزيد.....




- سفير الإمارات لدى أمريكا يُعلق على مقتل الحاخام الإسرائيلي: ...
- أول تعليق من البيت الأبيض على مقتل الحاخام الإسرائيلي في الإ ...
- حركة اجتماعية ألمانية تطالب كييف بتعويضات عن تفجير -السيل ال ...
- -أكسيوس-: إسرائيل ولبنان على أعتاب اتفاق لوقف إطلاق النار
- متى يصبح السعي إلى -الكمالية- خطرا على صحتنا؟!
- الدولة الأمريكية العميقة في خطر!
- الصعود النووي للصين
- الإمارات تعلن القبض على متورطين بمقتل الحاخام الإسرائيلي تسف ...
- -وال ستريت جورنال-: ترامب يبحث تعيين رجل أعمال في منصب نائب ...
- تاس: خسائر قوات كييف في خاركوف بلغت 64.7 ألف فرد منذ مايو


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صائب خليل - خطة طوارئ للدراسة الجامعية في زمن الإرهاب