أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ماجد لفته العبيدي - الارهاب والعنف سيد الموقف في العراق !!؟















المزيد.....

الارهاب والعنف سيد الموقف في العراق !!؟


ماجد لفته العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 1735 - 2006 / 11 / 15 - 12:06
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


تتوالى الأخبار والأنباء عن تصاعد العمليات الإرهابية والاجراميةالتي طالت عموم المناطق في العراق , و بلغ ضحاياها أكثر من 3000 ضحية وفق الأرقام المعلنة , في ظل الاعتراف الغير مباشر للحكومة والأطراف السياسية المشاركة فيها عن فشل الخطة الأمنية الرامية إلى مكافحة الإرهاب وتجريد المليشيات من سلاحها , بل على العكس من ذلك , فقد تصاعدت إعمال الجماعات الإرهابية وتضخمت تنظيماتها , فيما أصبح لكل وزارة ميليشيا , إي ما يقارب 23 ميليشيا , حسب تصريحات السيد هادي ألعامري مسؤول لجنة الأمن في البرلمان العراقي , والمسؤول السابق لميليشيا بدر , واحد المتهمين من خصومه السياسيين في إعمال التصفيات الطائفية السياسية , وتأتي تصريحات السيد هادي ألعامري في ظل تفاقم التدهور الأمني وتصاعد إعمال العنف والجريمة المنظمة والأعمال الإرهابية الإجرامية للجماعات المسلحة والمليشيات الطائفية , في شوارع العاصمة والمدن العراقية الأخرى , والتي كان أخيرها وليس أخرها, العملية الغادرة في وزارة التعليم العالي, , بعد خطف مئة موظف وعامل ومراجع وكادر تدريسي من ديوان الوزارة , بينما تواصل جبهة التوافق تهديداتها بالانسحاب من الحكومة , وقال المتحدث باسم الجبهة سليم عبد الله الجبوري في تصريح صحفي يوم الأربعاء الماضي لوكالة (أ ف ب ) ان "الجبهة سلمت رسالة قبل أسبوعين للإطراف السياسية الاخرى حول مطالبنا التي تتمثل بإيجاد توازن في جميع اجهزة الدولة وحل المليشيات وحصر السلاح في يد الدولة". .. وأضاف "في حالة عدم الاستجابة، قد نتخلى عن العملية السياسية برمتها ولن يكون لدينا الا خيار واحد وهو حمل السلاح وهذا بداية حرب أهلية لا نريدها ولا نرتئيها".
وجاء ت هذه التصريحات بالتزامن مع إعلان [الأمارة الإسلامية العراقية ] لجماعة القاعدة , حيث نقلت الإنباء عن لسان أبو حمزة المهاجر زعيم القاعدة في العراق , بوجود 12 ألف مقاتل مستعد لحماية أمارته , إضافة إلى مئات الالاف من المؤيدين له في غرب العراق حسب قوله , ولم تكن تصريحات حارث الضاري ( رئيس جماعة العلماء المسلمين ) المؤيدة للقاعدة في قناة العربية الفضائية , وأشارته لعلاقته الوثيقة مع جماعة القاعدة , واستنكاره للأحكام الصادرة بحق صدام ورفاقه !!؟ ,و التي أعقبتها تصريحات السيد ملا كريكار , زعيم أنصار الإسلام , التي تشيد بالسيد حارث الضاري, المستشار السابق للدكتاتور صدام حسين في للشؤون الدنية , مؤكدا فيها أيضا ارتباطاته وصداقته بجماعة أنصار الإسلام و جماعة القاعدة في زمن الديكتاتورية صدام الفاشية .

وفي تقرير إخباري على موقع الناس للالكتروني حذرت القائمة العراقية من تدهور الوضع الأمني ,[ وقالت القائمة في بيان لها اليوم إنها سبق وحذرت " من أن تعميق النهج الطائفي والمحاصصة الجهوية واستفحال دور الميليشيات المسلحة وعدم الاعتماد على النهج الوطني في بناء مؤسسات دولة ولائها للشعب والوطن سيؤدي الى تدهور في الوضع الأمني والسياسي.".... وحملت القائمة " الحكومة وقوات الجيش والشرطة مسؤولية الحفاظ على امن الوطن والمواطن وطالبت كافة الأطراف بضبط النفس وعدم الانجرار وراء تلك المحاولات الخبيثة التي يراد منها إشعال الفتنة الطائفية بين ابناء الشعب الواحد."]
فيما نقلت شبكة عراقنا الإخبارية تقرير مماثل عن الوضع الأمني , صرح فيه السيد الدكتور إبراهيم بحر العلوم وزير البترول العراقي السابق ورئيس تجمع عراق المستقبل, بأنه [ يرى أن العراق يعيش حاليا عنفا سياسيا وإرهابيا، وليس عنفا طائفيا… واستبعد بحر العلوم ما يتردد من أن العراق ذاهب الى حرب أهلية.. مشيرا الى أن الأحداث الأمنية الأخيرة تؤكد أن هناك مصادر واحدة تحاول خلق نزاع بين الطوائف…. لكنه حذر من أنه لو ترك هذا العنف السياسي من دون علاج حكيم فانه سيولد احتقانا طائفيا ويفتت النسيج العراقي . وأعرب عن خشيته من أن تولد كل هذه المشاكل في المنطقة.. خصوصا في دول الجوار.. مؤكدا أن ما نشهده في العراق الآن هو انعكاس سياسي دولي واقليمي للمصالح السياسية .]
بينما جاءت تحذيرات جبهة الوفاق وبلهجة شديدة على لسان السيد عدنان الديلمي , فقد كتب سامي مهدي تقرير له تحت عنوان (الدليمي: الانفجار في العراق قريب جدا ) في موقع ايلاف الاثنين 13 نوفمبر , جاء فيه [ أن المؤتمر العام لأهل العراق لا يجد إزاء أستمرار مسلسل القتل المنظم لأهل السنة من قبل المليشيات الأرهابية الطائفية التكفيرية وقوات الأحتلال والصمت والتستر الحكومي على هذا الأمر ألا أن يعيد التأكيد وبشدة أن الأستمرار على هذا النهج المدمر أوصل الأمور إلى حافة الأنفجار الذي لم يعد يفصلنا عنه ألا مسافة قريبة جداً وأن لم تنتبه الحكومة وبسرعة لخطورة الوضع ومعالجة ما يمكن معالجته فأن العاقبة ستكون وخيمة وعند ذاك لن ينفع الندم ] .
وقال موفق الربيعي في حديث لـ«الشرق الأوسط» في يوم الثلاثاء 14 نوفمبر 2006 [ ان الحكومة العراقية نجحت في عزل عناصر خارجية تحركها قوى إقليمية ودولية عن الجسم الرئيسي لجيش المهدي الذي لا يزال تحت سيطرة الزعيم الشيعي مقتدى الصدر. الا ان الربيعي اقر من جهة اخرى بوجود مجموعات شيعية تلعب دورا في إعمال العنف وصفهم بـ«شباب متفلت وغير منضبط يريد ان يأخذ القانون بيده».]
إن كل التقارير والتحليلات الإستراتجية للملف تجد تلازمه وارتباطه في مجمل الأوضاع السياسية و الاقتصادية المتدهورة , وان تحسنه مرهون في اتخاذ حزمة من الإجراءات لحل هذه ألازمة , والقيام بحملات جدية لحل المليشيات , وإعادة بناء وهيكلية القوات المسلحة العراقية , وتحسين جاهزية الوزارة الأمنية التسليحية واللوجستية , من خلال وضع كافة الإمكانيات تحت تصرفها , وبث الروح الوطنية والشجاعة ومكافحة الفساد الأخلاقي والمالي , الذي ينخر جسد القوى الأمنية ، ولاسيما في بغداد ،بل سجلت الأسابيع الأخيرة تدهورا ملحوظ في مناطق عديدة ، وتظهر العمليات النوعية الإجرامية والإرهابية,عجز الحكومة عن القيام بدورها في مواجهة الإرهاب , بفعل الاختراق التي تعانيه أجهزتها من المليشيات , والعصابات الإجرامية , والجماعات التكفيرية البعثو سلفية , ومما يضعف فعل الدولة ويطيح بهيبة مؤسساتها، وخصوصا الأمنية منها .
ويري الحزب الشيوعي العراقي , في بلاغ اجتماع لجنته المركزية الأخير المنشور على موقع الجيران الالكتروني , في معرض تحليله للإرهاب والفوضى الأمنية في تقرير أيلول للاجتماع اللجنة المركزية التصورات التالية [ان أهداف العمليات الإرهابية، ما زالت ، هي نفسها ، بمعنى سعيها لإجهاض العملية السياسية واستهدافها من يساهم فيها، وشل الحياة العامة ، وخلط الأوراق ، وعمليات الحصول على المال وزيادة حدة الاحتقان الطائفي والاجتماعي . و في بعض المناطق اخذ اللجوء الى استخدام العنف والقوة أبعادا اخرى لها صلة بتقاسم مناطق النفوذ والهيمنة والحصول على المغانم . وفي هذا السياق يلاحظ ان بعض العمليات الإرهابية يتم التحكم بها من حيث التوقيت لتحقيق أهداف سياسية معينة . ... كما لاحظ الاجتماع ان الكثير من عمليات الخطف والقتل والتصفيات ينفذ بملابس الجيش والشرطة وبأسلحتهما وسياراتهما، مما ولد شعور من القلق وعدم الثقة لدى المواطنين. وفي الوقت الذي تتصاعد فيه المطالبة بعودة الملف الامني للعراقيين، يلاحظ عودة للقوات الأمريكية للامساك بهذا الملف ، ولاسيما في العديد من مناطق بغداد حيث الأوضاع تكاد ان تفلت من السيطرة، وذلك في إطار المرحلة الثانية من الخطة الأمنية " معا الى امام ". ومما له دلالة أنها قوبلت بالترحاب في بعض المناطق المعروفة بشدة مطالبتها بالرحيل العاجل للقوات الأجنبية ! الأمر الذي قد يؤدي الى عرقلة المساعي المبذولة لإنهاء الاحتلال والاتفاق على جدول زمني لرحيل القوات الأجنبية.]
فيما تواصل مختلف دول الجوار من التحذير من خطورة الموقف في العراق, يواصل الكثير منها تدخلها ودعمها للأعمال العنف الطائفي , وتزويد الجماعات الإرهابية والمليشيات والعصابات الإجرامية , بالمال والسلاح لقيام بأفعالها الإجرامية ,بحجة تصفية الحسابات مع الأجندة الأمريكية في العراق , بينما تواصل بناء تحصيناتها , لتفادي عواقب الإرهاب المحتملة على بلدانها , كما جاء ذلك في تصريحات وزير الداخلية السعودي الأمير نايف بن عبدالعزيز أمس [ان العراق أصبح قاعدة رئيسية للتشدد الاسلامي في المنطقة...وأكد، للصحافيين مساء الأحد الماضي، الوضع في العراق يتغير من يوم الى يوم ومخاطره متعددة. ونحن نعايش هذا الوضع ونعمل كل بحسب قدراته في هذا ونجعل المحصلة واحدة حتى نستطيع ان نتخذ استراتيجية واحدة للتعامل مع كل الإحداث, موضحاً,لا شك ان العراق الآن يشكل قاعدة رئيسية للإرهاب] .
إن الملف الأمني الراهن في العراق , يؤكد بشكل واضحا وجليا , إن العنف والإرهاب هما سيدا الموقف , طالما ظلت المصلحة الوطنية في اخر الحسابات , وبقيه الكثير من القوى والأحزاب والتيارات السياسية العراقية , مطية الأجندة الأجنبية .



#ماجد_لفته_العبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشاعر كامل ألركابي : يعشق النخيل والمراكب والثلوج
- ألمستنقع العراقي والتخبط الامريكي
- أمراء الحرب وتحريم الدم العراقي!؟
- الحزب الشيوعي العراقي والمخططات الطائفية لتقسيم العراق !؟
- الثقافة الوطنية العراقية: الحصن الأخير للدفاع عن المصالح الو ...
- الفوضى البناءة والازمة العراقية المركبة !!؟
- حوارات هادئة حول مشروعي وثائق المؤتمر الثامن للحزب الشيوعي ا ...
- أتحاد القوى أليمينية ينتصر في الانتخابات السويدية
- المثقفون العراقيون في مواجهة الارهاب
- تقسيم العراق والاستراتجية الامريكية
- ثقافة التسامح وجريمة الانفال!!؟
- الاغنية العراقية والمستقبل المجهول
- مهزلة لحرف الانظار عن الشرق الاوسط!!؟
- هل كذب أيهود أولمرت !!؟
- المطاردون رواية تسجيلية أنصارية
- فيدرالية الوسط والجنوب ومفترق طريق الوحدة الوطنية!!؟
- الشرق الاوسط الجديد... أعلان للحرب المفتوحة على الشعوب!!؟
- توازن الرعب ...والحرب الاقليمية المحتملة
- الرياضيون العراقيون من محنة الديكتاتورية الى طامة الارهاب
- نحو المؤتمر الوطني الثامن للحزب الشيوعي العراقي ... الاشتراك ...


المزيد.....




- بضمادة على أذنه.. شاهد أول ظهور لترامب بعد محاولة اغتياله وس ...
- بلينكن يعرب لمسؤولين إسرائيليين عن -قلق بلاده العميق- بعد غا ...
- الجيش الأمريكي: الحوثيون هاجموا سفينة تملكها إسرائيل في البح ...
- نتنياهو أمر الجيش بعدم تسجيل مناقشات جرت -تحت الأرض- في الأي ...
- فرنسا دخلت في مأزق سياسي
- القوات الجوية الأمريكية ستحصل على مقاتلات -خام-
- 7 أطعمة غنية بالألياف تعزز فقدان الوزن
- مرشح ترامب لمنصب نائب الرئيس.. كيف ينظر إلى الحرب بغزة؟
- ناسا تنشر صورة لجسم فضائي غير عادي
- الدفاع الروسية: إسقاط 13 مسيرة أوكرانية خلال 24 ساعة في عدة ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ماجد لفته العبيدي - الارهاب والعنف سيد الموقف في العراق !!؟