كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 7769 - 2023 / 10 / 19 - 09:44
المحور:
القضية الفلسطينية
لغة جديدة لن تسمعها إلا في قطاع غزة. وهي اللغة الوحيدة التي يتحدث بها (نتن ياهو) في إصدار تحذيراته المتهورة بوجوب إخلاء الكنائس والمساجد والمستشفيات قبل إطلاق صواريخه عليها. وهي اللغة التي تؤمن بها بريطانيا وامريكا وفرنسا وزعماء بلدان الاتحاد الاوروبي الذين تنكروا للاعراف والقيم الانسانية، وسمحوا لنتنياهو بإزهاق ارواح المدنيين، وتهديم منازلهم فوق رؤوسهم. .
فحق اسرائيل الذي يصدح به ماكرون بالدفاع عن نفسها يقضي بنسف المستشفيات واختيار ساعات الصباح الاولى لقصف الافران والمخابز في التوقيت الذي يتجمع فيه الناس بطوابير طويلة لشراء حصتهم من الارغفة. .
وحق اسرائيل الذي يتحدث عنه بايدن في الدفاع عن نفسها يقضي بحرمان 2.6 نسمة من الماء والدواء والغذاء حتى لو ماتوا كلهم من الجوع والعطش. .
اما اغرب ما نسمعه هذه الأيام فهو التحذيرات المتكررة بوجوب إخلاء المستشفيات وتفريغها من المرضى والجرحى. والاتصال هاتفيا بمدراء المستشفيات، وما أن يأتيهم الرد بالرفض حتى تنهال عليها صواريخهم لتحولها إلى تلال من الركام والاشلاء البشرية المقطعة، ثم يأتي دور الإعلام الكاذب ليقول للعالم ان الذين قصفوا المستشفى هم أهل غزة عن طريق الخطأ، بينما تستمر الإنذارات بوجوب إخلاء بقية المستشفيات التي ستتعرض للتفجير، ثم يخرج علينا الاعلام مرة ثانية وثالثة بنفس السيناريو ليقول لنا ان الذين قصفوا هم أهل غزة عن طريق الخطأ. . فالعالم الغربي يصدق روايات المضخات الإعلامية الكاذبة، ويواصل دعمه المطلق لاسرائيل بالزحف نحو غزة واجتثاث آخر فلسطيني من جذوره المغروسة هناك. .
شيء آخر: فرنسا تدعو إلى التهدئة لكنها ترفض التصويت على قرار وقف إطلاق النار في مجلس الأمن الدولي، ثم يخرج علينا المنافق (ناظم الزهاوي) بكلمة يطالب فيها مواصلة القصف العنيف والمكثف على قطاع غزة، ومنح الحق المطلق لاسرائيل باستئصال الفلسطينيين الذين يسميهم (فيروسات). ألا لعنة الله على كل منافق وكل كاذب وكل دجال. .
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟