رحيم فرحان صدام
الحوار المتمدن-العدد: 7756 - 2023 / 10 / 6 - 17:54
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
الركن الأساس في الدعاية الإسلامية هو مدح وتفخيم الذات وهجاء الغير المختلف في الرأي أو العقيدة فمن اهم شعارتهم « نحن خيرُ امة أخرجت للناس »، مقابل ازدراء وتحقير من يخالفهم. بل الهجاء هو جزء أساسي من الدعاية الإسلامية .
بظهور التطور النوعي في نظم المعلومات وتقنياتها التي أدت إلى تطور صناعة الثقافة و تحوّل العالم إلى قرية صغيرة آفاقها مفتوحة أخَذَ العالم يعرف حقيقة الدعاية الإسلامية وبدأت تتقلص وتتآكل. كما وَضَعَ حداً لهيمنة رجال الدين على عقول المسلمين، وسقوط تنظيم الإخوان في السعودية هو أكبر دليل، وهي مقدمة لسقوطها في الشرق الأوسط . فمثلاً تيار الإخوان المسلمين كان يروج لدعاية ( الإسلام هو الحل), حتى اصبح الإسلام في نظر الغرب هو المشكلة. ورَوَجَ ان (الإسلام في خطر)، حتى اصبح الإسلام في نظر الغرب هو الخطر.
الدعاية الإسلامية لا تحتاج الى مراجع ولا تحتاج الى شواهد ؛ فهي مصنوعة للاستهلاك السريع بين الناس ولترهق الخصوم. لأننا نقوم بتتبع الاقوال المزورة المنسوبة زورا وبهتانا الى شخصيات غير إسلامية غربية في الغالب واحيانا من جنوب شرق اسيا ! انها حرب الاشاعات واستنزاف للطاقات .
فالدعاية تخترع والباحث يجري وراءها يقضي الساعات في البحث والتدقيق. تستنزف وقته ومجهوده ، بينما لا تتطلب الدعاية اي مجهود.
يمكن اختراع قول في بضعة دقائق ونسبتها الى شخصية أمريكية او اوربية . وسيصدقها المسلمون الذين يسمعونها في اية خطبة جمعة ، وستتلقفها المواقع على شبكات الانترنيت ، وستروج لها الإذاعات العربية والإسلامية لا سيا في المناسبات الدينية ، وستقوم الصحف بتحليها وكتابة المقالات عنها ، وهكذا وبقدرة قادر تتحول الى حقيقة .
وسيكون كل مكذب لها موضع هجوم من قبل مروجي هذه الاقوال المزورة وذوي التوجه الإسلامي.
ينظر : الأخ رشيد : مستقبل الإسلام .
#رحيم_فرحان_صدام (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟