أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - اسماعيل شاكر الرفاعي - انهم يسرقون صفات الآلهة ولا يستخدمونها ( ٤ : ايران )














المزيد.....

انهم يسرقون صفات الآلهة ولا يستخدمونها ( ٤ : ايران )


اسماعيل شاكر الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 7772 - 2023 / 10 / 22 - 11:44
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


اذا لم تدخل ايران الحرب : الآن وفوراً ، ستخسر كل شيء ، واولها : هيبتها اللاهوتية في وعي اتباعها كونها ممثلة الله الاسلامي في الارض ، والغيورة على تطبيق احكامه وشريعته . وهذه هي القاعدة الراسخة لشرعية سلطة الفقهاء الحاكمة منذ عام الثورة ١٩٧٩ . اذا فقدت سلطة طهران هذه الشرعية ، فقدت كل شيء ، وذهبت غير مأسوف عليها الى مقبرة الدول الاسلامية في التاريخ بصنفيها : الخلافة والامامة ... ( وهي مهددة بان تفقدها اذا ظلت متفرجة ، ودفعت صنائعها كحزب الله او الحوثيين او العصائب الى دخولها نيابةً عنها ) ...

سلطة الحكم في ايران تسترشد بنظرية " ولاية الفقيه " المعروضة في كتاب آية الله الخميني : الحكومة الاسلامية : محور هذه النظرية يقوم على : شرعية تمثيل ( وكالة ) الامام الغائب واتخاذ القرار نيابة عنه . تشكل هذه النظرية التي منحها آية الله الخميني ملامحها الاخيرة في محاضراته الشهيرة في النجف( يضمها كتابه : الحكومة الاسلامية ) انقلاباً في الفكر الشيعي ، وانتقالاً من عالم السكون السياسي واللاحركة ، الى عالم الحراك الثوري وتأسيس الدول . وحين تتأسس الدولة وفقاً لنظرية ولاية الفقيه : يصبح الجالس على عرش السلطة وكيلاً للامام - الذي اختفى من عيون شرطة بني العباس منذ الف سنة - يتصرف كما كان الامام يتصرف بالاموال الشرعية التي تصله من اتباعه كيف يشاء ...

لفتت ثورة ١٩٧٩ في ايران انظار الجميع ، وحيتها الغالبية الاسلامية والعربية ، وفي المقدمة منهم : المثفف العربي ، ولم يكن تقبل ذلك سهلاً على الحكام والسلاطين العرب : فنفخوا في الافكار الشوفينية والعنصرية لصدام حسبن وزادوه غروراً ، ودفعوه الى استغلال تفكك مؤسسات الدولة الايرانية في لهيب الثورة ، والهجوم عليها ...

لا يوجد نصير لايران في الحرب الضروس التي استمرت ثماني سنوات سوى ابناء الطائفة الشيعية الاثني عشرية ، الذين التحقوا بالثورة من مختلف البلدان العربية والاسلامية ، فجندتهم الثورة في جيوشها للحرب ضد الجيوش الصدامية ، وكانت الحرب احسن اختبار لولائهم : وهنا جاء دور الاستخبارات الايرانية لتتولى تربيتهم على الولاء الدائم لسلطة الولي الفقيه ، وقد نجحت التجربة ايما نجاح في شد اهم اقطار الشرق الاوسط : لبنان وسوريا والعراق واليمن ، الى طهران ، اذ ساعدت التنظيمات والميليشيات التي قادها هؤلاء في بلدانهم الاصلية : ساعدت ايران على التلويح بهم كفزاعات ، ومنحوها فرصة العمل على تطوير اسلحتها ونقلها الى حزب الله وحماس...

هؤلاء هم الذين تخافهم ايران ، صحيح انها كسبت ولاءهم وفق مبدأ التقليد الشيعي ، ولكنهم في الآن نفسه : اصبحوا سياسيين يبحثون عن الاصوات للفوز في الدورات الانتخابية في مجتمعات شيعية شديدة التعصب للقضية الفلسطينية ، وتريد من ايران نفسها ، لا من وكلائها ان تضرب اسرائيل ، وتحل محل صدام حسين في الذاكرة الشعبية ...


كانت الثورة الايرانية ١٩٧٩ : قد لبست الشعار الآلهي الذي اعده لها : آية الله الخميني ، برضا ، ولم تستطع الاطراف الاخرى : الليبرالية والعلمانية الوقوف بوجه الظاهرة الخمينية التي اكتسحت التراث الليبرالي الايراني الذي تراكم كتيار غالب في الوعي السياسي الايراني ، منذ قاد رجال دين ثورة المشروطة ١٩١١ بشعارات الليبرالية والديمقراطية الاوربية بوضوح معجز متقدمين في وعيهم السياسي على جميع اطياف وتيارات الوعي السياسي المرابط على سدة الموروث والحارس لمقولاته السياسية الاستبدادية بقيادة رشيد رضا واطروحات مجلة المنار التي مهدت الطريق عريضاً لولادة حركة : الاخوان المسلمون ...

ايران التي تدعي انها وكيلة الامام صاحب القدرة التكوينية التي يدير بها الكون مع الله : مطالبة الآن باختبار مقولاتها السياسية وتوجيه صواريخ القدرة الآلهية الى تل ابيب , ومحوها من الوجود : فاسرائيل مصممة على اقتلاع غزة من الوجود وتغيير طوبغرافية الارض ...



#اسماعيل_شاكر_الرفاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انهم يسرقون صفات الآلهة ( ٢ )
- إنهما يسرقان صفات الله
- حروب ثأر لا حروب تحرير
- لا قداسة دينية للقدس
- امكنة لم تتدثر بعباءة باشلار / الجزء الثاني
- أمكنة من غير عباءة باشلار ١ من ٢
- اللهجة التونسية
- الشابي وابو رقيبة والعفيف الاخضر وفتحي المسكيني
- عن كريم العراقي والشعر الغنائي
- تونس العاصمة
- اقصوصة
- الجنوب والاساطير ووظيفة الدين السومري ( 9 )
- اركض بلا تعب في برية افكاري
- الجنوب واله المدينة والشريعة ( 8 )
- الجنوب والدولة القومية ( 7 )
- لقد امر السلطان العثماني : اردوغان بهذا ، فماذا انتم فاعلون
- الجنوب ( 6 ) / الجنوب ومفهوم الدولة الحديثة
- الجنوب / 5 ، الجنوب والفعل الحضاري
- الجنوب ( 4 ) الجنوب والسوق - الى حقي الرفاعي
- الجنوب / 3 : السوق والهويات


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن قصف هدف في غور الأردن بفلس ...
- “خلي أطفالك يبسطوا” اضبط الآن تردد قناة طيور الجنة 2024 الجد ...
- مصر.. الإفتاء تحسم جدل قراءة القرآن بالآلات الموسيقية والترن ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تقصف موقع بياض بليدا بالمدفعية
- المقاومة الإسلامية في لبنان تقصف ثكنة راموت نفتالي بصواريخ ا ...
- فرح أطفالك ونزل طيور الجنة…تردد قناة طيور الجنة الجديد على ا ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف موقع السماقة في تلال كفرش ...
- استقبل Toyor Aljanah تردد قناة طيور الجنة على النايل سات 20 ...
- الرئيس بزشكيان: نعول كثيرا على تركيا وباقي البلدان الاسلامية ...
- الرئيس بزشكيان: قائد الثورة الاسلامية يؤكد على حرية التعبير ...


المزيد.....

- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - اسماعيل شاكر الرفاعي - انهم يسرقون صفات الآلهة ولا يستخدمونها ( ٤ : ايران )