أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - سالار الناصري - عراقيون نحن فكونوا ما تكونوا انتم














المزيد.....

عراقيون نحن فكونوا ما تكونوا انتم


سالار الناصري

الحوار المتمدن-العدد: 1736 - 2006 / 11 / 16 - 10:37
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


فجأة تحولت قاعدة القتل والإرهاب في بلاد الرافدين الى الخطاب القومجي ،وعزفت مقطوعة الدكتاتور المخلوع في العزف على وتر القومية العربية ،فالإنسان في تصوراتها المريضة لا يستحق الحياة كانسان إلا أن يكون عربي وإلا أن يكون مسلم وإلا أن يكون ... وإلا فان لا كرامة ولا حياة له في العراق ،والأنفال ومآسيها شاهد من آلاف الشواهد على هذا الفكر العنصري البغيض.
فجأة هل علينا أبو حمزة البدوي المهاجر خلف الكلأ والغزو والنهب والسلب ليعيد الاسطوانة المشروخة حول أصل الشيعة وهويتهم القومية ،وسط غمز ولمز الإعلام العربي فهذا يصرح وذاك يومئ وآخر ينبش التاريخ ورابع يقول إنهم موالي وخامس يقول إنهم بقايا السومريين والحضارات القديمة التي غضب الله عليها(لكنها شرفت البشرية بسجلها الذهبي في الانجازات الحضارية والانسانية).
وكم تصيبني الحيرة والذهول كلما أثير هذا الموضوع فترى العرب السنة يتهمون وترى الشيعة يدافعون وكأن الهوية العربية مفخرة وميدالية عز وشرف وكأنها جواز سفر للتقدم والحضارة والذهاب في سفرة طويلة الى الجنة؟!!
ولا ادري إذا كانت هناك فضائل للهوية العربية ميزتها أوهام العنصرية وغذتها خرافات القومية المضحكة فلما يحمل قادة القاعدة وأمراء الإخوان ومشاريخ القصع الأزهرية جوازات سفر أجنبية وصكوك ائتمان من بنوك إفرنجية وأمريكية .
والعجب العجاب من شيعة العراق وهم يعيشون فوبيا القلق على ضياع الانتساب العربي والأحرى بهم أن لا يبالوا سوى بعراقيتهم حينما تكون عروبتهم موضع ريبة وشك من قبل الآخرين! فأهل العراق وهم بقايا الحضارات القديمة السومرية والبابلية والكلدانية والآشورية بعد أن اغتصب أرضهم العرب المسلمين ونهبوا ارض السواد وجعلوها بستانا لقريش عامة وآل أمية خاصة وبنو مدن بعيدة عن المدن والقرى القائمة لكي يتجنبوا تأثيرات حضارة العراق وأهله وهي مدن عسكرية لا يفصلها عن المدينة مركز الحكم جبل ولا نهر كما أراد عمر بن الخطاب .ونتيجة لأحكام الرق وسياسات الخراج الجائرة وجور الولاة فقد خربت مدنهم وقراهم وعطلت مواردهم وأسواقهم ونهبت أموالهم وصودرت مزارعهم ،أصبح أهل العراق يتوسلون القبائل العربية المتسلطة لقب مولى أو عشير أو أي صيغة انتساب تحفظ لهم حياتهم وتؤمن لهم رزقهم وكانت القبائل العربية تهوى ذلك لأن أولئك أصحاب مهن وحرف وكتابة وحساب وهي أمور يفتقرون إليها بل ومازال التقليد العربي في العشائر العربية ذات الدماء النقية تستنكف من العمل في المهن والحرف وتتركها لمن هم غير عرب أو من أصول مختلطة لذا فيمكننا أن نتفهم رغبة سكان العراق الأصليين في التمسك بتلك الهوية أما اليوم فلما؟!
الهوية العربية ليست مفخرة حتى يتحمل شيعة العراق كل هذه المهانات من اجلها؟!
الم تكن الأمة العربية تصفق لصدام بطل التحرير القومي وفارس العروبة يوم كان يدفن الشيعة والأكراد أحياء في مقابر جماعية ؟ألا تتباكى اليوم(معظم)الفضائيات العربية على صدام وعلى المفخخين العرب وهم يفجرون نفسهم في الأسواق الشعبية الشيعية وقتل أطفال الشيعة في ملاعب الكرة ومساجد الشيعة واغتصاب فتيات الجامعات الشيعية بحجة(طرد المحتل الصفوي الفارسي وليس الأمريكي كما صرحت بذلك أجندة جبهة التوافق السنية)وعلى قوات الاحتلال أن تبقى حتى عودة السنة العرب الى عرش صدام حسين .!!
إنني اتسائل فقط لو فطم الشيعة ذل الهوية هذا وامتهانهم فعادوا الى هويتهم الأصلية سومرية أو بابلية في سبيل انتماء أعمق للوطن والأرض،وعملوا استفتاء وهم الأغلبية الساحقة وعندها سوف تكون هوية العراق ليست عربية بلى ستكون هناك أقلية عربية تتألف من قبائل ما تزل تعيش في صحراء الرمادي وبادية الجزيرة.
نعرف ان هذه الحقيقة مرة ،ولكن الأمر منها أن يعيش عشرات الملايين من الأكراد والتركمانيين والآشوريين والكلدان والسريان والشيعة ذل الامتهان القومي بسبب حفنة من المتعصبين من العرب السنة في العراق .
وأنا متأكد إن هوية عراقية سوف تحضى بتقدير واحترام العالم اجمع بل ستجد طوابير من العرب المتحضرين يطالبون بتلك الجنسية وهذا الانتماء.



#سالار_الناصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اشبعوا بالهوية العربية
- ماذا لو كان صدام يلبس عمامة؟
- المحرقة والتكفير مصير امة ومعاناة إنسان
- مطالب الإمارة في السياسية والتجارة
- مفخخات جنسية في القاهرة
- المقدس والمدنس في الجريمة
- موديلات النبوة
- الإله المتوحش
- هل الله مريض!
- هنيئا لمسيحي العراق عيد الفطر المبارك
- شيوخ السلف في قيادة الأمة إلى التلف
- الله في عصر العولمة
- السباحة في الدم العراقي
- لعنة الإسلام السياسي
- عشاء مع الرسول
- فقه ذباحة الأطفال


المزيد.....




- تفجير جسم مشبوه بالقرب من السفارة الأمريكية في لندن.. ماذا ي ...
- الرئيس الصيني يزور المغرب: خطوة جديدة لتعميق العلاقات الثنائ ...
- بين الالتزام والرفض والتردد.. كيف تفاعلت أوروبا مع مذكرة توق ...
- مأساة في لاوس: وفاة 6 سياح بعد تناول مشروبات ملوثة بالميثانو ...
- ألمانيا: ندرس قرار -الجنائية الدولية- ولا تغير في موقف تسليم ...
- إعلام إسرائيلي: دوي انفجارات في حيفا ونهاريا وانطلاق صفارات ...
- هل تنهي مذكرة توقيف الجنائية الدولية مسيرة نتنياهو السياسية ...
- مواجهة متصاعدة ومفتوحة بين إسرائيل وحزب الله.. ما مصير مفاوض ...
- ألمانيا ضد إيطاليا وفرنسا تواجه كرواتيا... مواجهات من العيار ...
- العنف ضد المرأة: -ابتزها رقميا فحاولت الانتحار-


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - سالار الناصري - عراقيون نحن فكونوا ما تكونوا انتم