بعدما رشح المهدى عاكف مرشد الاخوان تركى او ماليزى لرئاسة مصر --لماذا لا يرشح الاخوان مانويل جوزيه مدرب الاهلى لرئاسة مصر؟؟

جاك عطاللة

الحوار المتمدن-العدد: 1734 - 2006 / 11 / 14 - 05:18
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

عندما صرح المهدى عاكف مرشد الاخوان المسلمين بانه يرشح تركيا او ماليزيا لرئاسة مصر --حكمت عليه فورا انه انسان جاهل بل وكافر بالاسلام ويهرف بعكس شعاراته المعلنة
--بعيدا عن اهاناته المصريين و سبهم علنا وعدم قوميته وعدم انتمائه لوطنه التى فرغنا من اثباتها واصبحت واضحة لكل المصريين

القاصى والدانى يعرف ان الاخوان شعارهم القران دستورنا --والاسلام دين ودولة والشريعة الاسلامية المصدر الرئيس للتشريع
وكان عليهم ان فهموا تصريحات مرشدهم ان يحكموا عليه فورا بالاعدام
لماذا ؟؟ لانه هدم كل اركان الاسلام وقضى على كل شعارات الاخوان المسلمين

المرشد يختار بدون وعى لمصر رئيس تركى او ماليزى؟؟

اختار المهدى عاكف اشخاصه بغباء شديد وبدون ان يدرى
--
من المعروف ان تركيا وماليزيا بلدين علمانيين ولم تنجح تجربتهما الا بعد اتباع الديموقراطية النسبية والانفتاح السياسى بقيام احزاب قوية و تبادل سلمى للسلطة وتعايش سلمى بين كل طوائف المجتمع المختلفة اصولا واديان وحرية صحافة نسبية وابعاد الجيش تماما عن السياسة والاهم ابعاد الدين تماما عن السياسة بنص الدستور
وهى طريقة ستنجح فى مصر ان اتبعناها بالتاكسد وهى ايضا عكس ماينادى به الاخوان المسلمين من ان الاسلام دين ودولة وان القرأن والسيف شعارهم

والان اعطى للمهدى فرصة تاريخية ليصحح اخطائه السياسية الفادحة

لقد ربح النادى الاهلى امس كأس افريقيا على ارض الصفاقسى التونسى فى مباراة صعبة بعد تعادل مخيب للأمال بالقاهرة وبعد غياب العديد من لاعبيه ذوى الخبرة للأصابات

وكان السبب الرئيسى الخطة الذكية التى وضعها مانويل جوزيه مدرب الاهلى البرتغالى القدير وهو الذى فهم الكرة المصرية واصلح معظم عيوبها واستطاع خلق روح رياضية قتالية للاعبين
و اعطى اللاعبين ثقة فى النفس وقدرة على اللعب الجماعى وعدم المظهرية
و الاهم اعطاهم القدرة على الفوز خارج ملاعبهم وفى ظروف غاية بالصعوبة وهى عيوب جوهرية فينا عموما كمصريين للان

ولهذا ان اردت يا شيخ مهدى تصحيح خطأك القاتل فرشح مانويل جوزيه لرئاسة مصر ---على الاقل الرجل علمانى ايضا مثل من رشحتهم لرئاسة مصر وان كان مسيحى الديانة وهى عقدة الاخوان المسلمين المستعصية -- فيمكنك ان تفوتها لان الاتراك و الماليزيين علمانيين بالمقاييس الدولية وبالتالى هم كفرة ايضا حسب مقاييس الاخوان المسلمين

مانويل جوزيه اثبت نجاحا فائقا فى فهم نفسية المصريين وحقق انجازات غير مسبوقة فى مجال تخصصه وفى وقت قصير وهذا ما فشل فيه كل حكامنا السياسيين ومعظم المسئولين فى مختلف المجالات منذ ان ابتلينا بالغزوات وبالحكم الرومانى والعربى البدوى لمصر ...

و لنترك هذا المهدى لأخوانه يحاسبونه على غبائه ونتحدث فى الاهم لمصر بلدنا الغالى الذى انهار الى هوة سحيقة


اليس من الافضل ان نأخذ عظة وعبرة من نجاح مانويل جوزيه ؟؟

الا نعترف ولو مرة ان السمكة تفسد من رأسها

وان الدول تفشل وتفلس من حكامها ؟

اليس من الافضل ان نختار رئيسا جديدا ملىء بالحيوية والخبرة وديموقراطى اصيل يؤمن بحقوق الانسان ويؤمن انه سيكون خادما للشعب وليس فرعونا عتيا عليهم وشيخ منصر ذو خزائن نهمة لا تشبع ولا تمل من النهب والاحتيال والفساد والكذب والتامر على مصر وبيعها رخيصة للبترودولار الوهابى ؟؟

اليس من الافضل ان نضع ضوابط للترشيح مثل دستور علمانى حديث ومدة محددة لرئاسة الجمهورية وفصل السلطات وصحافة وقضاء احرار و جيش وطنى محترف لا يعمل بالسياسة و يحمى نظام الدولة العلمانى مثلما يفعل الجيش التركى الذى استشهد بها المهدى او الجيش الماليزى ومؤسسات ماليزيا الديموقراطية التى تمنح الفرصة للشعب من كل جنسياته المالاوية والصينية و الهندوسية والمسيحية ان تتعايش بسلام وتصبح دولة على خريطة العالم ؟؟

اليس من العار ان نصبر على هؤلاء المجرمين الذين يحكمونا للان ؟؟

مع انى وطنى تماما ولست خائنا مثل الاخوان المسلمين و لا اوافق بتاتا على ان يحكمنا اجنبى وعندنا مئات الالاف ممن يصلح تماما لانتشال مصر من الهوة السحيقة الا اننا يجب ان نختار بعناية من يحكمنا وان كنا قد اخترنا مانويل جوزيه فبالتاكيد ان هذا الاختيار الموفق يدعونا الى تعميمه على كافة مؤسساتنا الدستورية منها والعلمية والاقتصادية حتى نتوقف عن لوم انفسنا بالقول الشهير

جتنا نيلة فى حظنا الهباب

لأن حظنا الهباب ياتى من سلبيتنا وسكوتنا على شيوخ المنصر الذين يحكموننا

#جاك_عطاللة (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات