كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 7767 - 2023 / 10 / 17 - 00:19
المحور:
القضية الفلسطينية
توفرت في الاسواق الآن كميات كبيرة من أقراص الرجولة المصنوعة من غبار أقدام شهداء غزة. وسوف يجري توزيعها بالمجان على مشايخ التحريض والتدليس الطائفي، الذين كانت لهم صولات وجولات مشهودة في تجنيد الشباب للقتال ضد العرب والمسلمين في كل مكان من ارجاء الكون. لكنهم تواروا الآن عن الأنظار، واختفوا تماماً عن الساحة، ولم نعد نسمع لهم همساً أو حتى همهمة. سكتوا جميعهم، ولاذوا بالصمت المطبق، ولم يطلقوا أية صيحة من صيحاتهم المجلجلة. ولم ينطقوا بحرف واحد لمناصرة اهلنا في غزة. .
لا شك انها ليست صدفة، لان هؤلاء كانوا يعملون بأجور مغرية يتقاضونها من أسيادهم في اجهزة المخابرات الدولية التابعة للقوى الظلامية. وهكذا اختفت ضباع جيوش النصرة، وأحرار الشام، وداعش، وكتائب الفاروق. التي شاركت في القصف والتفجير والتفخيخ والعمليات الانتحارية داخل العراق وسوريا ولبنان وتونس وليبيا ومصر. .
نحن نعلم ان المدن المأهولة بالمدنيين لا تتحطم بمعاول الغزاة، بل تتشقق أسوارها بسبب جبن الذين يشاهدون الغزاة ويتغافلون عنهم. .
ففي هذه الكارثة بالذات تفتقت مواهبهم التضليلية في إظهار فوائد الصمت، حتى يحببوا للناس السكوت والتغاضي، فقالوا: انما الصمت عبادة من غير عناء، وزينة من غير حلي، وهيبة من غير سلطان، وحصن من غير جدران، وراحة للكرام الكاتبين، وستر لعيوب الجاهلين. . هذه الفلسفة كلها من أجل تجميل صورة الخنوع والركوع أمام منظر القاصفات والنفاثات وهي تغير صباح مساء على اطفال غزة وشيوخها. .
المضحك المبكي ان إدارة (ستاربكس) طلبت من موظفيها حول العالم عدم قبول الطلبات لمدة دقيقة، والوقوف حداداً في صمت لدقيقة واحدة فقط تضامناً مع نتن ياهو. بينما لم يجرؤ مشايخ الفتنة على الابتهال للجرحى بالشفاء، والدعاء للاحياء بالأمن والأمان. .
هل تذكرون كيف رفضوا الترحم على روح الشهيدة (شيرين ابو عاقلة) ؟، ذلك لأنهم ينتمون إلى المؤسسة التضليلية التي عملت ومازالت تعمل في خدمة القوى الظلامية. .
وللحديث بقية. . .
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟