ردا علي قول مصطفي بكري ان : صراعنا مع إسرائيل صراع وجود لاحدود

مجدي جورج

الحوار المتمدن-العدد: 7770 - 2023 / 10 / 20 - 04:47
المحور: القضية الفلسطينية
    

ردا علي مصطفي بكري الذي قال ان قضيتنا مع اسرائيل قضيه وجود لا حدود
نقلت جريدة الاسبوع (اليوم الخميس 19 اكتوبر )لصاحبها مصطفي بكري عن برنامجه حقائق واسرار الذي تذيعه له قناة صدي البلد قوله : ان قضيتنا مع اسرائيل قضية وجود لا حدود ، ويجب الغاء معاهدة السلام فورا .
قبل الرد علي مصطفي بكري لابد ان نستعرض بعض الامور عن مصطفي بكري :
اولا ان مصطفي بكري الذي كان صحفي مجهول وبفضل وصوليته وطرقه لكل الابواب وتهافته علي المال والشهرة اصبح صاحب جريدة اسمها الاسبوع عرفت بتطرفها
وحتي ابتزازها لبعض رجال الاعمال ايام مبارك حتي ينشروا اعلاناتهم بها .
ثانيا ان بكري يغير ولائاته كما يغير قمصانه فمن كل التاييد لمبارك وابنه جمال الي الانقلاب عليهما بعد سقوطه وكانه رجل ثوري ثم الولاء للاخوان وبعدها الانقلاب عليهم وركوب الموجة ضدهم عندما اوشكوا علي السقوط وبعدها العداء لهم ظاهريا والانضمام لجبهة الانقاذ .
ثالثا ان مصطفي بكري استفاد من كوبونات النفط العراقية ايام صدام وعازض ضرب العراق بعد احتلاله الكويت وهو نفسه الذي حصل علي هدايا وسيارات وساعات غالية الثمن من حكام الكويت ايضا ، وبالطبع لم ينسي الاستفادة من هدايا وعطايا العقيد القذافي .
رابعا ان مصطفي بكري حرض علي حرق منازل البهائيين في سوهاج ايام مبارك .
خامسا ان بكري حرض السلفيين والرعاع من خلال جريدته ضد اللواء ناجي ميخائيل الذي عينه المجلس العسكري محافظ لقنا وبكري ايضا لم ينقطع ابدا استضافة واستكتاب كل مهاجمي البابا شنودة من خلال جريدته وعلي راسهم جمال اسعد عبد الملاك وغيره .
وللرد علي مصطفي بكري بخصوص الموضوعين الذي تحدث عنهما وهما :-
الموضوع الاول
وهو قوله ان قضيتنا مع إسرائيل قضية وجود لا حدود وهو هنا يتبني موقف حماس التي تريد القضاء علي إسرائيل تماما والقضاء علي اي وجود يهودي في المنطقة وهنا نقول لبكري وحماس وغيره :
-ان الكلدانيين والملك نبوخذ نصر (حوالي سنة 600 قبل الميلاد )حاولوا القضاء علي اليهود ونفيهم من وطنهم مرتين ولكن تمكن اليهود من العودة الي ارضهم وكونوا مملكتهم .
-ان الرومان سنة سبعين هدموا الهيكل اليهودي واجهضوا ثورة اليهود ضدهم وحاولوا القضاء علي الوجود اليهودي تماما ولكنهم ايضا لم يفلحوا .
-ان هتلر حرق ملايين اليهود في افران الغاز املا في القضاء علي اليهود تماما ولكن هاهم اليهود الذين نجوا عادوا وكونوا دولتهم في اسرائيل وهاهم يمتلكون ثروات ومقدرات اغلب اقتصاديات الدول المتقدمة .
-ان عبد الناصر الذي يقول بكري انه يمثل فكره قال سندمر اسرائيل وماوراه اسرائيل وذهب عبد الناصر ولازالت إسرائيل قوية قادرة علي التقدم والازدهار .
لذا نقول لمصطفي بكري كان غيرك اشطر وما عجز عنه غيرك فلن تنجح انت ومن تمثله فيه لذا رجاء لاتحول الصراع من صراع سياسي حقوقي لشعب يريد استعادة ارضه الي صراع ديني لن يقودنا الا الي مزيد من الدماء والدمار .
الموضوع الثاني وهو الغاء معاهدة السلام بيننا وبين اسرائيل وهنا يتحدث مصطفي بكري كاحد الجهلاء .
ياسيد بكري الا تدرك ان الغاء المعاهدة يعني معاداة امريكا الصامته لهذه الاتفاقية ليس امريكا فقط بل العالم الحر كله .
الا تدرك ياسيد بكري ان حدودنا مع إسرائيل هي اهدا حدود لنا فحدودنا مع السودان وليبيا وغزة لم يدخل منها الا الدمار واسلحة الدمار التي وصلت للارهابيين الذين قتلوا بها جيشنا وشرطتنا وقتلوا بها الاقباط ، بينما حدودنا مع إسرائيل حدود امنة لم تطلق منها رصاصة واحدة منذ توقيع اتفاقية السلام بيننا وبينهم بالعكس نحن من اقتحمناها اكثر من مرة وضرب جنود وسياح منهم ولم يردوا علينا .
الا تدرك ياسيد بكري ان معاهدة السلام مكنتنا من الحصول علي مساعدات امريكية لاترد مقدراها مليارات الدولارات استفاد منها جيشنا واستفاد منها اقتصادنا واذا الغيت المعاهدات فسيتوقف كل هذا .
الا تدرك ياسيد بكري اننا نعاني من ديون كثيرة جدا وصلت الي اكثر من 160 مليار دولار وان الغائنا لمعاهدة السلام يعني ان تقف في وجه الدائنين الدوليين وان يفعلوا المستحيل من اجل تعجيزك بدلا من مساعدتك علي جدولة ديونك او حتي تاجيلها او الغاء بعضها .
ياسيد بكري نعرف انك متطرف ولكن نعرف ان هناك من يحركك لتتحدث بمثل هذا الكلام ولذا نقول لك كفي لعبا بالنار فالبلاد تحتاج الي التهدئة وليس اللعب بالنار في هذه الاوقات الحرجة التي تمر بها المنطقة .
باحث اقتصاد دولي
فرنسا

#مجدي_جورج (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات