أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - تيسير عبدالجبار الآلوسي - المهرجان السنوي لطريق الشعب.. عيد وطني للصحافة وللناس المتمسكة بحقها في التعبير الحر














المزيد.....


المهرجان السنوي لطريق الشعب.. عيد وطني للصحافة وللناس المتمسكة بحقها في التعبير الحر


تيسير عبدالجبار الآلوسي
(Tayseer A. Al Alousi)


الحوار المتمدن-العدد: 7777 - 2023 / 10 / 27 - 18:52
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


عندما كنتُ أدعو لمثل هذا المهرجان وإبداع النسخة الوطنية العراقية منه، كانت أجواء المنافي والمهاجر تتحكم بجانب من أسباب التأجيل. وحين باتت الطريق أول صحيفة تتلاقفها الأيادي بعد التغيير كان الحدث بد ذاته كرنفالاً وطنياً متعطشاً للصوت المعبر عن تطلعات الناس.
ومع مرور الوقت بعد التحول الراديكالي عام 2003 كانت أجندات معقدة كثيرة تواصل سعيها لطمس معالم أية احتفالية كرنفالية للفرح ولإعلاء مكان الهوية المدنية الإنسانية ومكانتها. ولطالما شهد شعبنا ما افتعلته قوى العنف من آلام ومواجع وفواجع كي يطغى صوت الأحزان والنكبات المعاصرة الجديدة ويختلقون طقوس اصطناع أحوال الضعف والإحباط والانكسار ومن ثم انهزامية تمنحهم سطوة على الناس!
إلا أن طريق الشعب ليست مجرد جريدة تحتفل في مهرجانها السنوي بالصحافة اليسارية بصورة فئوية محدودة ضيقة بمن انتمى أو ينتمي لليسار بل هي الصوت الذي عبّر باستمرار عن آمال الناس وتطلعاتهم في إنهاء آلامهم وبهويته الوطنية المفتوحة على قيم الإنسان بتنوع بصماته وهوياته قوميا دينيا مذهبيا وبكل مستويات التعبير عن تفاصيل الهويات الإنسانية المتفتحة..
من هنا يأتي عيد الطريق، طريق الشعب، ليمثل المهرجان الوطني الشعبي الذي يجمع تنوعات الصحافة بتاريخها العريق ومنجزاتها الثرة الغنية بتنوعات ما قدمت وتقدم إنها صحافة تحتوي مسارات مفتوحة على كل تلك التعددية التي يجمعها الوطن وتتمسك بمحمولات فلسفة التنوير القائمة على الأنسنة وعلى احترام الإنسان برؤاه العميقة وجوديا.
لهذا وجدنا مهرجان الطريق الثامن لهذا العام يحمل شعارا تضامنيا من جهة يدافع عن حرية التعبير بوصفها مبدأ نوعيا ثابتا بنيويا بين مبادئ حقوق الإنسان ومع فلسطين الشعب والوطن وحقهما بتقرير المصير والانعتاق وبناء الدولة الوطنية الحرة المستقلة أسوة بالأشقاء والأصدقاء في المنطقة والعالم..
إن ذلكم ليس مجرد شعار سياسي أو حقوقي مما تتنازعه مسارات الصراع القائمة بل هو محمول فلسفي فكري عميق لمعاني جماليات الإبداع الإنساني وهو يحتفل كرنفاليا بمسيرته من أجل حياة حرة كريمة تمتلك كامل قيمها الأسمى حقوقيا وجوديا..
للمرأة مثلما للرجل وللشبيبة مثلما للمتقدمين بأعمار تجاريبهم ولتنوعات الانتماءات القومية والدينية بلا تمييز أو انتهاك لمساواة إنسانية لها الصوت المعلَّى بميادين طريق الشعب صوتا معبرا عن كل ذلك..
وإذا كان العيد مناسبة فرح شعبية جماهيرية الطابع وربما يجد بعضهم ما يُحرجه بمثل تلك الاحتفاليات من أعياد للمسرة وللقوة واستعادة العزائم وقوى العمل الإنساني فإنّ كرنفال الطريق، طريق الشعب وصحافة اليسار بيتاً للناس كل الناس بلا تمييز أو أثرة لطرف أو آخر وهنا تتعالى ترانيم المحبة والاحترام وتقدير طقوس الجميع وظروفهم مع ارتقاء بقوة الأنفس تجابه الشدائد والمصاعب والأوصاب..
اليوم تحيط بنا ظروف معقدة تتكالب بالمحن التي تنثرها في دروب الناس لكن الناس تبقى متعلقة بالأمل حلما للآتي من انتصارات للفرح والمسرة ولكرنفال تخط به كلمات أعداد الجريدة التي طالما كتبتها أنامل الفقراء لتزيل بمثل هذا الملتقى الكرنفالي وأسواقه المفتوحة ما اعتلاها من غبار زمن ومتاعبه وتعيد البهجة والعزيمة والشكيمة للمحتفلين بطريق الشعب طريقا لكل الناس في مسيرة البناء والتنمية والتقدم والتنوير..
فتحية لكل المشاركات والمشاركين بمهرجان الاحتفالية التي عمرها بعمر صحافة الوطن والناس..
تحية لطريق الشعب بهيأة تحريرها وبمراسلاتها ومراسليها من كل رفيقات الدرب ورفاقه من كل أبناء الشعب بخاصة من فقيراته وفقرائه بأمل وطيد أن يكون التقدم نحو الفرح وطيدا ثابتا راسخا حتى تنتصر إرادة الحياة..
شكرا لكم صنع هذي الاحتفاليات التي تكرس إنسانيتنا بأسس المدنية والتنوير ومنطق العقل العلمي فتمحو كلكل ظلام وتزيحه عن كواهل الحياة في وطننا فاضحة محاولاته استلابنا قيمنا وثقافتنا وخياراتنا في الوجود فنحن بشر نتمسك بهويتنا وهذا ما يعنيه احتفالنا بهذا الحجم الجماهيري البهي طوبى لكل من تحتفل ويحتفل اليوم ولنتجه إلى ميادين مهرجان طريق الشعب مهرجانا لنا بكل تنوعاتنا
والآن فلننشد معا
هيلا يا بو جريدة هيلا كلنة نريدة



#تيسير_عبدالجبار_الآلوسي (هاشتاغ)       Tayseer_A._Al_Alousi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من أجل إنهاء الصراع المشتعل في فلسطين وتحقيق السلام العادل و ...
- مشعلو الحرائق يحاولون مجدداً في كركوك!
- الصراع العالمي بين مغانم أقطابه الكبرى وإرادة الشعوب
- زيارة تتم بظروف انتهاكات وجودية خطيرة منها مصادرة حصة العراق ...
- ومضة بشأن المسرح السومري: حقيقة باتت تتأكد يوما بعد آخر وليس ...
- نداء من أجل تبني ((منصة للطفل والطفولة في العراق))
- بين تفعيل بعض بنود معاهدة لوزان والإعلان عن موتها بعد مائة ع ...
- فلسطينيون تحت الاحتلال وفي ظل تفاقم انتهاكاته منذ 1947، حتى ...
- شرق أوسط تعددي يحترم تنوع الهويات أساسا للسلام والتنمية
- ازدواجية المعايير وانتهاكات الحقوق والقوانين وخطابها
- مؤشر الكهرباء بين الفاسدين وأصحاب الحقوق
- من أجل موقف حازم وحاسم لمجابهة الاعتداء غير الدستوري على الح ...
- قضية رأي عام مطروحة للحوار والمساءلة الرسمية عراقياً حظر أنش ...
- العراق والعراقيين في مؤشر البيئة العالمي
- ظاهرة الفقر في البلدان الغنية بين الأسباب والآثار .. العراق ...
- ما يناهز المليون طفل عراقي بمجابهة وقائع (سوق) العمل وساسة ا ...
- الطفل والطفولة في العراق بين انتهاك الحقوق وتطلعات الحماية و ...
- حوار إعلامي بشأن أحداث مخمور
- هل انتهاك حصص العراق المائية بسبب التغير المناخي أم القرار ا ...
- الفنان قاسم الساعدي يتألق في أمستردام وسط معارض التشكيل المع ...


المزيد.....




- -أرض العجائب الشتوية-.. قرية ساحرة مصنوعة من كعكة الزنجبيل س ...
- فيديو يظهر ضباط شرطة يجثون فوق فتاة ويضربونها في الشارع بأمر ...
- الخارجية اليمنية: نعتزم إعادة فتح سفارتنا في دمشق
- تصفية سائق هارب اقتحم مركزا تجاريا في تكساس (فيديو)
- مقتل 4 أشخاص بحادث تحطم مروحية تابعة لوزارة الصحة التركية جن ...
- -فيلت أم زونتاغ-: الاتحاد الأوروبي يخطط لتبنّي حزمة العقوبات ...
- مقتل عنصر أمن فلسطيني وإصابة اثنين آخرين بإطلاق للنار في جني ...
- بعد وصفه ضرباتها بـ-الوحشية-... إسرائيل تتهم البابا فرنسيس ب ...
- أكاديمي إسرائيلي: بلدنا متغطرس لا تضاهيه إلا أثينا القديمة
- كيف احتمى نازحون بجبل مرة في دارفور؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - تيسير عبدالجبار الآلوسي - المهرجان السنوي لطريق الشعب.. عيد وطني للصحافة وللناس المتمسكة بحقها في التعبير الحر