أحمد رباص
كاتب
(Ahmed Rabass)
الحوار المتمدن-العدد: 7763 - 2023 / 10 / 13 - 07:52
المحور:
الحركة العمالية والنقابية
وجه المكتب الوطني للجامعة الوطنية للتعليم ذات التوجه الديمقراطي يوم الأربعاء 12 اكتوبر الجاري رسالة إلى أخرباش لطيفة، رئيسة الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري (الهاكا) وإلى لحلو كمال رئيس شركة MFM للإذاعة والتلفزة.
يتمثل موضوع هذه الرسالة في إدانة تصريحات لا مسؤولة صدرت عن جمال براوي ضد نساء ورجال التعليم بالمغرب، ويتحدد مناطها في الاحتجاج عليه بسبب أقواله المشينة في حق الشغيلة التعليمية.
بمناسبة مشاركة براوي في برنامج "آش واقع" الذي بثته الإذاعة المومئ إليها أعلاه حول مظاهر الاحتقان التي عبرت عنها هيئة التدريس احتجاجا على التراجعات عن المكتسبات التي جاء النظام الأساسي الجديد حافلا بها، ومع ذلك صادق عليه المجلس الحكومي يوم 27 شتنبر الماضي، (بهذه المناسبة) سمح لنفسه بنعت المحتجات والمحتجين من المدرسات والمدرسين بالمرتزقة، واعتبر أنهم لا يستحقون أي شيء في الخدمة العمومية، وأنهم لا يستحقون حتى شربة ماء، ولا قيمة لهم، وأنهم حازوا على دبلوماتهم عن طريق "الحفظ والنقل".
وذهبت به وقاحته إلى حد مطالبة الدولة بطردهم، مكرسا بكل ذلك اعتداء صريحا على فئة مجتمعية لها أدوار طلائعية لجأت إلى الاحتجاج لتحقيق مطالبها المشروعة.
وعابت الرسالة على الصحافي المذكور استغلاله لمنبر إعلامي خاص. دون وعي منه بأن ما صدر عنه من أقوال كريهة يعد خرقا سافرا لأخلاقيات المهنة ولمقتضيات قانون الصحافة الذي لا يسمح للصحفيين والصحفيات باستعمال المنابر الإعلامية للإساءة والهجوم على الأشخاص.
وانطلاقا من مسؤوليته النقابية والأخلاقية، واعتبارا لواجب الدفاع عن كرامة نساء ورجال التعليم، يسجل المكتب الوطني للجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي إدانته الشديدة لهذا السلوك اللاعقلاني والمنافي لقيم الصحافة والإعلام الحر والديمقراطي، والمعتدي على صورة ومكانة الأستاذ(ة) ورسالته(ا) النبيلة داخل المحتمع، ويعبر في نفس الوقت، عن احتجاجه على الإذاعة المعنية لكونها سمحت له بالإساءة إلى الشغيلة التعليمية لأكثر من مرة، متماديا في الانتقاص منها والتحريض ضدها، واحتقارها، وكيل السب والشتم والقذف لها، وتوجيه الاتهامات المجانية إليها بلغة تهكمية تفتقد للموضوعية والمهنية، وتؤكد تحامله المجاني واللاموضوعي والمغرض.
#أحمد_رباص (هاشتاغ)
Ahmed_Rabass#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟