أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمود فنون - الحرب وزيارة بلينكن وخطاب نصر الله














المزيد.....

الحرب وزيارة بلينكن وخطاب نصر الله


محمود فنون

الحوار المتمدن-العدد: 7784 - 2023 / 11 / 3 - 14:57
المحور: القضية الفلسطينية
    



أولا : بلينكن والولايات المتحدة شركاء مباشرين في الحرب على غزة وهم بالتالي شركاء في اتخاذ القرار وربما ما هو أبعد من ذلك بل هم من بيدهم الربطة الرقابية .أما القول انه يضغط على اسرائيل أو يحاول فهذا ليس صحيحا فهو أو من يمثله شركاء في غرفة الحرب وخططها وبرامجها ومستلزماتها وبشكل عميق ، وكذلك فإن أمريكا هي جزء من لملمة الوضع الداخلي غير المنسجم في القيادة السياسية والعسكرية الاسرائيلي .
وأمريك تسعى لحشد وزراء خارجية عرب وراء مواء مواقفها وسياساتها في المنطقة بما فيها مواجهة الفلسطينيين وحزب الله وسوريا وإيران .
ثانيا : من المحتمل ان يتقرر وقف محدد لاطلاق النار على شكل ما أسميه (رفع منع التجول لمدة ساعة أو ساعتين في اليوم ) وهذه من قواعد السلوك العدواني وليس تغييرا في التوجه والمواقف . وهذه امور يمكن ان يراها الرائي بسبب الطبيعة العدوانية المجرمة للحرب على غزة الفلسطينية .
ثالثا : برأيي ان هذه الحرب على غزة الفلسطينية العربية وبكل تجلياتها لن تتوقف قبل ما هو مقصود منها . إن الحرب لن تتوقف حتى لو توسعت على أكثر من جبهة. ذلك أن العدو الغربي سيشارك بأية شكل ضد لبنان فيما لو توسعت مشاركته وبالتالي تكون الحرب على أكثر من جبهة واحدة في نفس الوقت .وهذا ما صرح به ناطقون يهود وامريكان بشكل متكرر
رابعا : إن ضرب حزب الله وتصفيته هو على ذات الاجندة سواء وسع مشاركته ام لم يوسعها وهم يستهدفونه في هذه المرحلة او في مراحل لاحقة .لذلك إنني احبذ أن يبادر الحزب ويطلق ما لديه كرغبة شخصية تتساوق مع رغبات الشعب الفلسطيني وبعيدا عن قصرية التحليل,
خامسا :لاحظت من البداية أن الحرب الدائرة تشارك بها قوى الغرب الاستعماري وجميعها تهدد لبنان والمقاومة . وهنا لدي سؤال :
هل حزب الله يملك من القوة والدعم بما يكفي للمشاركة في حرب مباشرة في وجه كل الدول الاوروبية وأمريكا وإسرائيل وسيتخذ القرار بهذه المشاركة ؟
الجواب على هذا السؤال ستقدمه الايام والاسابيع القادمة وليس التصريحات أو الخطابات مهما كانت.
نعود إلى صيرورة الحرب .
لقد بلغ تقدم جيش العدو مستوى متقدما بمحاصرة مدينة غزة وتقسيم القطاع الى شمال وجنوب ، وتغلغل في أكثر من موقع ويقوم بمهامه وأنا لم أكن استبعد ذلك أصلا.
فالقصف التدميري وسياسة الارض المحروقة وتتبع المصادر الاستخبارية من مختلف المصادر وترحيل السكان من الشمال الى الجنوب في القواطع المستهدفة قد فتح الطريق لتقدم الجيش .في الواقع الملموس بما في ذلك اختراق جدران المقاومة من المواقع التي رآها مناسبة .( المناطق الرخوة ) كما قالت المقاومة الفلسطينية المشتبكة .

هذا ليس عظيما فهذا جيش كبير ومؤلل ومحمي من الجو والبر والبحر أمام مقاومة شعبية بعد أن أزاح العدو جمهور الحماية الشعبية التي تحتضنها بخلاف تجربته في بيروت عام 1982م.
هذا مع العلم أن العدو يستطيع في كل لحظة دعم جيشه بكل شيء وتعويض خسائره في العتاد والارواح وهذا امتياز لا تحصل عليه المقاومة والتي تعتمد على أفرادها المجندين والمنخرطين في المقاومة وعلى مخزونها من السلاح والطعام والشراب الغير قابل للتعويض غالبا .
ليس الهدف المعادي محصورا في تحرير أسراهم بل هو أوسع بما لا يقاس ويستهدف اقتلاع غزة وتهجير سكانها وما هو ابعد من ذلك كجزء من هدف القوى الاستعمارية الغربية في المنطقة .
أما اعتماد عدد من المحللين على عدم قدرة اسرائيل على تحمل الخسائر البشرية فهذا ليس صحيحا . فهذا جيش ودخل حربا قد أعد لها مهما كانت خسائره الراهنة . وهي على أية حال محدودة كما تصرح جهاتهم الرسمية . وحتى لو كانت الارقام مضاعفة فهذا لن يغير موقفهم على المدى القصير . إنما سيكون له تأثير إذا خاضت المقاومة عمليات عصابية متفرقة ولكن متواصلة وعلى مدى أبعد بعد تمركز الجيش العدو .
حزب الله في مرمى النار من الداخل اولا .
فالقوى الانعزالية كما كانت تسمى من زمان هي مع العدو قلبا وقالبا ومع فرنسا واسرائيل بشكل خاص وهي أكبر تهديد من الداخل .
والقوى السياسية في معظمها ليست مستعدة لتشكيل غطاء سياسي للمقاومة وليس للمقاومة سوى جماهيرها الحاضنة .
وقد حضرت قوى الشر نفسها لدعم العدو وربما المشاركة المباشر تهديا وسلاحا في البر والبحر .
وإذا وسع حزب الله نطاق العمليات فربما يعنونها بتحرير شبعا مما يوسع دائرة التاييد لبنانيا وعربيا .
ولكن قوى الحشد الشعبي في العراق أكثر مرونة في الحركة بل من واجبها أن تعمل جهدها لطرد الغزاة الاميركيين والاجانب من العراق وما هو أكثر من ذلك فيما يخص النفط والغاز العراقيين
أما حرب الاستنزاف القائمة من جنوب لبنان فاعتقد انها ستظل مستمرة حتى الوصول إلى معالجة خاصة لها .
هل سيفاجيء حزب الله الجميع ويوسع دائرة تدخله ؟
لا حاجة للتنبؤ الآن فنحن على بعد زمن قصير من الاستماع لخطاب نصرالله.
وأما الرفاق الحوثيين فالعدو الاقرب جغرافيا لهم هو من يجب أن يستهدف بما في ذلك منشآت النفط والغاز وكل ما حولهم .
الكثير من الامور سيكون لها تأثير ولكن ليس على المدى القصير وليس أكثر من وقف اطلاق النار لمدد قصيرة أو طويلة وادخال مزيد من المعونات .
ماذا عن المقاومة ؟
هي حتى الآن تضرب اروع الامثلة وتقاتل وتطلق الصواريخ ومهما كانت خسائرها فهي لا تزال محصنة وقادرة على الفعل وبمقدورها ان تشن حربا غوارية متواصلة. على ان تثبت القيادة السياسية في الخارج على موقف التحرير وتكف عن المطالبة بتسوية.



#محمود_فنون (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سننتصر
- الانطلاقة الجديدة للثورة الفلسطينية الجديدة
- الرجل الابيض الامريكي يبيد الهنود الحمر في غزة
- ثنائية الموت والموت وثنائية الموت والحياة في فلسطين
- عودة الى التشخيص العلمي ورفضا لتجويف اللغة
- تأخير الهجوم البري له أسباب أخرى
- حرب عالمية على قطاع غزة
- من هم قادة الشعب الفلسطيني الآن
- خطاب بايدن في تل ابيب
- التهديدات الايرانية هي مفاوضات
- المقاومة هي الممثل الوحيد للشعب الفلسطيني
- جولات وزير الخارجية الامريكية وغزة
- البصر والبصيرة في المعارك الكبيرة
- شكرا لجماهير الامة العربية المتضامنة مع فلسطين ولكن
- الحرب على غزة والاستقطاب الدولي
- نقاش في الخطاب الفلسطيني
- هل يجوز النقد الان لكتائب المسلحين في فلسطين؟
- من هو جيش حل دولة للمستوطنين في ارض فلسطين التاريخية
- قبل ان يصنعوا اوسلو صنعوا رجالات اوسلو
- لو كنت جنديا في ايران


المزيد.....




- إغلاق المخابز يفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، ومقتل وإصابة أل ...
- هل يهدد التعاون العسكري التركي مع سوريا أمن إسرائيل؟
- مسؤول إسرائيلي: مصر توسع أرصفة الموانئ ومدارج المطارات بسينا ...
- وزارة الطاقة السورية: انقطاع الكهرباء عن كافة أنحاء سوريا
- زاخاروفا تذكر كيشيناو بواجبات الدبلوماسيين الروس في كيشيناو ...
- إعلام: الولايات المتحدة تدرس فرض عقوبات صارمة على السفن التي ...
- الولايات المتحدة.. والدة زعيم عصابة خطيرة تنفجر غضبا على الص ...
- وفاة مدير سابق في شركة -بلومبرغ- وأفراد من أسرته الثرية في ج ...
- لافروف يبحث آفاق التسوية الأوكرانية مع وانغ يي
- البيت الأبيض: ترامب يشارك شخصيا في عملية حل النزاع الأوكراني ...


المزيد.....

- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمود فنون - الحرب وزيارة بلينكن وخطاب نصر الله