احمد جمعة
روائي
(A.juma)
الحوار المتمدن-العدد: 7771 - 2023 / 10 / 21 - 16:17
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
العقل العربي، الوعي العربي، الغباء العربي، الانحطاط العربي، جميعها لا تكفي لوصف ما بلغته الحماقة، ولهذا ستظلّ إسرائيل سعيدة ومصفقة لهذا الوضع طالما هناك جبل قائم منذ 14 قرن اسمه الحماقة العربية...
ماذا جرى بعالمنا العربي على صعيدين الشعبي والرسمي والطامة الكبرى الإعلامي والصحفي؟ لماذا هذه النكبة المستمرة قرون؟ وما هي الأسباب وراء الانحدار الذي أصاب العقل العربي رسميًا وشعبيًا؟
تفكيرك وعقلك سيأخذك لمكانٍ أبعد مما أملت فاحذر كل هذه الأخبار والتلفيقات والترهات بينما إسرائيل تفعل ما تشاء يصفق لها العالم ونحن نفرح برجل غربي واحد أحمق صفق لنا وصفقنا له. منذ كارثة حماس باقتحامها المستوطنات قضت على كل الأحلام بما فيها وجودها هي وفصائلها الأخرى وشردت للمرة الثانية منذ سبعين عامًا الشعب الفلسطيني في موجة مخيمات جديدة قضت على كل أمل بالدولتين على المدى القريب والبعيد...
المظاهرات والاحتجاجات والاستنكارات وتبرعات الأموال التي ستدخل جيوب من يحصلها ولن تعبر الحدود. أضف هرطقات القنوات والصحف العربية وغباء المحللين العرب على كافة المحطات وسخف الأسئلة والإجابات معًا، كلها تصب في توسيع النكبة وتسريع هضم ما تبقى من الأرض لأن أكثر من ملياري عربي ومسلم في العالم صدقوا منظمة اخوانية اسمها حماس...
في مذكرات جاريد كوشنر مستشار ترامب الذي اجتمع بعدد من المسئولين العرب، قال حقيقة صادمة: عندما يسافر بنيامين نتنياهو يأتي بطائرة صغيرة تجارية وهو رئيس أقوى دولة بالشرق الأوسط، أما محمود عباس الذي يقتات كما في الظاهر على المساعدات ويرأس سلطة فلسطينية فيأتي بطائرة خاصة فخمة ومعه فريق مستشارين ويسكن فنادق سبع نجوم...من أموال التبرعات لتحرير فلسطين.
اليوم وفي خضم هذه الكارثة التي تسبب بها العقل العربي والإسلامي اتضحت النتيجة التي لا تحتاج لوقت أطول لإدراك أن إسرائيل ستحقق كل مشاريها وأن المظاهرات والاحتجاج والتبرعات ستذهب هباءً وسينسى العربي بعد أيام من توقف القتال كل ما حدث وسيعودون للروتين المعتاد...
قد يسأل قارئ لم يكتشف بعد أن مرضه من هذه الوسائل، كيف توصلت لاكتشاف هذه الحقيقة الصادمة؟ والجواب بسيط جداً منذ استغنيت عن العقل العربي التقليدي وبدأت التفكير بعقلانية بعيدًا عن العواطف القومية والدينية والخرافية...
#احمد_جمعة (هاشتاغ)
A.juma#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟