جمهورية البق

كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7756 - 2023 / 10 / 6 - 09:31
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    

كنا حتى وقت قريب نتوقع انتشار بعوض بيل غيتس في عموم المدن الأوربية، وإذا ببق الفراش يكثف هجماته على فرنسا مستهدفا عاصمتها وضواحيها. .
فجأة وصلت أسراب البق السوداء والبُنية قادمة من اللا مكان لتتسلل داخل بيوت الباريسيين. في هجوم بيولوجي ارهابي عنيف. قالت عنه صحفهم: انه مؤامرة. فحجم البق أكبر من المعتاد، ولا يكترث بالمبيدات، وبأشكال غير معروفة وغير مألوفة. أكثر من مليون ونصف منزل كانت هدفاً لغارات بق الفراش. .
لقد حكمت الاقدار ان تخرج فرنسا مقهورة مدحورة مذعورة من مستعمراتها الافريقية القديمة، حيث لم ينفع (ماكرون) مكره. وهي الآن تستغيث، وتطلب النجدة من قيادات حلف النيتو لمساعدتها في طرد فيالق البق. في الوقت الذي أعلنت فيه بعض البلدان الأوروبية عن إعلان حالة الطوارئ بسبب البق الفرنسي، ولجأت السلطات المغربية إلى مطالبة سفينة فرنسية مغادرة موانئها بعد اكتشاف كميات هائلة من البق المختبئ بين أكياس الحمولة، فطردوا السفينة بحمولتها وارغموها على العودة إلى ميناء مرسيليا. .
فرنسا الآن في حالة استنفار ومنشغلة بالتصدي لهذه الحشرة التي اجتاحت وسائل النقل في السفن والعبارات والمترو والقطارات والحافلات ودور السينما وحتى مطار شارل ديغول. .
ظهر علينا صحفي طائفي من بلادهم ربط انتشار البق باللاجئين غير النظاميين. لكنه لم يحدد جنسية اللاجئين، ربما جاء البق من جمهورية النيجر مع فلول القوات الفرنسية المطرودة من نيامي، وربما جاء من جمهورية توغو مع رعايا فرنسا الهاربين من غضب الجماهير. وربما يخرج علينا محلل آخر يتهم روسيا الاتحادية بتدريب البق وتشفيره للقيام بهذه الهجمات المباغتة. .
بعض فلول البق ضلت طريقها وعبرت الحدود البلجيكية أغلب الظن انها كانت تبحث عن الناطقين بالفرنسية. .
يبدو ان بق الفراش الذي كان يعتبر منذ فترة طويلة على انه آفة عامة. صار آفة فرنسية بإمتياز، وربما تضطر لفرض الحجر الصحي على نفسها لحين القضاء على آخر بقاية. .

#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات