أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سليم يونس الزريعي - أمريكا وأوروبا.. ومشاركة في مجزرة غزة














المزيد.....

أمريكا وأوروبا.. ومشاركة في مجزرة غزة


سليم يونس الزريعي

الحوار المتمدن-العدد: 7765 - 2023 / 10 / 15 - 10:14
المحور: القضية الفلسطينية
    


لا يحتاج رصد مستوى التوحش والنازية لدي جيش الاحتلال الصهيوني في حربه على أهل غزة إلى دليل، على أن الضوء الأخضر الأمريكي الأوروبي كان وراء كل ذلك. بعد بيان الدول الأوروبية الأربع وأمريكا ، وأمر الرئيس جو بايدن بتوفير الدعم المالي والعسكري لكيان الاحتلال.
وهذا الموقف الأمريكي الأوروبي أطلق أعلى مستويات التوحش المستمرة مند نكبة 1948، اتكاء على البيان المشترك وقرار الرئيس الأمريكي بالتنسيق المشترك عبر حضور الأسطول الأمريكي للمتوسط، الذي هو كما قال من أجل ما سماها ضمان ألا يعتقد أعداء "إسرائيل" أنهم يستطيعون أو أن عليهم استغلال الوضع الراهن”.
ويمكن الجزم أن دعم تلك الدول العسكري والسياسي وراء قرار الكيان إطلاق عملية تهجير قسري من خلال الحصار بوضع أهل غزة بين مطرقة المجازر اليومية والإبادة الجماعية بالسلاح الأمريكي مما جعل الكيان يباهي بأنه أسقط 4000 طن من المتفجرات على القطاع في ستة أيام، وسندان حرمان أهل القطاع من الغذاء والدواء والماء والوقود وكل وسائل الاتصال بالعالم الخارجي لدفعهم خارج القطاع من خلال استخدام الحصار الذي وصفه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه يشبه حصار الجيش النازي مدينة لينينغراد السوفيتية في الحرب التي شنها هتلر على الاتحاد السوفيتي عام 1941 القرن الماضي.واستمر 872 يوما، وتسبب في مقتل أكثر من مليون شخص.
ولأن الغرب الاستعماري يرى في الكيان جزءا من نسيجه العضوي الفكري والسياسي والحضاري، وهو الذي كان قد بدأ جريمة إيجاد هذا الكيان عندما قررت أوروبا وأمريكا خلقه في فلسطين كي يكون كما قال هرتزل ’رأس حربة الثقافة ضد البربرية’ الآسيوية، وهو الذي قسم في كتابه «دولة اليهود» العالم إلى‏ أمم متحضرة وأخرى بربرية، ويضع المشروع الصهيوني بوضوح كجزء من المشروع الأوروبي الحضاري الكولنيالي ويكتب: «بالنسبة إلى أوروبا،‏ سنمثل جزءاً من السد أمام آسيا، سنخدم في الخط الأمامي لندافع عن الحضارة ضد البربرية. وسنبقى كدولة مستقلة متحالفين مع أوروبا‏ التي ستضمن في المقابل وجودنا.»
ولأنه مشروع غربي كولنيالي فإن تلك الدول لم ترى جريمة وجود الكيان في ذاته، أي جريمتها الكبرى في زرع الكيان الصهيوني في فلسطين على حساب أهلها، ولقد أشار إلى تلك الحقيقية المندوب الفلسطيني الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور بالقول “للأسف بالنسبة إلى بعض وسائل الإعلام والمسؤولين السياسيين الغربيين، لا يبدأ التاريخ إلا عندما يُقتل إسرائيليون”. في حين أنهم هم من صنعوا هذا الكيان ليكون كما قال بايدن نفسه في مقطع فيديو موثق، عندما كان عضوا في الحزب الديمقراطي عام 1986، تناولت دور إسرائيل في حماية المصالح الأمريكية في المنطقة.
وفي الفيديو يقول بايدن إن "إسرائيل هي أفضل استثمار فعلته الولايات المتحدة في الشرق الأوسط بتكلفة 3 مليارات دولار.
وأضاف أنه "لو لم تكن هناك إسرائيل لكان على الولايات المتحدة أن تخلقها لحماية مصالحنا في المنطقة".
وفي سياق دورها الإجرامي الممتد منذ أواخر القرن التاسع عشر مرورا بوعد بلفور والانتداب على فلسطين قررت بريطانيا إرسال سفينتين تابعتين للبحرية الملكية إلى شرق البحر الأبيض المتوسط وستبدأ رحلات استخباراتية فوق إسرائيل في استعراض لدعمها العسكري لحليفتها.
فيما شكلت ألمانيا وأمريكا وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا في بيان مشترك سياج حماية وإعطاء الكيان ضوءا أخضر لأن ما يفعل ما يشاء ضد أهل غزة بزعم أن الكيان الذي يحتل على الأقل الضفة الغربية ويمارس القهر والإجرام اليومي يدافع عن نفسه .
ومع ذلك فإن هدا التكالب الإمبريالي الرأسمالي الغربي وتحالفه مجددا ضد الشعب الفلسطيني، بكل هذا التوحش لن يفت في عضد هذا الشعب المكافح الصامد ، بل إن هذا الشعب بصموده، في وجه أعتى قوى الشر في العالم ربما يحرك جمر الأمة العربية المستقر تحت الرماد فيما الكثير من أنظمتها لم يقف عند حد خذلان الشعب الفلسطيني، وإنما تبني رواية الكيان الصهيوني في مواجهة حق الشعب الفلسطيني الذي لن تطمسه خرافات التوراة التي دحضها مؤرخون وعلماء أثار يهود، بأن أكدوا أن ما جاء في التوراة عن فلسطين مجرد خرافات من ابتداع حاخامات اليهود وتبنتها المسيحية الصهيونية وللأسف الصهيونية العربية والإسلامية مؤخرا.



#سليم_يونس_الزريعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ستنتصر الفكرة على آلة الحرب الأمريكية الصهيونية
- سلطة رام الله.. -فاقد الشيء لا يعطيه-
- زلزال بن سلمان ..ووهم تصفية القضية الفلسطينية
- محمد بن سلمان.. بدء -صهينة- السعودية..!
- سلطة رام الله.. نحو دور يتعدى التنسيق الأمني..!!
- الفصل الرابع ..قضايا الحل السياسي في فكر الصهاينة المغاربة ( ...
- التسليح الأمريكي لأمن السلطة.. أي دور..؟!!
- الفصل الرابع .. اليهود المغاربة جزء من المشروع الصهيوني في ف ...
- الفصل الرابع ..اليهود المغاربة مغتصبون وأعداء للفلسطينيي (13 ...
- من صدق أوسلو.. يحصد تبدد حلم الدولة
- مواقف شاس والشخصيات الدينية والسياسية من الفلسطينيين (12)
- شاس النشأة والبنية (11)
- شاس أداة اليهود المغاربة الدينية والسياسية (10)
- اليهود المغاربة مكون أساسي للكيان الصهيوني (9)
- مشاكسات -اختفوا يخططون لكم-
- التحاق يهود المغرب بالمشروع الصهيوني خيار كولنيالي
- صهاينة المغرب اليهود.. مغتصبون.. لا جالية (8)
- صهاينة المغرب اليهود.. مغتصبون.. لا جالية (7)
- مطالب السلطة الفلسطينية.. وتشجيع -التصهين-
- صهاينة المغرب اليهزد.. مغتصبون.. لا جالية (6)


المزيد.....




- الصحة اللبنانية: مقتل 33 وإصابة 169 جراء الغارات الإسرائيلية ...
- صافرات الانذار تدوي في نهاريا شمال إسرائيل بعد تسلل مسيرات م ...
- روسيا تعدِّل عقيدتها النووية: قد أعذر من أنذر
- بالفيديو.. لحظة استهداف مواقع إسرائيلية في نهاريا بطائرات مس ...
- إسرائيل تغتال نصر الله.. كيف سترد إيران؟
- إعلام إسرائيلي: الجيش يشن هجمات واسعة في بلدة المغراقة وسط ق ...
- لافروف: إعادة بيع تركيا لأنظمة -إس 400- غير ممكنة بدون موافق ...
- لافروف: أنشطة الولايات المتحدة عائق أمام التطبيع بين تركيا و ...
- لندن.. وقفة عقب مقتل نصر الله
- نتنياهو: كلما رأى السنوار أن حزب الله لن يتواجد لمساعدته بعد ...


المزيد.....

- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سليم يونس الزريعي - أمريكا وأوروبا.. ومشاركة في مجزرة غزة