أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - رسالة الرفيق عبد الرحيم ملوح















المزيد.....

رسالة الرفيق عبد الرحيم ملوح


الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين

الحوار المتمدن-العدد: 516 - 2003 / 6 / 12 - 20:30
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


رسالة الرفيق عبد الرحيم ملوح
عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية
نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين

في هذه اللحظة السياسية الانعطافية على صعيد شعبنا ومنطقتنا, وبمناسبة مرور عام على اعتقالي.أتوجه بتحية الاكبار للآلاف من المعتقلات والمعتقلين أسرى الحرية والاستقلال في معتقلات الاحتلال الفاشي, والتهنئة القلبية الحارة لكل من نال حريته ليدافع عن مسيرة حرية شعبه وفي المقدمة الرفيق والزميل تيسير خالد وعميد المعتقلين الاخ أحمد جبارة أبو السكر, وأتوجه بالتقدير العالي لكل القوى والاحزاب والمنظمات الديمقراطية والحقوقية والانسانية والمؤسسات الاعلامية التي وقفت مع المعتقلين في معاناتهم ودافعت عنهم وحملت على أكتافها عبء قضيتهم ولا زالت, وأدعوهم لمتابعة هذه المهمة النبيلة.

لقد وصف الشاعر والمناضل التقدمي ناظم حكمت تجربة السجن (بأنها تجربة الاخلاص للافكار التي يحملها الانسان, والانتماء الذي يختاره), والشعب الفلسطيني كله يخضع للاعتقال الجماعي المتعدد الأغراض والمستويات منذ عقود ويقبع في معتقلات ومراكزالتحقيق والسجون الاسرائيلية ما يقرب من ثمانية الآلاف معتقل بينهم الفتاة والطفل والأم والشيخ والقائد السياسي, ويتعرضون لأبشع أنواع الاضطهاد المعنوي والمادي, ولن يستثنى من ذلك رئيسه ورمز كفاحه التحرري الرئيس ياسر عرفات والذي يرزح تحت الحصار وشبه الاعتقال منذ أكثر من عام ونصف في مقره في رام الله, قدم الشعب الفلسطيني الآلاف من خيرة أبنائه شهداء للحرية والاستقلال, الشبل فارس عوده, القائد السياسي أبو على مصطفى, وأبو جهاد الوزير, والطفلة ايمان حجو, الى المناضلة وفاء ادريس وشادية أبو غزالة, والكاتب والمفكر غسان كنفاني الى الطبيب ثابت ثابت ومن محمد الدرة في غزة الى جمال منصور وربحي حداد في نابلس, وبدون مبالغة أو ادعاء فان الشعب الفلسطيني كله يستحق وصف ناظم حكمت لانه نجد بدرجة امتياز في تجربة الانتماء للوطن والاخلاص لحقه في تقرير مصيره ودولة مستقلة والعودة للمثل وقيم العدل والحرية والديمقراطية رغم قساوة الوضع وصعوبة الظروف التي مر بها ولا زال يعيشها. وبرغم المعاناة والظروف القاسية التي يعيشها المعتقلون في مراكز التحقيق والسجون والمعتقلات الاسرائيلية فان الامر الأهم هو أن سلطات الاحتلال الاسرائيلية لا زالت تتعامل مع المعتقلين كسجناء أمنيين وليس كمقاتلين من أجل الحرية وتمنع تطبيق اتفاقيات جنيف عليهم, وينبع هذا الموقف من استمرار رفض اسرائيل الاعتراف بالحركة الوطنية الفلسطينية كحركة تحرر وطني للشعب الفلسطيني له الحق في الحرية وبناء دولته المستقلة فوق أرض وطنه, برغم المفاوضات وتوقيع العديد من الاتفاقيات بين الطرفين والاعداد الامريكي ومن بعده الاسرائيلي القبول بالدولة الفلسطينية والقضية المحورية للمعتقلين هي فرض الاعتراف بهم كأسرى حرية واستقلال والافراج عنهم لمتابعة مسيرة الحرية والبناء لشعبهم ولدولتهم التي يحاول الاحتلال الفاشي ابعادهم عنها وحرمانهم من المساهمة فيها.

لقد استطاع شعبنا افشال أهداف سياسة الاحتلال القائمة على القمع والاستيطان والاغيتال والاعتقال وتدمير البنى التحتية والسياسية ومحاولة الغاء كيانه السياسي, ولم يكن ذلك ممكن بدون الصمود والتضحيات والمقاومة الباسلة وارادة سياسية صلبة لشعبنا والتي فرضته قضيته كطرف أصيل في معادلة صراع الشرق الاوسط, وجعلت أهدافه في الحرية والاستقلال ممكنة التحقيق في المدى المنظور, وها نحن نرى التحولات في الموقفين الامريكي والاسرائيلي وقبولهما بالدولة الفلسطينية لاول مرة, فالصراع منذ الآن وصاعدا يدور حول حدود وسيادة وعاصمة هذه الدولة واضافة الى القضايا الكبرى الاخرى وفي مقدمتها قضية عودة اللاجئين لديارهم وفق القرار194.

ودللت زيارة الرئيس بوش الابن للمنطقة في الثالث والرابع من حزيران الجاري وعقده للقاء مع بعض القادة العرب في شرم الشيخ وقمة مشتركة مع شارون وأبو مازن في العقبة على اهتمامه باستثمار زخم انتصاره على العراق من جهة وعلى وعي الادارة الامريكية المتزايد بمحورية الصراع الفلسطيني الاسرائيلي وتأثيره على الاستراتيجية الامريكية الجديدة ومصالحها في المنطقة وعلى حربها على الارهاب, من جهة ثانية اغتناما لفرصة وممارسة الضغط على الطرف الفلسطيني والاطراف العربية لفرض تسوية عليها تستجيب لمطالب اسرائيل الحليف الاستراتيجي في المنطقة والعالم من جهة ثانية, وبمعزل عن النوايا وعن ما صدر من مواقف وبيانات أثناء زيارته وعن ما يطرح من مشاريع وفي مقدمتها خارطة الطريق الا أن الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات قالها بصوت واحد وموحد للرئيس بوش الابن ولمن سبقه ولكن المعنيين بالامر بأن جوهر الصراع في المنطقة يكمن في الاحتلال الاسرائيلي وتطلعاته التوسعية وهذا ما أفشل كل محاولاته السابقة. وان المدخل الوحيد للامن والاستقرار والسلام في المنطقة لن يقوم الا بانهاء الاحتلال الاسرائيلي للارض الفلسطينية والعربية المحتلة والاعتراف بحق الشعب الفلسطيني بدولة مستقلة وعاصمتها القدس على كامل الارض الفلسطينية المحتلة عام 1967 وضمان حق عودة اللاجئين وفقا لقرار 194 ولن يقبل المساس بهذا الحق أو الالتفاف عليه وتوظيف الوضع الاقليمي والدولي الجديد لفرض حلول جزئية أو قاصرة عليه أو الانتقاص من شرعية كيانه السياسي الوطني أو الوقوع في مصيدة المراهنة العقيمة مجددا, وكما اتضح من خطاب شارون في مدينة العقبة فقد هدف لتحويل خارطة الطريق الى خارطة طرق التفاقية لا توصل الا لتكريس الاحتلال واستمرار الصراع ولا تؤدي لانهاء الاحتلال وحقوق الشعب الفلسطيني في الامن والاستقلال والعودة, في الوقت الذي أعلن أبو مازن التزامه بكل المطالب التي حملتها خارطة الطريق والرئيس بوش بما فيها وقف المقاومة المسلحة, سلاح شعبنا الأهم في مجابهة الاحتلال في هذه المرحلة.

ان البناء على ما حققه صمود شعبنا وانتفاضته ومقاومته من انجازات ساسية كبرى وتطويرها وصولا لتحقيق أهدافه بفرض الانسحاب الاسرائيلي الشامل عن كامل الاراضي الفلسطينية والعربية المحتلة عام 1967 واقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين الى ديارهم تتطلب أكثر من أي وقت مضى الاتفاق على استراتيجيتة سياسية وكفاحية فلسطينية واحدة, لمواجهة التحديات الكبرى التي نواجهها في ظل استمرار الاحتلال وسياسة العدوان الاسرائيلي وتصاعدها ومحاولات انقضاض على الأرض والحقوق والمنجزات الفلسطينية, ووصم نضال شعبنا المشروع من أجل الحرية والاستقلال بالارهاب, ونجاحنا في رسم هذه الاستراتيجية السياسية والكفاحية المستجيبة لحقوق وأهداف شعبنا والمستوعبة للتطورات السياسية الدولية والاقليمية والتزام الجميع بتنقيذها, يفرض المباشرة بحوار وطني شامل, حوارا يركز على تحديات المستقبل وآفاقه وليس خلافات الماضي وعلى الوحدة الوطنية وحدة الشعب بكل قواه ومؤسساته السياسية والاجتماعية, وينبثق عن هذا الحوار قيادة وطنية موحدة ومؤقته يناط بها ادارة العملية السياسية والكفاحية واختيار التكتيك والاساليب والاشكال السياسية والكفاحية الملائمة فالوسائل والتكتيكات ليست مقدسة أو ثابتة, ويمكن بل يجب تغييرها خدمة للهدف ووفقا للظروف والمتغيرات السياسية, والتحضير في الوقت المناسب لاجراء انتخابات ديمقراطية حره في المجلس الوطني والمؤسسات الوطنية الاخرى, فالوحدة الوطنية قضية راهنة وليست معلقة أو مؤجلة في ظل الاحداث المتسارعة والتحديات الكبرى التي تواجهنا وتطال مصيرنا ومستقبلنا, وتزداد أهمية هذا الأمر اليوم قبل الغد في ظل طرح خارطة الطريق للتنفيذ بعد مؤتمري شرم الشيخ والعقبة.

من قلب المعتقل ومن رحم المعاناة , معاناة الآلاف من المعتقلين الفلسطينيين والعرب وذويهم نؤكد للجميع أن ما واجهة ويواجهة المعتقل لم يفت في عضده, بل زاده وعيا وادراكا للدور التحرري الذي يلعبه, وزاده ايمانا بعدالة قضية شعبه واصرارا على الوفاء للشهداء والشعب والوطن وعلى السير في درب الحرية والاستقلال حتى نهايته الظافرة.

عبد الرحيم ملوح
عضو اللجنة التنفيذية لمظمة التحرير الفلسطينية
نائب الأمين العام للجبة الشعبية لتحرير فلسطين
حزيران 2003
معتقل مجدو العسكري – فلسطين



#الجبهة_الشعبية_لتحرير_فلسطين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيان صادر عن الأمين العام
- حكومة أبي مازن صُممت لمهمات أمنية وشعبنا لن يلقي السلاح ما ب ...
- بيان سياسي صادر عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين حـــول قمتي ...
- في لقاء معه سعدات: مستقبل المنطقة لا تحدده إرادة الغزاة
- الرفيق الأمين العام احمد سعدات في حوار مع موقع عرب 48
- عاش الأول من أيار رمزاً لوحدة الطبقة العاملة ونضالها
- بيان صحفي صادر عن الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ...
- بيان سياسي حول الحكومة الجديدة
- الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
- تصـــريح صحفـــي
- بيان سياسي صادر عن المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسط ...


المزيد.....




- مدفيديف: الناتو منخرط بشكل كامل في الصراع الأوكراني
- السعودية.. إحباط 5 محاولات لتهريب مئات آلاف حبوب -الكبتاغون- ...
- مصر.. الداخلية تكشف تفاصيل واقعة مصرع عامل دليفري بعد تداوله ...
- اليونيفيل: إصابة 4 جنود إيطاليين من قوات حفظ السلام في جنوب ...
- محمود الهباش: وجود إسرائيل في غزة لن يكتسب شرعية مهما طال
- مشاركة عزاء للرفيق رؤوف الحباشنة بوفاة جدته
- من هو الكاتب بوعلام صنصال وما مصيره منذ وصوله للجزائر؟
- خبير عسكري: الاحتلال يستهدف مربعات سكنية بسبب تعثر عمليته ال ...
- هل اكتشفت أم محمد هوية الواشي بنصر الله؟
- قوات الاحتلال تقتحم جنين ونابلس واعتداءات للمستوطنين في الخل ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - رسالة الرفيق عبد الرحيم ملوح