كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 7780 - 2023 / 10 / 30 - 00:29
المحور:
القضية الفلسطينية
صار بإمكاننا التعرف الآن على الكتائب التشويشية التي يقودها أصحاب الضمائر الميتة من خلال مواقفهم المشينة، وليس من خلال موتهم السريري بتوقف نبضهم وانقطاع تنفسهم. . فالكتيبة الضلالية الأولى: يقودها المتأسلمون المتأسلفون. وفي طليعتهم محمد سعيد رسلان، وعثمان الخميس، وبسام جرار، ومقبل بن هادي الوادعي، ومصلح العليان. وهؤلاء يزعمون: (ان المقاومة الفلسطينية تقود الآن فتنة صمااااء عميااااء). ويزعمون أيضاً: (انها صنيعة اليهود، وصنيعة الروافض ولا تنتمي لأهل السنة والجماعة). لكن اللافت للنظر ان تصريحاتهم مطابقة تماماً لتصريحات رئيس قسم التوجيه الإعلامي (أفيخاي أدرعي)، وكأنهم يعملون معه، ويتلقون منه التوجيهات. .
الكتيبة الضلالية الثانية: يقودها المزيفون والمهرجون. من أمثال: عماد أديب، وإبراهيم عيسى الذين يتهمون قادة المقاومة بانتماءاتهم الإخوانجية، وان عناصرها ينتسبون إلى فصائل الإخوان المسلمين. .
والكتيبة الثالثة: يقودها المنسق الأمني العام مع إسرائيل (محمود عباس)، وهو القائل: (أن سياسات وأفعال المقاومة لا تمثل الشعب الفلسطيني). وهو هنا يتناقض مع أهداف منظمة فتح، ويتخلى عن تاريخها النضالي الطويل. .
الكتيبة الرابعة: ويقودها قادة الفرق الترفيهية، وفي مقدمتهم تركي آل الشيخ الذي استقطب الشباب بعروضه الاستعراضية المثيرة في بلاد الحرمين. وربما كانت دورة الالعاب الاردنية لكرة القدم واحدة من ضمن تلك العروض في ملاعب دولة الوصاية الهاشمية، والتي يراد منها التشويش على مجريات الأحداث، والتعتيم عليها، وصرف الأنظار عن الحشود الحربية الدولية الزاحفة بقوة نحو المنطقة بقيادة الولايات الارهابية المتحدة. .
ختاماً لابد من الاعتراف بنجاح هذه الكتائب الاعلامية في حملات التشويش والتضليل والإلهاء، والدليل على ذلك ان المظاهرات التي ملئت شوارع لندن وبرلين وباريس واسطنبول أضعاف اضعاف المظاهرات في المدن العربية. .
وللحديث بقية. .
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟