رئيس بدون جمعية، وجمعية بدون رئيس..!!

حسن أحراث

الحوار المتمدن-العدد: 7774 - 2023 / 10 / 24 - 07:33
المحور: حقوق الانسان
    

من بين عيوبنا أو أخطائنا، وهي أخطاء قاتلة في كثير من الأحيان، الابتعاد عن الواقع السياسي والاقتصادي والاجتماعي الراهن والتيه في الهامش أو الغرق في بحار العاطفة أو في عوالم الماضي. وأقصد هنا استحضار أو الاستشهاد بتجارب الماضي أو بمُنظّري الماضي. لا أسيئ هنا لأيّ تجربة ولا لأيّ مُنظّر، وخاصة التجارب النضالية الرائدة والمُنظّرين الثوريين..
ومن بين عيوبنا أو أخطائنا كذلك الاسترسال في الحديث والعموميات دون تدقيق الأهداف السياسية، علما أن المتتبّع أو القارئ في حاجة ماسة الى الخلاصة السياسية الدقيقة، خاصة والصراع والضغط الممارسين يوميا في ظل الفوضى الإعلامية والمعلوماتية..
معذرة، لا أريد أن أسقط في فخ "العيوب والأخطاء" أو في ميدان التقييم والمحاسبة. وأسجل أني رغما عني أقصد الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ورئيسها.
أنطلق على الأقل منذ 23 أكتوبر 2023، حيث نشر رئيس الجمعية عبر الفايسبوك الخاص به خبر الحكم على المناضل عز الدين باسيدي بستة أشهر سجنا نافذا وغرامة مالية. وهنا أتساءل أين الجمعية المغربية لحقوق الإنسان منذ اعتقال باسيدي ومنذ خوضه الإضراب المفتوح عن الطعام (14 يوما الآن)، علما أنه نائب رئيس فرع الجمعية بمدينة صفرو ومعتقل سياسي سابق، وأكثر من ذلك ناشد أصدقاء وعائلة المناضل باسيدي المكتب المركزي للجمعية من أجل المتابعة؟
وقبل ذلك، حضر رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ذكرى استشهاد المناضلين بوبكر الدريدي ومصطفى بلهواري بمراكش في بداية شهر شتنبر 2023، ما هو أثر هذه المشاركة أو الحضور في إعلام الجمعية؟
لا شيء...؟
وبالمقابل هناك بث مباشر عبر فايسبوك الجمعية "للذكرى الأولى لاعتقال الدكتور رضى بنعثمان بسبب التعبير عن رأيه" من تأطير خديجة رياضي في 02 أكتوبر 2023.
هناك حضور أيضا لرئيس الجمعية في الدينامية المناهضة للاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك العالمي بمراكش، أين إعلام الجمعية المغربية لحقوق الإنسان؟
هناك حضور لرئيس الجمعية في مسيرة الجبهة الاجتماعية المغربية بمراكش، أين إعلام الجمعية المغربية لحقوق الإنسان؟
لا شيء...؟
هناك محطات وأخرى تسائلنا، هناك الرئيس وهناك الجمعية وهناك الحياة السياسية...!!!
من المسؤول، غيابا وحضورا؟!!
من المهندس؟!!
صراعات سياسية مخجلة في معترك الجمعية.. !!
أين نحن وأين القضية؟

#حسن_أحراث (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات