شادي الشماوي
الحوار المتمدن-العدد: 7781 - 2023 / 10 / 31 - 20:47
المحور:
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
المشكل الحقيقي ليس بايدن ...و ليس حتّى ترامب ... المشكل الحقيقيّ هو النظام الإمبريالي اللعين الذى أنتجهما
جريدة " الثورة " عدد 826 ، 30 أكتوبر 2023
https://revcom.us/en/real-problem-not-biden-and-its-not-even-trumpthe-real-problem-goddam-imperialist-system-produced
و نحن نكتب هذا المقال ، تمطر الطائرات و الصواريخ و الطائرات دون طيّار الإسرائيليّة الموت و الرعب على غزّة و القوات البرّية الإسرائيليّة توسّع العمليّات داخل غزّة . و ما لا يقلّ عن 8000 إنسان - في غالبيتهم مدنيّين و ضمنهم أكثرمن 3 آلاف طفل – قد سفكت دماءهم بعدُ إسرائيل .
مئات الآلاف دون مأوى . و الغذاء و الماء و الكهرباء و الوقود قطعتهم جميعا و تماما إسرائيل لأسابيع . و المستشفيات غير قادرة على السير العادي . و كلّ هذا يُوجد ظروف محتشدات [ نازيّة ] بالنسبة إلى سكّان غزّة – ظروف ترمى إلى التسبّب في وفايات كبيرة غير ضروريّة .
و تدمير إسرائيل شديد بحيث أنّ الأولياء الفلسطينيّين يكتبون ، حسب تقارير صحفيّة ، أسماء أطفالهم عى أياديهم و أرجلهم حتّى يمكن التعرّف عليهم إذا قُبروا تحت أنقاض منازلهم التي يقع قصفها بالقنابل .
من يمكن أن يكون بمقدوره مساندة مثل هذا العنف الهمجيّ ، هذه الإبادة الجماعيّة ؟
و الإجابة التي لا يمكن دحضها هي : الغالبيّة العظمى من القيادة السياسيّة لكلا الحزبين الكبيرين للطبقة الحاكمة في الولايات المتّحدة ، الحزب الديمقراطي و الحزب الجمهوريّ . و رغم أنّ هذين الحزبين على حافة حرب أهليّة تماما مع بعضهما البعض ، كلاهما يدعمان بحماس إسرائيل ، و أوضحا أنّهما سيواصلان القيام بذلك مهما حدث .
في 18 أكتوبر ، زار بايدن إسرائيل و صافح بحرارة بنيمين نتنياهو، القائد الصهيوني المعادي بخبث للفلسطينيّين . و وعد بايدن ب " الدعم الثابت لإسرائيل و أعاد التأكيد على تصميم الولايات المتّحدة " على تزويد إسرائيل بكل ما تحتاج إليه من أسلحة . و تفاخر بانّه " لعقود ، ضمننا التفوّق العسكريّ النوعي لإسرائيل. " و تعهّد بأن " يطالب كنغرس الولايات المتّحدة بحزمة مساعدات غير مسبوقة للدفاع عن إسرائيل ".
و على جناح السرعة ، أرسل كذلك بايدن حاملتي طائرات أمريكيّة و الآلاف الإضافيّة من فرق الولايات المتّحدة إلى المنطقة – جزئيّا لتحذير عديد خصوم إسرائيل من أن يتدخّلوا في المذبحة الجماعيّة ، و إلاّ سيواجهون الغضب التام للقوّة العسكريّة للولايات المتّحدة .
و في الأثناء ، الأغلبيّة الجمهوريّة في مجلس النواب إنتخبت بالإجماع الجمهوريّ مايك جنسن وهو مسيحي فاشيّ متصلّب له علاقات وثيقة مع اليمين المتطرّف الإسرائيليّ ، لموقع مؤثّر جدّا ألا وهو الناطق باسم مجلس النواب . و في المدّة الأخيرة ، أصدر الإنجيليّون اليمنيّون بيانا – بألفي إمضاء – سحبوا فيه ما يسمّى ب " تقاليد الحرب المسيحيّة العادلة " ( أي الحرب المقدّسة ضد " الشيطان " ) على الإبادة الجماعيّة الجارية في غزّة . و أوّل ما قام به جنسن كناطق رسمي كان الدعوة إلى إصدار قرار يساند إسرائيل في حربها ضد غزّة . و كذلك تدخّل ترامب...فشجّع إسرائيل على" تفكيك أوصالها [ غزّة ] "، و دعا إلى منع أيّ لاجئين من غزّة – الذين وصفهم ب " الإرهابيّين " – من دخول الولايات المتّحدة.
و هذا " التعاون الثنائي بين الحزبين " ليس بالأمر الجديد . فقد كن الرئيس الديمقراطي هارى ترومان أوّل قائد عالميّ إعترف بدولة إسرائيل الجديدة عقب طردها العنيف للفلسطينيّين بواسطة التطهير العرقيّ . و كان دعم إسرائيل ركيزة دائمة مذّاك في سياسة الولايات المتّحدة ، بقطع النظر عن ما إذا كان الديمقراطيّون أو الجمهوريّون يمسكون بمقاليد السلطة .
و في 1999 ، دعا الرئيس الديمقراطي بيل كلينتن إلى مدّ إسرائيل ب " ما لا يقلّ عن 26 بليون دولار " كمساعدة – معظمها عسكريّة – للسنوات العشر التالية . و في 2007 ، الرئيس الجمهوريّ جورج بوش دعا إلى مدّ إسرائيل ب 30 بليون دولار للسنوات العشر التالية . و في 2016 ، الرئيس الديمقراطي باراك أوباما أمضى دعوة لتقديم 38 بليون دولار للسنوات العشر التالية ، و جميعها كمساعدة عسكريّة . (1)
و هكذا 104 بليون دولار طوال 30 سنة – أو بمعدّل 3.5 بليون دولار سنويذا توجّه إلى إسرائيل بهدف خاص هو ضمان أن تملك القوّة العسكريّة الأهمّ في المنطقة . و إستخدمت إسرائيل ذلك " التفوّق " لتوسّع بعدوانيّة حدودها ( أنظروا خارطة توسّع غسرائيل ) ، و لخوض حربين كبيرتين ضد غزّة ( 2008 و 2014 ) متسبّبة في قتل ما لا يقلّ عن 3700 فلسطيني و فلسطينيّة .
و على مرّ السنوات ، كانت لقيادات الولايات المتّحدة و إسرائيل خلافات في السياسات . و من وقت لآخر ، يعبّر بعض قادة الولايات المتّحدة عن " إنشغالهم " بسوء المعاملة الفضّة للشعب الفلسطيني في ظلّ إحتلال إسرائيل و رفض القيادة الإسرائيليّة لأيّ حلّ " سياسي " و تماديها في إستخدام العنف الوحشيّ و الهمجيّ . إلاّ أنّهذه " الإعتراضات " لم يكن لها أيّ تأثير على الولايات المتّحدة و عملياتها الصريحة و التامة العسكريّة منها و السياسيّة دعما لإسرائيل .
و الآن ، يتطلّع بعض الناس إلى الجناح " التقدميّ " في الحزب الديمقراطي ليغيّر تغييرا سحريّا ذلك إلى أداة " تكبح " أسوأ تجاوزات إسرائيل .
هذا لن يحدث !
أجل بعض نواب الكنغرس أصدروا بيانات يعبّرون فيها عن " إنشغالهم " بالكارثة الإنسانيّة الجارية في غزّة ، و أحيانا حتّى بطريقة متردّدة نقدوا إضطهاد إسرائيل التاريخي للفلسطينيّين . لكن حتّى هذه المواقف الضعيفة قد وقع إسقاطها بإجحاف متطرّف من القيادة الديمقراطيّة ، وهي بوضوح لا تؤثّر في سياسات الولايات المتّحدة .
و بصرف النظر عن نوايا أيّ من هؤلاء " التقدّميّين " ، فإنّ الدور الحقيقي العالمي الذى ينهضون به هو الحفاظ على ولاء القاعدة الديمقراطيّة – فقسم كبير من هذه القاعدة أرعبته حرب إسرائيل على غزّة – بصلابة يجرّها هذا الحزب الموالي لإسرائيل بشكل فتّاك ، بنشر وهم أنّ هناك بعض " التأثير " أو على الأقلّ " صوت " .
لكن إليكم الواقع . " التوافق بين الحزبين " على دعم إسرائيل منسجم تماما لأنّه منسجم مع المصالح الجوهريّة للإمبرياليّة الأمريكيّة ككلّ وهي مصالح يدمها كلّ من الديمقراطيّين و الجمهوريّين و يكرّسون نفسهم لها ، حتّى إن إختلفوا بحدّة حول أفضل طريقة للتقدّم بها .
و كما أشرنا إلى ذلك في المدّة الأخيرة :
إسرائيل فارض مسلّح لهيمنة الولايات المتّحدة في الشرق الأوسط ... و قدرة إسرائيل على التهديد و توجيه الضربات عسكريّا لأيّة عراقيل تقف أمام هيمنة الولايات المتّحدة في الشرق الأوسط توفّر للولايات المتّحدة " تفوّقا " هائلا على منازعيها في هذه المنطقة الحيويّة من الإمبراطوريّة العالميّة .
و هذا هو العامل المحدّد في سياسة الولايات المتّحدة . و نذكّر بكلمات لماو تسى تونغ القائد الثوري الصيني : "... أنّ الإمبرياليّين لن يلقوا أبدا سكّين الجزّار التي يحملونها ، و لن يصيروا آلهة للرحمة ."
إن أردتم وضع نهاية لهذا العالم الكابوس الذى خلقته الرأسماليّة – الإمبريالية ، أوقفوا تعليق آمالكم على ذات المؤسّسات المركّزة و المكرّسة لتأبيد عالم القتل الذى تمقتونه . عليكم أن تلتحقوا بالنضال الثوريّ للإطاحة بالإمبرياليّة – في الولايات المتّحدة و في فلسطين و حول العالم – كي تتمكّن الإنسانيّة من إنشاء نظام حياة مغاير كلّيا .
الهامش :
1. See U.S. Foreign Aid to Israel, Congressional Research Service, p. 8, March 1, 2023.
من أجل المزيد :
:To learn more... www.revcom.us
Resource Page on the Genocidal Assault on Palestine — And Israel as an Enforcer of Imperialism
Special Issue of Revolution
Download PDF of Special Issue.
Bastion of Enlightenment…´-or-Enforcer for Imperialism:
The Case of ISRAEL
The state of Israel is projected to the world as an outpost of democracy and tolerance in a sea of hostile, intolerant Islam bent on its destruction. To be considered a credible mainstream voice in U.S. politics, academia,´-or-the media, one must present Israel as a front line of defense against Jihad, and a critical fortress defending "our way of life."
Read on…
• Question: Does the Holocaust Justify the Dispossession of the Palestinian People?
• Life Under Israeli Occupation
• The Palestinian Resistance
• Recommended Resources for readers of this issue of Revolution
• A suggestion for taking out this issue
• Revolution Responds to Question on Nature of Holocaust
The answers to these burning questions can be found in this issue of Revolution, revcom.us. If you are reading this issue, follow the links below to these articles, spread them, take them with you to demonstrations, gatherings.
مقالات أشرطة فيديو العدد 826 من جريدة " الثورة " لسان حال الحزب الشيوعي الثوري ، الولايات المتّحدة الأمريكيّة ، بشأن فلسطين
U.S. And Israel: Hands Off The Palestinian People!
Israel: STOP the Genocidal State of Siege and War Against 2 Million Palestinians Trapped in Gaza! U.S. Imperialism STOP Your Bloody Arming Of Israel!
Hamas Is Not A Force For Liberation—The Palestinian People Need A Real Revolution!
The People of the World Need REAL Revolution And A Whole New Emancipating Way To Live!
• Some Basic Truths About the U.S.-Supported Israeli War Against Palestine, by Bob Avakian
• The Moral Blind Spot of Supporters of Israel Who Criticize Hamas—and Hamas Alone—for Murdering Children, by Bob Avakian
• Yes, There Can Be No “Equivalence” Between Israel and the Palestinians—But the Reality Is the Reverse of What Supporters of Israel Insist, by Bob Avakian
• Video: Bob Avakian on the Two Meanings of "Never Again"
• For the Revcoms, Including People in and Around the Revolution Clubs: PALESTINE, ISRAEL, IMPERIALISM: WAR, THE DANGER OF EVEN GREATER WAR—AND REVOLUTION
BASIC ORIENTATION, COMPELLING AGITATION AND MOVING MASSES, by Bob Avakian
• Essential Writings from Bob Avakian on the Middle East, Israel and the Revolution—and the World—We Need
• Gaza: As the Horror Heightens, the U.S. Gambles With Humanity’s Fate. THE URGENT NEED FOR—AND INCREASED POSSIBILITY OF—REVOLUTION IN THIS TIME [updated]
• Over 8,000 Already Killed in Gaza, Displacement, Starvation, Terror Rampant… Now Israel and U.S. Are Escalating This Genocidal Nightmare [new]
• Video: U.S. and Israel: Hands Off the Palestinian People! (Sunsara Taylor, from The RNL Show) [new]
• Basic message and flyer from the revcoms: U.S. and Israel: Hands Off the Palestinian People!
• Supporters of Palestine Face Vicious Repression [updated]
• The REAL Problem Is Not Biden... And It’s Not Even Trump...The REAL Problem Is the Goddam Imperialist SYSTEM That Produced Them [new]
• Joe Biden Keeps Telling Us: “If Israel Didn’t Exist the U.S. Would Have to Invent It.” WHY? [new]
• My (Brief) Life as a Kibbutznik,´-or-How I Learned to Hate ALL Imperialism, by Lenny Wolff [new]
• Chilling Clampdown on Artists’ Protest Against Israel’s Genocidal War on Gaza [new]
• America, Self-Proclaimed Bastion of Press Freedom, Calls for Censoring Coverage of Israel’s War on Gaza [new]
• Florida Bans Students for Justice in Palestine at State Universities [new]
• The U.S. ... Israel ... and Crimes Around the World
• What Is Hamas?
• Setting the Record Straight on Anti-Zionism, Anti-Semitism, and the Important Difference Between the Two
#شادي_الشماوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟