أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - حسين عجيب - ضحايا الابتزاز العاطفي_ثرثرة














المزيد.....

ضحايا الابتزاز العاطفي_ثرثرة


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 1734 - 2006 / 11 / 14 - 05:01
المحور: سيرة ذاتية
    


أخبرونا أنهم تعساء
ماذا عنهم
الغد لا يأتي.
ليس للسببين المكروهين, الرغبة في السيطرة ومحاولة تحقيق ذلك بطرق ملتوية ومخادعة, أمقت اللوم والعتاب, هو الأداة الأولى والوسيلة الرئيسية للابتزاز العاطفي, ويستخدم ضد صنف خاص ومحدد من البشر, ذوو الحساسية العالية, ويعمل على تدميرهم من الداخل, بعد ذلك يسهل على الشخصيات الطفيلية والمتطفلة, الهيمنة عليهم بالفعل ومطالبتهم بتقديم فروض الطاعة والامتنان, مع بقاء المعتدي وغالبا يكون من الدائرة الأقرب للضحية(الأسرة النووية), في موقع متعالي يحميه من أي مسائلة أو حساب_كل غايته مصلحة الملام_ة ...!
لا يوجد تفريق عملي بين اللوم والإدانة, وإن تكن الإدانة في الجانب العقابي منها وعلنيتها بالدرجة الأولى تسمح لآليات الدفاع النفسية والمنطقية بالحماية, ذلك يخسره الملامون أولا.

للسعادة درجات وفروق ومواقع, للتعاسة أكثر.
الحساسية الشخصية من رشيد الضعيف لا تمنعني من التذكير بشعره وتكرار عبارته الجوهرية: قربك أنام عزيزا وأصحو عزيزا.
تذكرني العبارة بالإشكالية التي أثارتها وتثيرها"الموناليزا" اللوحة الأشهر.
الأم العشيقة, قد تكون لغز الفن وسحره عبر العصور, وإن لم يكن الشعر في المقام الأول, فهو يبقى في الصف الأول, من ناحية الكشف عن عوالم الشعور والعواطف المجهولة.
العشيقة الأم, أقل وجودا في الحياة, المثل الأبرز غالا وسلفادور دالي.
مرات يسحبني الكلام إلى الطوابق العليا والشرفات, وأنسى أين أنا....
الحرمان...أكثر من رنّة الكلمة ووقعها المتكسّر في النفس, الحرمان حياة كاملة في الأنفاق, وما يتخلّلها من العض واللّبط, وصراع الفرد الإنساني مع جرذ على كسرة خبز, هناك...حيث الرائحة تقتل والهواء بالكاد يصل الرئتين والدماغ, هناك مأساة بلادي وحياتها الحقيقية.
هناك أكافح وأصارع كل يوم, وأغطّي جروحي الملتهبة حرصا على الذوق العام! أجل...
*

في الحياة الواقعية كل شيء ثمن وموقع وحركة باهظة للغاية.
الحلم والجمال والحب ليس كل شيء, الصراع والدسائس والعبور فوق الأنقاض والأشلاء, بدوره حيّز من المشهد الضاجّ والصاخب. الضعف كريه ومكروه هو عائق إلا في المعرفة.
أتذكّر الآن شبابي الثوري, غرفة في المدينة الجامعية بدمشق سنة981 ,وشعاراتنا:
أنت ثوري اصنع ثورة.
شرف للمرء الثوري أن يستشهد من أجل المبدأ.
قالوا:
خلقنا من ماء وطين
قلت:
البيوت إذن تقاتل.
يا طفلتي يا ذات العينين الذهبية
كنت سأهديك باقة ورد
لكن الرفاق كانوا جياعا
فاشتريت لهم خبزا بثمن البنفسج.
الكثيرون منا بقوا هناك. قطعة من نفسي بقيت هناك. حلم العدالة سيبقى دوما بين الشباب.
مع رفضي العميق للفكر الأصولي, ثمة حنين خاص ومحفوظ بعناية, للحلم الثوري...

لا تقتصر العاطفة على الغنائيات الوجدانية والذاتية, مرت سنين وكلمة وطن تلهب المشاعر.
أرغب بالمغادرة بأي تكلفة, أرغب بالقطيعة مع الماضي.
أعرف أن ذلك أصعب من تغيير لون البشرة والعينين.
*
أكثر ما يحزنني ويدفعني إلى اليأس_تشويه اللغة والكلام_ تستطيع جماعة وجيل واحد, تحوير اللغة الدالّة والتواصلية إلى لغو وإنشاءات هلاسية وذهنية. ويتعذّر بعدها على أجيال أن تصلح ما أفسده جيل واحد, وأحيانا فرد واحد, ممن ندعوهم عظماؤنا.
لوحدها كلمة عتب وعتاب مع سلوك اللوم وشريكه الابتزاز العاطفي, تكفي لتدمير حياة, ماذا عن خطاب صارم موروث ومدعّم بمختلف أسلحة الماضي والحاضر؟ سوء تعبير....يا ليت.



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هيجان فكري سلوكي_ثرثرة
- صوت آخر_ثرثرة
- قمر يضيئ اللاذقية_ثرثرة
- ثقوب سوداء في الحاضر_ثرثرة
- الجهة الأخرى_ثرثرة
- بدائل الأم السيئة_ثرثرة
- السعادة ليست في الطريق_ثرثرة
- قبر حسين عجيب_ثرثرة
- سيرورة الحداد الناقص(حلقة كآبة)_ثرثرة
- تورّط عاطفي_ثرثرة
- رسائلي أنا إليهم
- فنون المتعة والاستمتاع_ثرثرة
- رسائلهم_ثرثرة
- مستقبل الشعر_ثرثرة
- إني أستسلم_ثرثرة
- الغراب الأبيض -مسودة ثانية-
- كيف أثبت براءتي_ثرثرة
- كيف ينتهي الماضي_ثرثرة
- الفرح السوري_ثرثرة
- كلامنا المسروق_ثرثرة


المزيد.....




- تفجير جسم مشبوه بالقرب من السفارة الأمريكية في لندن.. ماذا ي ...
- الرئيس الصيني يزور المغرب: خطوة جديدة لتعميق العلاقات الثنائ ...
- بين الالتزام والرفض والتردد.. كيف تفاعلت أوروبا مع مذكرة توق ...
- مأساة في لاوس: وفاة 6 سياح بعد تناول مشروبات ملوثة بالميثانو ...
- ألمانيا: ندرس قرار -الجنائية الدولية- ولا تغير في موقف تسليم ...
- إعلام إسرائيلي: دوي انفجارات في حيفا ونهاريا وانطلاق صفارات ...
- هل تنهي مذكرة توقيف الجنائية الدولية مسيرة نتنياهو السياسية ...
- مواجهة متصاعدة ومفتوحة بين إسرائيل وحزب الله.. ما مصير مفاوض ...
- ألمانيا ضد إيطاليا وفرنسا تواجه كرواتيا... مواجهات من العيار ...
- العنف ضد المرأة: -ابتزها رقميا فحاولت الانتحار-


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - حسين عجيب - ضحايا الابتزاز العاطفي_ثرثرة