أحمد كعودي
الحوار المتمدن-العدد: 7757 - 2023 / 10 / 7 - 20:37
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
٧# طوفان الأقصى !
ويا للصدفة ،فما بعد يوم على إحياء الذكرى 50 لعملية العبور الجيش المصري لخط برلين ،سيناء مصر والسوري ،جبل الشيخ ،الجولان سوريا في أكتوبر 1973 والتي أسست لعملية التحرير الممكنة لفلسطين والأراضي التي مازالت محتلة ،المقاومة الفلسطينية ،تباغت الجيش الصهيوني برا وبحرا و جوا ،وإعلاميا ،أظهرت
عملية استباقية ؛باقتحام غلاف غزة على الشريط الحدودي ، غسقلان وتسيطر على 7 مستوطنات ،وتجهز على أكثر من 100جندي ومستوطن ، وإصابات أكثر من 500 جريحا ، وتأسر العديد من الجنود و المستوطنين ، ,خمس ساعات كانت كافية، لبث الرعب في هذا الكيان ،وتقويض أسطورة الجيش الذي لا يقهر ،والمخابرات التي لا تضاهيها أية مخابرات في المنطقة ،ها هي "كتائب القسام " تقوض السرديات " للقوات الاسرائيلية وتؤكد للعالم أن هذه " القوى "؛ ما هي إلا خيوط عنكبوتية " تتهاوى أمام أية عملية بطولية مخطط لها بدقة للمقاومة ، وتؤكد لمن تخلى عن فلسطين وطبع من العرب مع العدو الإسرائيلي ، أن المقاومة الفلسطينية هي من بيدها ،الحل والعقد ولا أحد من الدول العربية مفوض الحد.يث باسم فلسطين سواها ولسان حالها يقول:ما أخذ بالقوة يعود ويسترجع بالقوة ، كما كان متوقعا الغرب يدين ما يعتبره هجوما على أراضي "إسرائيلية "من طرف الجناح العسكري لحركة حماس الإرهابية ،ويعتبر الاتحاد الأوروبي اختطاف "المدنين"عمل مدان ومناف لحقوق الإنسان ، إيران وحزب الله وأنصار الله في اليمن تبارك العملية البطولية ،مصر الأردن ، تركيا وروسيا تدعوان لضبط النفس والتهدئة بوقف إطلاق النار ،السلطة تعتبر العملية دفاعا عن النفس ،الكيان الإسرائيلي رئيس حكومته يزيد ويراد ويعتبر الهجوم بمثابة إعلان حرب ويطمئن مستوطنيه بسحق "الارهابين" والقوز بما يعتبره بإعلان حرب من طرف حماس ، فماذا لو توحدت الساحات ،في جنوب فلسطين وشمالها ،فهل ستكون" إسرائيل " في مأمن من الانقراض أو الرجوع إلى من حيث أتوا مواطنيها .
فهل هذه العملية إعلان عملية تحرير كبرى ؟أم عملية تؤسس لما بعد هذه المرحلة في جبهات متعددة التي طالما محور المقاومة أعلن عن حدوثها للتحرير الكامل لفلسطين ؟ أم عملية الهدف منها تبادل كبير للأسرى بين الاحتلال والمقاومة وجعل حد الاقتحام الأقصى وجنين ونابلس ؟ فهل تتحرر حركة حماس وجنحاها المسلح من الضغوط المصرية والقطرية والتركية في الانسحاب من الأراضي التي حررتها وتبديد هذا النصر تحت عنوان مخادع "التهدئة " وساعي البريد" الوسيط " تحت الطلب الأمريكي و دائما طوق النجاة للمحتل علما أن عدد الشهداء وصل إلى حدود الرابعة غرينتش إلى 198 شهيدا في غزة والعدد مرشح للمزيد ؟ .
#أحمد_كعودي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟