عزالدين مبارك
الحوار المتمدن-العدد: 7785 - 2023 / 11 / 4 - 16:15
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
كل من يدرس التراث من خارج عمى المقدس يغادره فورا ويجده تافها ومبتذلا ومزورا فالمفسرون مثل ابن كثير والطبري وغيرهم لا يفقهون اللغات السريانية والآرامية فالقرآن يحتوي الكثير من مفرداتهما وحتى اللهجات المحلية، وهم يقتبسون من المصادر نفسها دون اجتهاد باستعمال الجغرافيا والتاريخ والديانات القديمة والفكر اليوناني والروماني والبيزنطي والفارسي والفرعوني بحيث لم تكن لهم دراية بذلك ولم تكن لهم نظرة شاملة ونقدية للمصادر القليلة التي أخذوا منها رواياتهم وهي القرآن والصحيحين البخاري ومسلم وسيرة ابن هشام. مثلا "وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَن تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَّحِيمٌ" لا يتحدثون إلا عن قدرة الإله في مسك السماء حتى لا تقع وذلك من رحمته بعباده دون التطرق كيف للإله أن يمسك السماء التي هي في حقيقة الأمر هواء وفضاء وليست شيئا صلبا يمكن مسكه. ويتهربون من الخوض في الموضوع لكي لا يقعون في حرج شديد ولهذا فالتفاسير كلها تردد كلام االقرآن بطريقة سطحية وإنشائية دون الخوض في الموضوع والمفاهيم والأصل فهؤلاء يكتبون ويؤلفون لقبض المال ويمثل ذلك مورد رزق لهم ويلبون طلب السلطة الدينية المحافظة وليسوا بمفكرين وعقلانيين بل هم من أهل النقل لا غير ولم يضيفوا قيمة للنصوص الأصلية بل هم مجرد صدى وترديد لما وجدوه.https://quran.ksu.edu.sa/tafseer/katheer/sura22-aya65.html
القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة الحج - الآية 65
QURAN.KSU.EDU.SA
القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة الحج - الآية 65
أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُم مَّا فِي الْأَرْضِ وَالْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَن تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا ....
#عزالدين_مبارك (هاشتاغ)