|
العدالة في توجهاتهم المنحازة
كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 7766 - 2023 / 10 / 16 - 00:51
المحور:
القضية الفلسطينية
بات واضحا ان اوروبا واخواتها تفسير العدالة بالمفردات التي تجعلها صاحبة الحق في مصادرة حقوق الشعوب الاخرى، فالمنطق الغربي الذي يبيح لاسرائيل صب حممها فوق رؤوس الملايين في غزة، هو المنطق الذي آمنت به الولايات المتحدة. وهو المنطق المنحرف الذي تحدث به الرئيس الاسرائيلي (إسحاق هرتسوغ) ليلة البارحة عندما قال: (يتحمل الفلسطينيون المسؤولية كاملة إزاء ما نواجهه الآن، وليس صحيحاً القول إن المدنيين في غزة غير ضالعين في الأمر). . وهذا يعني ان سكان غزة وقعوا كلهم في مرمى التطهير العرقي بموجب القواعد الاخلاقية الاسرائيلية والأوروبية والأمريكية، وان الهجمات الصاروخية سوف تستهدفهم كلهم بلا تمييز بين شيخ أو طفل أو امرأة أو مريض أو عاجز. حتى لو بلغ تعدادهم الإجمالي 2.5 مليون نسمة. فلتقتل منهم اسرائيل ما تشاء حتى لو أبادتهم عن بكرة أبيهم. من هنا جاءها الدعم السياسي والعسكري لتشن حربها المدمرة على قطاع غزة، والتي أسفرت خلال 7 أيام فقط عن قتل ما يزيد على 2500 مدني معظمهم من الأطفال . . اما هامش الرحمة المزيفة في هذا النوع من العدالة الزئبقية فتسمعه من الابواق الاسرائيلية التي تطالب سكان غزة مغادرة منازلهم المرشحة للنسف والتفجير. هكذا وبكل وقاحة، تقولها اسرائيل ومن وراءها أوروبا كلها: (غادروا منازلكم فوراً نحو المجهول حتى نخرب بيوتكم، وبخلاف ذلك فاننا في طريقنا لتحويل منازلكم وملاجئكم إلى قبور لكم). . لقد توارت القيم الإنسانية والحقوقية التي تعارف العالم المعاصر عليها، وصنفوها ضمن المعايير الحضارية، لتحل محلها أكاذيب مفبركة وروايات مُختلقة، تصوّر المدنيين الفلسطينيين على انهم قتلة أطفال من دون تقديم دليل واحد. . هل تعلمون ان أوروبا تطلق الآن أسم (القوات الخاصة) على الارهابيين الاسرائليين. بينما تطلق أسم (الارهابيين) على قواتنا الخاصة. والاغرب من ذلك كله ان عضو الكونغريس الامريكي عن ولاية فلوريدا (براين مات) التحق بصفوف القوات البرية الزاحفة نحو غزة، ثم عاد إلى بلاده في إجازة ليشارك في اجتماعات الكونغرس، لكنه حضر برتبته العسكرية وملابسه الحربية الاسرائيلية، ذلك لأنه يعلم علم اليقين ان لا فرق بين الجيش الامريكى والجيش الاسرائيلي في العقيدة العسكرية والعرقية والفكرية والإجرامية. . وللحديث بقية. .
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
جامعة العواطلية: كم يتقاضى ابو الغيط ؟
-
ملاحقة المرضى وتهجيرهم
-
كرنفال كروي بجوار المجزرة
-
زحفوا كلهم لتدمير قرية صغيرة
-
خنق المخنوق وحرمان المحروم
-
غزة: وسيناريو مذبحة القلعة
-
ثلاث صفعات متوالية ومحدش يتكلم
-
نحن في معيارهم اللا إنساني
-
غزة تحترق والجامعة تتفرج
-
هل نحن شعب إرهابي ؟
-
أساطيل بحرية مرعوبة وأقمار مُخترقة
-
ثلاثتهم من فلسطين لكنهم ضد غزة
-
إشارات مزيفة تخدع الطائرات
-
أفكار للتواصل مع سكان المجرات
-
صعود إمبراطورية بهارات
-
تضليل الطائرات المحلقة فوق العراق
-
وللربط الأنبوبي حكاية مثيرة
-
البابليون سبقوا فيثاغورس
-
جمهورية البق
-
موطني بكلمات شذى حسون
المزيد.....
-
ترامب يهدد بفرض رسوم جمركية.. كيف يؤثر ذلك على المستهلك؟
-
تيم حسن بمسلسل -تحت سابع أرض- في رمضان
-
السيسي يهنئ أحمد الشرع على توليه رئاسة سوريا.. ماذا قال؟
-
-الثوب والغترة أو الشماغ-.. إلزام طلاب المدارس الثانوية السع
...
-
تظاهرات شعبية قبالة معبر رفح المصري
-
اختراق خطير تكشفه -واتساب-: برنامج قرصنة إسرائيلي استهدف هوا
...
-
البرلمان الألماني يرفض قانون الهجرة وسط جدلٍ سياسيٍ حاد
-
الرئيس المصري: نهنئ أحمد الشرع لتوليه رئاسة سوريا خلال الم
...
-
إسرائيل.. تخلي حماس عن السلاح أو الحرب
-
زكريا الزبيدي يتحدث لـRT عن ظروف اعتقاله
المزيد.....
-
اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني
/ غازي الصوراني
-
دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ
...
/ غازي الصوراني
-
الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024
/ فهد سليمانفهد سليمان
-
تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020-
/ غازي الصوراني
-
(إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل
...
/ محمود الصباغ
-
عن الحرب في الشرق الأوسط
/ الحزب الشيوعي اليوناني
-
حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني
/ أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
-
الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية
/ محمود الصباغ
-
إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين
...
/ رمسيس كيلاني
-
اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال
/ غازي الصوراني
المزيد.....
|