أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إلياس شتواني - القضية الفلسطينية هي إمتداد لقضية الإستبداد العربي














المزيد.....

القضية الفلسطينية هي إمتداد لقضية الإستبداد العربي


إلياس شتواني
باحث وشاعر


الحوار المتمدن-العدد: 7775 - 2023 / 10 / 25 - 23:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أُمة حدثنا و أخبرنا...
أمة القيل و القال...
لقد كتب العربي و كتب و كتب ثم كتب...
لقد كتب أشعارا و أحلاما و أوهاما...
النكبة و المأساة هي عنوان جادّة العرب...
جادّة الإستبداد و الخراب و الحرب...
لقد غنّى العربي و صفق و هلّل...
الله!!
الله عليكي يا أم كلثوم!!
عرب إيه اللي جاي تقول عليه؟!
على العرب و على الرفاة السلام.

"هذه أرض اليأس والشعر ولا أحد يغني." - الطيب صالح

"الحرية هي شجرة الخلد و سقياها قطرات من الدم الأحمر المسفوح." - عبد الرحمان الكواكبي

"مَن لَم يَعِش مُتَعَزِّزاً بِسِنانِهِ
سَيَموتُ مَوتَ الذُلِّ بَينَ المَعشَرِ" - عنترة بن شداد

"إذا خسرنا الحرب لا غرابه
لأننا ندخلها..
بكل ما يملك الشرقي من مواهب الخطابه
بالعنتريات التي ما قتلت ذبابه
لأننا ندخلها..
بمنطق الطبلة والربابه." - نزار قباني

يجب أن يفهم الإنسان العربي أن الخندق الفلسطيني لا يحارب من أجل قضية أيديولوجية أو فكرية. هو لا يحارب من أجل العرب و الإسلام. هو يحارب ضد مستبد محتل غاشم. هو يحارب من أجل قضية شعب و أرض و وطن. إنها قضية حاضر مأساوي و مقتضيات أجيال و نضال حرية طويل. الشعب الفلسطيني المغوار يغسل بدمائه كل يوم و تحت كل غارة صهيونية عار و درن الشعوب العربية الميتة و المحنطة من المحيط إلى الخليج.

لقد أحسنت هند بنت عتبة عندما قالت:
أفي السلم أعيار جفاء وغلظة
وفي الحرب أشباه النساء العوارك.

أين العرب؟!
سؤال قلّ في السنوات الآخيرة. لقد أدرك الفلسطينيون أخيرا نفس الحقيقة التي أدركناها نحن كذلك. لقد أضحى الشعب العربي "ملك يمين" في عهدة الحكام و الملوك العرب. الشعب العربي يتم وطئه كل يوم دون موافقة و دون عقد نكاح. الشعب العربي أصبح متيما بحب مستعبده. متلازمة ستوكهولم. لقد أصبح الشعب العربي عبدا مملوكا تطبق عليه أحكام العبد الآبق. أَيُّمَا عَبْدٍ أَبَقَ مِنْ مَوَالِيهِ فَقَدْ كَفَرَ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَيْهِمْ. داء الشعوب العربية هو الإستبداد، و دوائها هو المزيد من الإستبداد.

كما تكونوا يوّل عليكم!

المستبَدون يتولاهم مستبد و الأحرار يتولاهم الأحرار. هذا ينطبق على جميع الدول العربية و من بينهم الفلسطينيين كذلك. يجب على الفلسطينيين أن يدركوا أهمية التنظيم السياسي و دور الحياة الديبلوماسية الكبير في توحيد الرؤى و الأهداف و تكثيف الجهود و نصرة القضية الفلسطينية العادلة. يجب على الفلسطيني أن يفهم و يدرك خطورة الخطوات التصعيدية الرعناء التي تقوم بها حركة حماس من حين لآخر. يجب أن يفهم الفلسطينى أن عصر الملائكة المسومة قد ولّى، و أن عصر الحنكة السياسية و القوة العسكرية بات يفرض نفسه بشكل كبير و مضطرد. لقد بات واضحا أن العمليات العسكرية التي تقوم بها حركة حماس لا ترجع بأي صالح أو خير على الشعب الفلسطيني، بل أضحت هذه العمليات العسكرية محل إستنكار و علامات إستفهام كبيرة، و أيضا ذريعة للمحتل لكي يبيد الفلسطينيين و يرتكب ضدهم أبشع صور القتل و المجازر البشرية. يجب على كل ذي عقل أن يعيد النظر فيمن أضحى يمثل الشعب الفلسطينى و لأي أهداف و تحت أي منظومة. لقد سرق الصهيونيون أراضي و حيوات و أحلام الفلسطيني، لكن الأسوأ هو أن يسرق الفلسطيني قلوب و أحلام و أموال شعبه و أحبائه...

دولة الإستبداد دولة بله و أوغاد

الإنسان العربي يولد أسيرا فيأُسر مرة ثانية. العربي إبن الماضي و الخيال، و الغربي إبن المستقبل و الجد. العرب نيام لا يفيقون إلا على أصوات الرصاص و المدافع، فيمسون عندها أذلاء حقا. لقد كثر الحديث من قبيل هذا اللغو و العتاب، لكن من ذا الذي يسعى فعلا و جديا إلى رفع البلاء و الإستبداد و سيوف الخليفة على رقاب العرب.

السعي من أجل الحرية

1. أرجوكم كفانا شِعرا و حزنا و حنينا للماضي.

2. الشعب الذي لا يشعر بآلام الإستبداد لا يستحق الحرية.

3. الإستبداد لا يقاوم في الأول بالعنف، و إنما يقاوم بالعلم و الحكمة و التدرج.

4. يجب قبل مقاومة و الإطاحة بالإستبداد تهيئة البديل و الحل المنطقي و العملي.

5. الثورة ليست "قفزة" إلى الأمام بل هي إعادة بناء سياسي يقوم به الشعب عن طريق نخبة و ممثلين شرعيين.

6. بدون برنامج سياسي ديمقراطي، و بدون إستقلال حقيقي للشعوب العربية، و بدون حق تقرير المصير، و بدون برنامج إقتصادي تنموي، ستبقى الشعوب العربية موثوقة الأيدي و الأرجل و مضطرة إلى الخضوع للحكم الفردي و الإستبداد الأ ليغاركي.

7. إستلام الشعوب مقاليد الحكم لا ينهي الثورة بل يبدأها.

8. كل محاولة للقفز على المراحل التاريخية لتطور الشعوب، أي نظام برلماني ديمقراطي حقيقي و تداول للسلطة، بناء صناعي و فلاحي و تكنولوجي تدريجي، و مؤسسات ذات طبيعة قضائية و رقابية مستقلة، إلخ، يعتبر ضربا من المغامرة السياسية ليس إلا.

9. يجب القضاء على الفكر العربي القديم المبني على أسس قومية عربية، إسلاموية جهادية، أو حتى يسارية إشتراكية. يجب على المثقف، و هو روح الأمة، أن يأخذ على عاتقه تنوير الجماهير العربية و الأخذ بيدها إلى طريق السلام و الإزدهار.

10. سياسة وحدوية تجميعية يمكن أن تفضي إلى إستقواء الوطن العربي كقوة سياسية و إقتصادية و عسكرية ناشئة، لها مركزها و ثقلها و نفوذها في العالم المتحضر.

هنالك فقط، يمكن أن نجيب على السؤال الأسطوري:
أين العرب؟

في الختام، أود أن أختم ببيتين شعرين للحكيم المعرّي لعلي أوقظ بعض العقول النائمة و القلوب الميتة.

إذا لم تقُم بالعدل فينا حكومةٌ *** فنحن على تغييرها قُدَراء

كلنا أمل!



#إلياس_شتواني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفلسفة اليونانية (20): أفلوطين
- الفلسفة اليونانية (19): فيلون
- الفلسفة اليونانية (18): بيرون و المدرسة الشكية
- الفلسفة اليونانية (17): أبيقور
- الفلسفة اليونانية (16): الرواقيون
- الفلسفة اليونانية (15): أرسطو
- الفلسفة اليونانية (14): أفلاطون
- الفلسفة اليونانية (13): أرستيب و القورنائيون
- الفلسفة اليونانية (12): أنتسينيس و الكلبيون
- الفلسفة اليونانية (11): سقراط
- الفلسفة اليونانية (10): بروتاجوراس و السفسطائيون
- الفلسفة اليونانية (9): فيثاغوراث
- الفلسفة اليونانية (8): ديمقريطس
- الفلسفة اليونانية (7): أناكساجوراس
- الفلسفة اليونانية (6): امبادوقلس
- الفلسفة اليونانية (5): زينون الايلي
- الفلسفة اليونانية (4): بارمنيدس
- الفلسفة اليونانية (2): انكسماندرس و انكسمينس
- الفلسفة اليونانية (3): هيراقليطس
- الفلسفة اليونانية (1): طاليس


المزيد.....




- الخارجية الروسية تستدعي السفيرة الأمريكية في موسكو وتكشف الس ...
- ??مباشر: صحة غزة تعلن ارتفاع حصيلة ضحايا الهجوم الإسرائيلي إ ...
- بعد موت رئيسي.. الإيرانيون يتجهون إلى صناديق الاقتراع لاختيا ...
- منطقة الساحل بعد الانقلابات - بين الإحباط والصحوة
- موسكو تحمل واشنطن مسؤولية هجوم دموي بالقرم وتتوعد بـ-عواقب- ...
- Hello world!
- موسكو: ضلوع واشنطن في اعتداء سيفاستوبول واضح ولن نترك هذه ال ...
- مشهد مروع لسقوط مساعدات إنسانية فوق خيمة للنازحين وتسويتها ب ...
- ارتفاع حصيلة ضحايا الهجوم الإرهابي في داغستان إلى 20 وإصابة ...
- -فتح- تحمّل -حماس- مسؤولية -إفشال- جميع الحوارات السابقة


المزيد.....

- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إلياس شتواني - القضية الفلسطينية هي إمتداد لقضية الإستبداد العربي