وليد عبدالحسين جبر
محامي امام جميع المحاكم العراقية وكاتب في العديد من الصحف والمواقع ومؤلف لعدد من
(Waleed)
الحوار المتمدن-العدد: 7764 - 2023 / 10 / 14 - 00:03
المحور:
المجتمع المدني
ذهبت قبل ايام الى بعض مدارس مدينتي الصويرة فملئت قيحا و كآبة و خيبة ويأس وخرجت بخفي حنين ! لا كتب لا قرطاسية لا مدارس تليق بطلابنا الورود لا صحيات تصلح لبشر روائحها تزكم الانوف ، لا كوادر مستقرة في المدارس بحيث ليست هناك شواغر او حصص بدون استاذ ، لست مسؤولا لأقدم لهم شيء هكذا لطمت معهم وتبادلت الرثاء وخرجت وسكت !
قبل ساعات من كتابة هذا المقال وانا اتصفح مواقع التواصل الاجتماعي واذا بصفحة بعنوان ( متابعة مواطن ) تنشر فيديو بأحلى حلة انتاجية وفيه سيادة القائم مقام ومعه رهط من المدينة وصاحب هذه صفحة متابعة مواطن وهم بأحلى الملابس و الاناقة يحملون مصحفا كبيرا يهدونه الى مدير او مديرة المدرسة فكتبت لهم رسالة عبر صفحتي في الفيس بوك املا ان يتحملون صراحتي قليلا فقلت لهم :
مدارس مدينتنا ايها السادة بحاجة الى كتب لان اغلب الطلاب لحد الان لم يستلموا كتب او استلموا كتب قديمة وممزقة !
مدارس مدينتنا بحاجة الى قرطاسية لأننا اشترينا لأبنائنا من المكتبات التي انتعشت و الحمد لله في ظل انعدام قرطاسية المدارس ومتأكد كثير من ابناء الفقراء عجز اهلهم عن شراء قرطاسية لهم !!
مدارس مدينتنا بحاجة الى ترميم و صبغ جدرانها و ادامة حدائقها و صحياتها التي تزكم روائحها الانوف !
مدارس مدينتنا بحاجة الى عدم التلاعب بتوزيع الكوادر وعدم التدخل من حجي فلان و مرشح فلان ومسؤول فلان بحيث ينقل المعلمات و المدرسات من مدارس ويترك الصفوف شاغرة !
سيادة القائم مقام نحن محتاجين ان تجتمع بإدارات المدارس و تؤكد على التخفيف من تجارة التعليم وتوجيه المدرسين يعطوا دروسهم بأتقان ولا يقصرون مع تلاميذهم حتى يأخذون الدروس الخصوصية عندهم !!
هكذا القران يريد منا لا ان نجعل منه هدية دون ان نقرأه او نطبقه او نتعلم منه خشية ان نكون مثل بني اسرائيل سابقا حينما حُمّلوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل اسفارا!
#وليد_عبدالحسين_جبر (هاشتاغ)
Waleed#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟