عزالدين مبارك
الحوار المتمدن-العدد: 7782 - 2023 / 11 / 1 - 16:47
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
هذا الخالق الذي يجهل ما خلق ويمسك الفضاء والهواء حتى لا يقع على الأرض ويظن أن السماء شيء صلب "ويمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه" ويرفعها بدون أعمدة وهذا أمر مضحك" اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ۖ" فهل الفضاء والهواء يحتاج إلى أعمدة؟. ويظن هذا الإله الجاهل بأن الشمس الشعلة من نار والتي تبعد عن الأرض 150 مليون كم ويمكنها ابتلاع أكثر من مليون كرة أرضية تغيب في بقعة على الأرض (عين حمئة) وهذا ضد منطق العلم والطبيعة ومن سابع مستحيل "حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ". هذا الإله يعتقد عن جهل أن الأرض ثابتة لا تتحرك بفعل الجبال "وألم نجعل الأرض مهادا والجبال أوتادا ", "وَأَلْقَىٰ فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَن تَمِيدَ بِكُمْ" لا يعلم أن الأرض تجري حول الشمس بسرعة 30 كم في الثانية الواحدة كما تدور حول نفسها حاملة معها كل الجبال وهذا يؤكد أن لا علاقة للجبال بثبات واستقرار الأرض فالجبال لم تخلق فجأة بل تأتي بالتطور كنتيجة للبراكين والزلازل وتحرك طبقات الأرض. هذا الإله الذي لا يعرف شكل الأرض التي خلقها وقال إنها منبسطة "وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ" ولا يعرف أنها كروية الأرض ودورانها حول نفسها ووجود مصدر ثابت للضوء (الشمس) هو من أوجد الليل والنهار فعندما عجز عن تبيان ذلك في وجود أرض منبسطة قال إنه خلق الليل والنهار "وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ"وهما شيء لامادي ناتج بطريقة غير مباشرة كظاهرة طبيعية عن وجود الشمس (مصدر الضوء ) والأرض التي تدور حول نفسها وحول الشمس. ولهذا كله نقترح على الإله أن يستعمل قاعدة النسخ العجيبة لينقذ نفسه ويغير بالتالي أخطاؤه الواضحة حتى تتلاءم مع العلم الحديث والمنطق السليم.
#عزالدين_مبارك (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟