أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمود فنون - ثنائية الموت والموت وثنائية الموت والحياة في فلسطين














المزيد.....


ثنائية الموت والموت وثنائية الموت والحياة في فلسطين


محمود فنون

الحوار المتمدن-العدد: 7779 - 2023 / 10 / 29 - 22:14
المحور: القضية الفلسطينية
    


29/10/2023م
لا تختص فلسطين وحدها بثنائية الموت والموت بل هي السائدة تماما في الوطن العربي .
ولكن الفارق بين فلسطين وغيرها : أن فلسطين لم تختر أن تعيش هذه الثنائية بل تناضل دوما للانتقال إلى ثنائية الموت والحياة .
أما النظم العربية فهي التي تسكت على بقائها في هذه الثنائية وتصمت على بقاء فلسطين فيها أو تتواطأ أو تحبسها فيها دون خجل أو حياةء.
الفلسطيني يعيش ثنائية الموت والموت .
فهو إن ذهب للعمل في الاستيطان الصهيوني يموت لأنه يبني نقيضه القاتل .
وإن لم يذهب يموت لأنه لا مصدر رزق لديه وليس له خيار إلا الموت جوعا فيموت أو الرحيل من أجل الرزق فيموت .
إذا قاوم الفلسطيني من أجل الخروج إلى ثنائية الموت والحياة ، يواجه الموت الزؤام كما هو الحال في غزة اليوم .إن العملية التي اطلقتها المقاومة الفلسطينية يوم سبعة أكتوبر هي من أجل الحياة وهي كما يجري اليوم تقابل بالموت قتلا وتدميرا وتهجيرا .
الفلسطيني إن صمت يموت وإن دافع يموت وإن تكلم بأي لسان وبأي أداة يستهدف للموت .
ولكن الفلسطيني على أية حال ومنذ بداية نكبته وهو يقارع جدران الموت .
فهو قد رفض اقامة المستوطنات على أرضه وحرقها مرات عديدة .
ورفض إخلاء الأراضي التي باعها الإقطاع التركي ليستمر حيا بنسق حياته وتم إجلاؤه بالقوة .
ورفض وعد بالفور بصوته ودمه واستمر العدو بتنفيذه القاتل.
و.. و...و ,,,
ولكن الفلسطيني كان يقاتل وحده وهو في نفس الوقت متمسك بعروبته ويهتف ملء الحناجر بها ويسعى لتضامنها معه .
بينما النظام العربي السائد حاليا وهو يعيش ثنائية الموت والموت مستقر فيها ولا يناضل للخروج منها ,
مصر تموت مع موت فلسطين وإذا كانت فلسطين تقاوم فإن النظام المصري خانعا وهو بخنوعه يموت . هو يرضخ لذله ويلتزم بقواعده دون حركة . وفلسطين بجانبه تموت وهو حتى إن أراد أن يفعل شيئا فإنه سيموت بالهيمنة الاستعمارية والقصف المعادي من الكيان .وجيشه مفكك عن الدفاع وبلا سلاح بل وبلا عقيدة مواجهة مع العدو الصهيوني لأنه يعيش الموت.
العدو الصهيوني ما زال يحتل سيناء ويسيطر على أكثر من ثلثيها أليس هذا مواتا أليس اتفاقية كامب ديفيد وذيولها حتى الآن مواتا .
ماذا نقول عن الاردن فقد وجد نظامها ميتا بالأساس ولا زال . ولا زال النظام غارقا في عسل الموت والتبعية المطلقة . والمعاهدات والقواعد الاجنبية مدحوشة في أنفه وهو بهذا ميت ميت ميت . وليس لديه أية فكرة عن مساندة تحرير فلسطين . وعقيدة جيشه أقل من الدفاعية .
ولنستمر : ماذا عن محطة قطر وما فيها من قواعد أجنبية وتبعية وتطبيع مع العدو أليس هذا مواتا دون حياة بل وبدون أي مظاهر ولا أي ممارسات للتخلص من هذا .وكذلك الإمارات وبقية دول الخليج .
والسعودية تشترط على أمريكا مزيدا من الحماية أي مزيدا من الهيمنة الامريكية ةالقواعد الامريكية من أجل القبول بذل التطبيع مع إسرائيل ولم نسمع في المستوى الرسمي ولا في أي برنامج من برامجهم أي تلفظ بالسعي للخلاص من هذا الموت .
وبقية الدول العربية تتشابه بهذه الحدود أكثر أو أقل .
الخليج لن يبادر بقطع النفط والغاز عن أوروبا العطشى لهم ولا حتى تبادر بالتهديد لخلق أزمة لعدو البلاد العربية بل التعاون مع العدو لاخراجه من الأزمة التي خلقتها علاقاتهم مع روسيا منذ أزمة أوكرانا .
إنه استمراء ذل الموت وموت الذل .وهم يشاهدون عدوهم وعدو فلسطين يقتل فلسطين أمام أعينهم ويشاهدون فلسطين تقاوم وتقاوم وتقاوم .
وماذا عن الجزائر فهل هي حية ترزق أم في سبات الموت . إن التأييد القلبي لإخوتنا في الجزائر هو غذاء روحنا ،ولكن ماذا عن النظام هل يقطع النفط والغاز ؟ هل يقطع علاقاته مع الغرب .
إن الجزائر وسوريا واليمن وحزب الله بل لبنان وإيران إنما يقتلون جديا توازيا مع قتل الفلسطيني . فقتل الفلسطيني جزء من قتل محور المقاومة و هو مفتاح لشرق أوسط جديد على مقاس الغرب في ظل صراع الغرب والشرق المتأجج حاليا .
وستتآكل الثيران تباعا إن أكل الثور الأبيض.
ثنائية الموت والموت رفضها الشعب العربي الفلسطيني منذ البدايات الأولى لنكبته .في العهد العثماني سيء الذكر والمتواطيء واستمر يرفضها تحت الإحتلال البريطاني بالثورات المتواصلة وكان يناضل وحيدا . فالدول العربية من حوله مستعمرات لبريطانيا وفرنسا . وما كان من الممكن أن تؤازر الشعب الفلسطيني في معركة تحرير حقيقية وهي تحت الهيمنة بل وجنرال بريطاني يقود جيوش التحرير العربية ,
وبعد ان قيل أنها تحررت من الاستعمار ، رفعت بعض الدول العربية شعار تحرير فلسطين .ولم ينجحوا في حرب 1967م في التحرير بل تمكن العدو من الهيمنة على كل فلسطين وغيرها ولا زال مهيمنا على سيناء والجولان وكل فلسطين . وفقط فلسطين تقاوم وفقط فلسطين تقاوم ألا ترون ؟



#محمود_فنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عودة الى التشخيص العلمي ورفضا لتجويف اللغة
- تأخير الهجوم البري له أسباب أخرى
- حرب عالمية على قطاع غزة
- من هم قادة الشعب الفلسطيني الآن
- خطاب بايدن في تل ابيب
- التهديدات الايرانية هي مفاوضات
- المقاومة هي الممثل الوحيد للشعب الفلسطيني
- جولات وزير الخارجية الامريكية وغزة
- البصر والبصيرة في المعارك الكبيرة
- شكرا لجماهير الامة العربية المتضامنة مع فلسطين ولكن
- الحرب على غزة والاستقطاب الدولي
- نقاش في الخطاب الفلسطيني
- هل يجوز النقد الان لكتائب المسلحين في فلسطين؟
- من هو جيش حل دولة للمستوطنين في ارض فلسطين التاريخية
- قبل ان يصنعوا اوسلو صنعوا رجالات اوسلو
- لو كنت جنديا في ايران
- سوريا تقاوم العدوان والزلزال والحكام العرب
- إسرائيل تستعمر الإمارات
- انتصر هشام ابو هواش لوحده
- ثورة 1936م-1939م مقدمات ونتائج


المزيد.....




- الملكة رانيا والأمير الحسين يهنئان ملك الأردن بعيد ميلاده
- بعد سجنه في -معسكر بوكا-.. ماذا نعلم عن أحمد الشرع الذي أصبح ...
- الجولة الثالثة.. بدء إطلاق سراح الرهائن في غزة و110 أسرى فلس ...
- من هي أغام بيرغر الرهينة التي أطلقت سراحها حماس الخميس؟
- هواية رونالدو وشركائه.. هذه مضار الاستحمام في الماء المثلج
- سقطتا في النهر.. قتلى في اصطدام طائرة ركاب بمروحية عسكرية قر ...
- مراسم تسليم الرهينة الإسرائيلية آغام بيرغر للصليب الأحمر في ...
- -كلاب و100 ضابط من أوروبا على حدود مصر-.. الإعلام العبري يكش ...
- أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني يصل إلى دمشق في أول ...
- دقائق قبل الكارثة.. رجل يكشف آخر رسالة من زوجته قبل حادثة مط ...


المزيد.....

- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمود فنون - ثنائية الموت والموت وثنائية الموت والحياة في فلسطين