أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - حسن أحراث - ما هي ضمانات عدم قصف تجمُّع -حزب الله-؟!














المزيد.....

ما هي ضمانات عدم قصف تجمُّع -حزب الله-؟!


حسن أحراث

الحوار المتمدن-العدد: 7785 - 2023 / 11 / 4 - 20:48
المحور: القضية الفلسطينية
    


ألقى حسن نصر الله خطابا في تجمُّع حاشد لأتباعه من "حزب الله". وكان ذلك مكشوفا ومغطّى مباشرة على الهواء من طرف قناة الجزيرة ومن خلال وسائل إعلام أخرى بدون شك. ولا يجب أن ننسى أن قناة الجزيرة المتصهينة تُسوِّق من خلال متابعتها لما يجري بغزة الكثير من المغالطات، ومنها تضخيم قوة "حماس" العسكرية والسياسية والتعتيم على تضحيات وأثر أطراف أخرى في صفوف المقاومة، وخاصة منها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين..
طُرحت عدة أسئلة قبل الخطاب وبعده؛ وأُعطِي للأمر هالة كبيرة، خاصة إبان لحظات الترقّب؛ وكأن الأمين العام لحزب الله" سيعلن الحرب على الكيان الصهيوني..
أُلقِي الخطاب بأنغام عاطفية وانتهت المراسيم في أمن وأمان، ولم يحدث شيء مما كان متوقعا، مثل إعلان الحرب أو على الأقل الانخراط في معارك المقاومة بغزة..
كانت الرسائل الواردة في الخطاب موجهة الى الجميع وإلى "لا أحد". والخلاصة العملية تمثّلت في "إنا هنا قاعدون، والسلام عليكم"..
ما أثارني في الموضوع ليس مضمون الخطاب أو رسائله المُشفّرة والصريحة، لأني لم أكن أتوقع منه جديدا؛ لقد أثارني حقا عدم قصف الكيان الصهيوني للتجمع الخطابي ل"حزب الله"؟!
وبصيغة أخرى، ما هي الضمانات لدى حزب الله بعدم تعرض "المهرجان" للقصف أو التشويش أو الإزعاج بطريقة ما؟!!
إنه من الثابت أن جرائم الكيان الصهيوني لا حدود لها، ماضيا وحاضرا؛ ويحظى بكل الدعم من الامبريالية والرجعية. فلن تعجِزه "جعجعة" الأنظمة الرجعية ولا الاتفاقيات والالتزامات الدولية أو شعارات الديمقراطية وحقوق الإنسان لاقتراف أبشع الجرائم كما يحصل الآن أمام أعين العالم بغزة، وكما حصل إبان اجتياح بيروت سنة 1982 (مجازر صبرا وشاتيلا) وقبل ذلك وبعده من مذبحة دير ياسين الى مذابح أخرى لا تقل همجية ودموية.. وهناك من قد يصفق ل"جرأته" (وقاحته/فظاعته) تشفيا في "حزب الله" وفي حلفائه وخاصة النظام الإيراني. وليس ذلك بغريب عن الكتائب المتصهينة (الشوفينية والمرتزقة...)..
مرة أخرى، كيف يُنظَّم تجمعٌ حاشد قرب أنف الكيان الصهيوني، هذا الأخير الذي يبيد الأطفال والنساء والرجال والشيوخ واليابس والأخضر؟!
أشك في أن قوة "حزب الله" قد حالت دون ذلك. وإنْ قوة "حزب الله" بهذا المستوى، لماذا عدم إعمالها لوقف أو للحيلولة دون ارتكاب الجرائم الفظيعة بغزة؟! ونفس السؤال بالنسبة للنظام الإيراني، لماذا الاقتصار على الاستنكار والتنديد؟!
وإنْ كان للنظام الإيراني أو ل"حزب الله" مساهمة إلى جانب "حماس"، لماذا الوقوف في منتصف الطريق أمام هول الدمار في صفوف الشعب الفلسطيني؟!
إن هذه الأسئلة المباشرة وأخرى، تؤكد أن "حزب الله" كان يتوفر على ضمانات من خلال النظام الإيراني وباقي حلفائه بأن "خرجته" الكبرى ستكون تحت حماية ورعاية "عفريت". وذلك ما كان. علما أن أخبارا تسربت حول اجتماعات سرية بين النظام الإيراني و"حلف الشر" بمشاركة الكيان الصهيوني وتحت قيادة الولايات المتحدة الأمريكية..
أما معاناة الشعب الفلسطيني فستستمر بدون أوهام مادامت الرجعية والصهيونية والامبريالية جاثمة على أنفاسه ومادامت موازين القوى لفائدة هذه الأخيرة، تماما كما ستستمر مقاومته رغم حروب الإبادة والاجتثاث. فإرادة الشعوب في التحرر والانعتاق لا تُقهر..
وما يتأكد للشعوب المضطهدة وفي مقدمتها الشعب الفلسطيني وباستمرار ان الرجعية، أنظمة أو قوى سياسية، لن تصنع التحرر والمستقبل المنشودين؛ لأن مصالحها في خندق الصهيونية والامبريالية. كما أن الرهان على التوازنات الدولية اعتمادا على روسيا مثلا أو الصين يبقى رهانا خاسرا في ظل التواطؤ والتوافقات الفجة القائمة على المصالح المتبادلة..
إن تقرير مصير الشعوب بيدها الى جانب القوى الثورية عبر العالم المخلصة لقضيتها بالأمس واليوم وغدا..
وتضامن أي جهة لا تناهض النظام القائم في بلدها سيكون أثره محدودا وفي حالة كونه تضامنا صادقا ومبدئيا، وليس مناسباتيا لقضاء "مآرب سياسية وأخرى"..
لقد أغرقتنا القوى الظلامية في مستنقعات الدموع، دموع التماسيح، امتصاصا للغضب الشعبي وتطبيعا سلسا مع الإجرام الصهيوني اليومي..
والثابت الآن، أن الكيان الصهيوني لم يقصف حسن نصر الله؛ لكن "قصف" حسن أحراث وارد لمجرد التعبير عن رأي!!
النصر للشعب الفلسطيني والمجد لشهدائه..
سنقولها اليوم وغدا ودائما..



#حسن_أحراث (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مناورة جديدة لإجهاض دينامية رفض النظام المأساوي..
- ملاحظات مُزعجة من المشهد السياسي الراهن..
- رئيس بدون جمعية، وجمعية بدون رئيس..!!
- أيّ أفقٍ لدينامية التنسيق النقابي الوطني لقطاع التعليم؟
- الأحزاب السياسية بالمغرب: أي تأثير في الحياة السياسية؟
- في الحاجة الى ال-VAR- السياسي..
- مسيرة مراكش من أجل التضامن مع الشعب الفلسطيني تنتصر..
- الجمعية المغربية لحقوق الإنسان وسؤال الوضوح والمبدئية..
- مسيرتان (الرباط/مراكش): شتات لا يخدم القضية الفلسطينية!!
- اليوم العالمي للمُدرّس (5 أكتوبر): هدايا مسمومة وفاضحة (العص ...
- من الوهم انتظار نظام أساسي عادل ومنصف..!!
- في ذكرى ميلادي 64: بوحٌ من -خابِية-* الطفولة..
- بّا جلول وفرّان دْيور المساكين بمراكش..
- والآن، ماذا بعد زلزال الحوز؟
- الزلزال المُؤلم يُجيب عن سؤال: لماذا نُناضل؟
- رموزٌ من زمنٍ مراكشيٍّ أحمر..
- لماذا تأجيل وقفة منددة بالتطبيع؟!!
- الذكرى 39 لاستشهاد المناضلين الدريدي وبلهواري
- هل الموت يغسل -الذنوب-؟!
- قُلْ لي حاجة، أيِّ حاجة..!!


المزيد.....




- وقف إطلاق النار في لبنان.. اتهامات متبادلة بخرق الاتفاق وقلق ...
- جملة -نور من نور- في تأبين نصرالله تثير جدلا في لبنان
- فرقاطة روسية تطلق صواريخ -تسيركون- فرط الصوتية في الأبيض الم ...
- رئيسة جورجيا تدعو إلى إجراء انتخابات برلمانية جديدة
- وزير خارجية مصر يزور السودان لأول مرة منذ بدء الأزمة.. ماذا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير بنى تحتية لحزب الله في منطقة جبل ...
- برلماني سوري: لا يوجد مسلحون من العراق دخلوا الأراضي السورية ...
- الكرملين: بوتين يؤكد لأردوغان ضرورة وقف عدوان الإرهابيين في ...
- الجيش السوري يعلن تدمير مقر عمليات لـ-هيئة تحرير الشام- وعشر ...
- سيناتور روسي : العقوبات الأمريكية الجديدة على بلادنا -فقاعة ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - حسن أحراث - ما هي ضمانات عدم قصف تجمُّع -حزب الله-؟!