أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - رشيد غويلب - خطاب تضامني استثنائي مع الشعب الفلسطيني














المزيد.....

خطاب تضامني استثنائي مع الشعب الفلسطيني


رشيد غويلب

الحوار المتمدن-العدد: 7782 - 2023 / 11 / 1 - 22:26
المحور: القضية الفلسطينية
    


ترجمة واعداد


القت وزيرة خارجية جنوب افريقيا ناليدي باندور في 14 تشرين الأول الحالي خطابا امام مؤتمر "معضلات إنسانية" الذي انعقد أخيرا في جوهانسبرغ. فيما يلي فقرات الخاصة بالتضامن مع الشعب الفلسطيني:

سأبدأ بالقول إن العالم مكان مضطرب جدا. نحن نتعامل مع عالم مليء بالتحديات. تذكرت ذلك مرة أخرى عندما جلست في قمة المجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي في عام 2021، وهُمس لي أن رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، قد وجه دعوة لإسرائيل لتصبح عضوا مراقبًا في الاتحاد الأفريقي. تخيلوا رعبي. في تلك اللحظة قررت أن أرفع يدي وأقترح التراجع عن هذا القرار. لقد تجولت في أرجاء القاعة بحثاً عن مؤيدين، لم أجد سوى 3 من بين 54 دولة. ومع ذلك، أكدت أننا في جنوب افريقيا لن نؤيد مثل هذا القرار ولا يمكننا قبوله. وفي الوقت الذي نقدر فيه الدور الذي لعبته منظمة الوحدة الأفريقية في تحقيق حريتنا، فإن هذا القرار، سيجعلنا نفكر في إمكانية استمرار تمثيلنا في الاتحاد الأفريقي.

واعتقدت أنني سأتلقى الدعم من العديد من البلدان الحاضرة، لكنني اكتشفت أن البلدان الظالمة، التي لا تزال استعمارية، تستخدم سلطتها المالية لتقديم المنح للدول الأفريقية وبالتالي تحصل على تأييدها. ومن بينها إسرائيل والمغرب. إنهما يلعبان دورا سلبيا جدا في أفريقيا.

أيها الرفاق، أنا منفتحة تمامًا هنا. وهناك العديد من القادة النقابيين وممثلي المنظمات التقدمية الحاضرين، ويجب أن أقول إنكم فاشلون إذا لم تضغطوا على حكوماتكم في أفريقيا وجميع بلدان الجنوب وتقنعوها بعدم التسامح مع مثل هذه المواقف. لا يمكن أن نتعامل نحن كأعضاء حكومة مع هذه المشاكل دون أن تقول المنظمات التقدمية كلمة واحدة بشأنها. إن القرار المتعلق بإسرائيل لم ينفذ ولن ينفذ طالما أنا موجودة هنا.

ولكن ماذا ستفعل؟ يجب عليكم التحدث مع جميع النقابات التقدمية في جميع أنحاء العالم. وينبغي للنقابات في الولايات المتحدة، سواء كانت ضعيفة أو قوية، أن توضح للرئيس بايدن أنها لا توافق على تصريحه، الذي أدى إلى المذبحة التي نشهدها اليوم. وينبغي للحركة النقابية في المملكة المتحدة أن تفعل الشيء نفسه.

سيتم تقديم سلسلة من مشاريع القرارات إلى الأمم المتحدة الأسبوع المقبل. علينا أن نراقب هذه العملية. نحن بحاجة للتأكد من أنها قرارات صحيحة. إن شعب فلسطين يعتمد على المساعدة اليوم. إنه بحاجة إلى الإمدادات الطبية، وهو غير قادر على تضميد الجروح وتقديم المساعدة للجرحى. تقوم منظمات مثل منظمة أطباء بلا حدود بعمل جيد، لكنه ليس كافيًا على الإطلاق..

ماذا سنفعل؟ هذا سؤال الذي يجب على كل جنوب أفريقي أن يطرحه على نفسه. نحن 62 مليوناً... الجميع مدعو للتبرع: مواد غذائية ومستلزمات طبية، وعلينا إقناع شركة طيران بأخذ هذه التبرعات إلى الحدود المصرية - الفلسطينية حتى يتم نقلها إلى قطاع غزة.

نعتقد أيضاً أننا لا ينبغي لنا أن نقبل بعد الآن أن يتم تمرير عدد لا يحصى من قرارات الأمم المتحدة بأغلبية ساحقة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، ولكن يتم تجاهلها بكل بساطة. وكما قالت الرفيقة ليلى خالد، لقد طالبت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة باستمرار بانسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة داخل حدود عام 1967. وتم تجاهل هذه القرارات. وبدلاً من ذلك، شهدنا التوسع المتزايد للمستوطنات غير الشرعية في الأراضي الفلسطينية، والقمع المتزايد للشعب الفلسطيني، والانتهاكات الجسيمة لحقوقه الإنسانية، وتحويل قطاع غزة إلى سجن مفتوح والحرمان المنظم من الكهرباء والمياه. والوقود ومنذ 16 عاما. ويخضع قطاع غزة للحصار ويكافح السكان للتعامل مع الحصار البري والجوي والبحري الذي تفرضه إسرائيل، حيث يُمنع الفلسطينيون من مغادرة قطاع غزة أو الدخول إليه.

لقد شعرت بالرعب عندما قال أحد قادتنا السابقين، ولا أعرف إذا كان ينبغي لي أن أسميه الرفيق، موسيووا ليكوتا، إن إسرائيل ليست دولة فصل عنصري. حسنًا، يُحرم الفلسطينيون من حرية السفر من وإلى وطنهم. وليس لديهم حرية الحركة. كما لم تكن لدينا حرية الحركة في ظل الفصل العنصري. يستخدم الفلسطينيون مداخل منفصلة عندما يعبرون الحدود، وكان علينا استخدام مداخل منفصلة أثناء الفصل العنصري. لا يتمتع الأطفال الفلسطينيون بحرية الوصول إلى التعليم، ولم يكن الأمر مختلفًا بالنسبة لنا. لذا، لا أعرف ما الذي يتعين على إسرائيل فعله لإقناع موسيوا ليكوتا بالاعتراف بأنها دولة فصل عنصري.

إننا نشهد اليوم عدواناً إسرائيلياً متزايداً في ظل حكومة إسرائيلية هي الأكثر يمينية وتطرفا على الإطلاق. وقد شهدنا تقاعس مجلس الأمن، الهيئة المكلفة بحفظ السلام والأمن الدوليين.

وعلى الرغم من أن السبب الجذري لهذا الصراع هو الاحتلال غير الشرعي، فقد سمعنا وابلًا من الانتقادات من القوى الغربية ضد الفلسطينيين، الذين لا يتساهلون مع سلطة الاحتلال.. وهذا النوع من المعايير المزدوجة هو نتيجة لنظام عالمي يميل لصالح الأقوياء وعلى حساب الذين يناضلون من أجل حقوقهم وتقرير مصيرهم.

وأكرر من الضروري أن ترفع الحركات الاجتماعية أصواتها تضامنا مع الشعب الفلسطيني، لا سيما في ضوء التغطية الإعلامية المتحيزة لأعمال العنف الحالية بشكل لافت للنظر.



#رشيد_غويلب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إسرائيل تلاحق الشيوعيين واليساريين والمدافعين عن حقوق الانسا ...
- إسرائيل بعد هجوم حماس لن تعود الى سابق عهدها *
- الحكومة الألمانية تضيق الخناق على طالبي اللجوء
- بمشاركة أحزاب ومنظمات من 75 بلدا من بينها الحزب الشيوعي العر ...
- السياسة الألمانية في رفض إدانة جرائم إسرائيل
- رغم هستيريا «حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها» / مواقف وأصوات ت ...
- الإبادة الجماعية في غزة ونفاق الديمقراطية الغربية*
- في الذكرى السنوية للوحدة الألمانية.. الإرث النازي وصعود اليم ...
- نواب أمريكيون يدعون إلى الاعتذار عن التورط بالانقلاب الفاشي ...
- هل ستُكسر هيمنة اليمين القومي المحافظ في بولونيا؟
- حكومات اليسار في أمريكا اللاتينية تتحدى المراكز الرأسمالية ا ...
- انتخاب مستثمر مصرفي رئيسا جديدا لحزب اليسار اليوناني
- غرب أفريقيا.. سلسلة انقلابات وتحالف معاد للاستعمار والامبريا ...
- مناسبة أخرى للتعلم من التجارب التاريخية / سبعون عاما على الإ ...
- تورط النازيين والمخابرات الألمانية في الانقلاب الفاشي في تشي ...
- في مهرجان اللومانيتيه 2023.. زعيم الشيوعي الفرنسي حول التضخم ...
- الحزب التقدمي يسعى الى تفكيك نظام الحزبين في كوريا الجنوبية
- الحلول تحقق بالحوار والديمقراطية / حلحلة المعوقات أمام تشكيل ...
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل
- بريكس توازن جيوسياسي جديد أم بديل مزعوم؟ *


المزيد.....




- الأردن يرفع عدد الوفيات بين حجاجه في السعودية ويوضح حالة الم ...
- مصر: وقف إصدار إحدى تأشيرات العمرة.. وعضو بغرفة شركات السياح ...
- شاهد: مقتل 5 من عناصر الشرطة بعد مداهمة مسلحين على كنيس وكن ...
- نتنياهو: الحرب في غزة مستمرة والقتال الشديد سينتهي قريبا ونس ...
- -حزب الله يبث لقطات من استهدافه لمبان في مستوطنة المطلة واند ...
- معرض -روسيا- الدولي.. الحدث الثقافي الأبرز لسنة 2024
- مفتي داغستان يكشف أهداف منفذي هجومي محج قلعة وديربنت اليوم
- حاكم سيفاستوبول يكشف العدد الفعلي لضحايا هجوم قوات كييف على ...
- حراك 17 فبراير بمصراتة ينتقد إحاطة نائبة رئيس البعثة الأممية ...
- نتنياهو يتحدث عن تقارير حول اغتيال -الرجل رقم 4- في -حماس-


المزيد.....

- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - رشيد غويلب - خطاب تضامني استثنائي مع الشعب الفلسطيني