أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - رانيا لصوي - مابين اعلام المقاومة و اعلام الكيان الصهيوني .. نصرٌ تحقق













المزيد.....

مابين اعلام المقاومة و اعلام الكيان الصهيوني .. نصرٌ تحقق


رانيا لصوي

الحوار المتمدن-العدد: 7776 - 2023 / 10 / 26 - 12:42
المحور: القضية الفلسطينية
    


خسرنا النكسة، في العام 1967 بدأت المعركة في ذهن الشعوب العربية، في الذي نقل صورة لم تكن على أرض الواقع، لم تكن على الأرض، لم تبدأ قط، وانتهت بهزيمة الجيوش العربية التي النكسة.
صدام حسين الذي قدم جيشه على أنه رابع قوة عسكرية في العالم، في يوم لن ننساه ابدا وبعد خطاب مشتعل عن النصر المحقق لمنظومته الاعلامية، يشد العزيمة، ويرفع الهامات، بأن العلوج لن ينتصروا... كان سقوط بغداد.
استمرت الأنظمة القادرة على قراءة الحقيقة، ولكنها لا تملك القدرة على تقديمها لشعوبها، سقط القذافي بعد سقوط عاصمته أمام الفضائيات، أُسقطت بالتغريدات قبل أن يتحرك الشارع فعلا ضده .
داعش هي الأخرى التي حركت منظومتها الاعلامية من اجل تعزيز صورتها القاتلة أمام الناس، نشرت الخوف قبل أن تنشر الدماء، فحصدت الولاء والطاعة، خاضت حربها الاعلامية قبل أن تخوضها في الميدان.
والأمثلة كثيرة تسبق نكسه 67 ولن تنتهي في يومنا هذا... إذا هي الحرب الاعلامية "فالمنتصر والقوي هو من تفوز روايته للأحداث بصرف النظر عن حقيقة الأحداث"، ولهذا نجد أن الكيان الصهيوني المهزوم ذهب الى محاولة كسب المعركة اعلاميا، فمنذ اليوم الأول بث أكاذيبه وادعاءه باجرام المقاومة الفلسطينية وقيامها بقطع الرؤوس، قتل الاطفال واغتصاب النساء. ليس هذا فحسب بل نشر أعداد قتلاه وجرحاه وخسائره محاولا الهروب الى الأمام.
حاول صياغة الرواية التي تناسبه وتجلب له تعاطف العالم، وتعطيه الضوء الأخضر الكافي لأن يدمي غزة التي هزمته فعليا على أرض الواقع، فيحقق ربما انتصار ما في روايته.
رغم سيطرت الكيان الصهيوني على وسائل الاعلام الحديثة، الفضائيات، قنوات التواصل الاجتماعي بأغلبها، ورغم قدرته على الحد من المنشورات ذات المحتوى الداعم للقضية الفلسطينية، رغم كل امكانياته، إلا أنه عمل على صياغة محتوى متكامل يصف عملية طوفان الأقصى ويكرس أنها ارهابية، قدمه بكل اللغات، وبكل الصور الممكنة.
ولكن كان التطور الكبير والملحوظ في اعلام المقاومة، والقدرة على القراءة والخروج من ذهنية اللعب بالحقائق كان هو الآخر حاضرا بقوة في هذه المعركة المفتوحة الى الآن... لقد خرجنا أخيرا من الصورة في أننا نريد أن نرمي الصهاينة في البحر وتكون أرضنا حرة.
خرج اعلام المقاومة بشكل واضح وحقيقي من هاوية اللاجواب، اللاحقيقة، وبالتالي اللاتأثير... توجه الى "المجتمع الاسرائيلي"، وكسب ثقته بصدق الرواية، البعد عن المبالغات والعواطف، التوثيق الدقيق..
ابتداءا من القدرة على تصوير العمليات العسكرية كلها وتقديمها الى جمهور المقاومة لرفع معنوياته واثبات قدراته من جهة، ومن جهة أخرى هزيمة الكيان معنوياً.
وفي سياق متصل، حضرت ذهنية الرد على الرواية الصهيونية، والاستعداد لها، ففي الوقت الذي حاول الكيان الصهيوني اغراق العالم بصور مفبركة، كان الاعلام المقاوم جاهزا بالرد من خلال فيديوها قادرة على قلب الحقيقة واثباتها في طريقة تعاطيه مع الرهائن والاسرى الصهاينة، وجوهر هذه الخطوة برأيي هي الاستعداد والجهوزية في خوض الحرب الاعلامية مع الكيان الصهيوني.
الاعلام الحربي للمقاومة الفلسطينية وفي استدراك متصل مع اعلام المقاومة الاسلامية في لبنان، كرس نفسه ومصداقيته أمام جمهورة ابتداء، كرس أوقات ضربة للكيان المحتل، كرس مصداقيته في البيانات العسكرية، كرس روايته حتى أصبح القادة العسكريين هم ملوك الميدان والقادرين دوما على هزيمة الاحتلال الصهيوني وروايته، اصحاب الوعد الصادق.
ليس هذا فحسب، بل أصبح الاعلام الحربي هو السباق في الخبر، قبل يومين وفي استهداف لقوة "اسرائيلية" حاولت التسلل برا الى قطاع غزه، وبعد خوض المعارك والاشتباك، اعلن الاعلام الحربي بيانه، كيف بدأت وكيف انتهت، الآليات الى خرجت عن الخدمة وأُعطبت، عدد الاصابات والقتلى في صفوف الكيان، مما اجبر الكيان الاسرائيلي على الاعلان وفشل ايضا في تقديم رواية مختلفة تحقق نصرا غير موجود.
وقبلها أيضا وفي جدا، كان للاعلام الحربي القدرة على قراءة نقاط الضعف لدى الشارع "الاسرائيلي" وعرض التغريدة في وقتها المناسب، بعد ما تحرك الشارع ضد المدعو نتنياهو من اجل الرهائن، عزز هذا الشرخ والضعف بتغريدته معلنا عدم اكتراث الأخير بالافراج عن الرهائن وعدم جديته في هذا الملف.
بات اليوم العالم مجبرا على عرض الرواية الفلسطينية، رواية المقاومة بكل عناوينها وأطيافها، هذا التحول والاستدراك حقق انجازا يُبنى عليه.
لأجل هذا التقدم النوعي انحرفت وانحدرت فضائيات كبرى مثل العربية والجزيرة اللواتي يقدمن اعلامهم بأنه الرأي والرأي الآخر، لم يجدوا سوى تكذيب الرأي الآخر وفق مافند روايته الاعلام المقاوم. بات عليهم الآن الخروج من هذا المستنقع والاكتفاء باعلام المقاومة، الفرز اليوم أصبح ضرورة ملّحه وفق معادلة فرضتها المقاومة.
وفي الجانب العالمي رأينا انحدارا أخلاقيا يقيد الحريات والرأي الآخر مثل BBC ودورها المشبوه والمنحاز.
ما نريده اليوم اعلام يتجاوز غرور وعنجهية أنظمته، اعلام بعيد عن التوريط وخلق الاكاذيب التي تغرق أصحاب القرار فيها، قبل شعوبها، فهم يخلقون الوهم ويقعون فيه.



#رانيا_لصوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عبط التاريخ في زمن التفاهة ... والإعلام
- نشكركم طوال العام إلا في الثامن من آذار... الحكيم نموذجًا
- الشهداء لا يعودون!
- نظام التفاهة
- هل من وداع يليق..!
- قمة النقب وخطر السردية العربية
- ماذا بعد الثامن من آذار …
- اليوم العالمي للمرأة.. هل يمكن تحقيق العدالة للمرأة العربية؟
- عام على جائحة كورونا .. المرأة في تراجع
- جيل ما بعد أوسلو..واستعادة الطريق
- ثقافة التطوع في مواجهة ثقافة الاستهلاك
- التعبئة الشعبية ومفهوم المقاومة في مواجهة صفقة القرن


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - رانيا لصوي - مابين اعلام المقاومة و اعلام الكيان الصهيوني .. نصرٌ تحقق