أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - أحمد زكارنه - على بعد خطوات راقصة














المزيد.....

على بعد خطوات راقصة


أحمد زكارنه

الحوار المتمدن-العدد: 1733 - 2006 / 11 / 13 - 08:14
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


ثمة أسباب عديدة لانقضاض الفيتو الأمريكي على أي مشروع قرار يدين إسرائيل جراء مسلسل جرائمها المتواصل العرض ضد البشرية في الأراضي الفلسطينية، أهمها أنها تعد الحليف الأكبر واليد الطويلة في المشرق العربي للإدارات الأمريكية المتعاقبة.. وحتى لا نغوص عميقا في تفاصيل هذا التحالف التي يدركها الجميع من المشرق إلى المغرب.. أرى أننا لم نتعلم شيئا من مأساتنا المعاشة منذ أكثر من خمسة عقود متتالية، فكلما أرتكب جيش الاحتلال مجزرة جديدة توجهنا راكضين وراء مشروع قرار أممي لم ولن يتخذ ولا حتى ب"المزمار البلدي" كما يقولون.. ومع ذلك نعيد الكَرة ونطالب أنظمة تتخذ من قانون القوة وليس قوة القانون دستورا للغابة المسماة " الكرة الأرضية" وكأننا ننتظر مولودا شرعياً من حمل كاذب أو من أنثى لم تخدش بكارتها بعد.. ربما لتبرئة الذمة أمام أنفسنا وشعوبنا وحتى لا نرهق أنفسنا مشقة البحث عن نوافذ أخرى مشرعة لغد أفضل.
هناك على سبيل المثال لا الحصر افتتح بالأمس القريب مهرجان القصبة السينمائي الدولي في رام الله، والذي ربما يراه البعض منا " رجس من عمل الشيطان" فيما يراه آخرون من كبار كتابنا ينحصر ما بين " تزجية الفراغ – وثقافة الترفيه" كما أشار كاتبنا القدير الأستاذ "حسن البطل" في أطراف نهار الأحد 12/11/2006 قائلا " ما الذي تعانيه " ثقافة الترفيه" في بلادنا.. غير تأثيرات الإضراب الأمني؟ وغير طغيان " ثقافة" تزجية الفراغ؟".. فبالرغم من اتفاقي مع أستاذنا الكبير حول تخلفنا السينمائي الذي أشار إليه في مقاله، إلا أنني أقرأ هكذا نشاطات ثقافية أعمق كثيرا من كونها " تزجية فراغ أو ثقافة ترفيه إلى حد اعتبار السينما بشكل خاص والثقافة بشكل عام أداة سياسية لم تستغل آفاقها بعد، فالفن بكافة أشكاله لا يمكن حصاره أو اعتقاله لا عبر حواجز ولا جدران,, وإنما للفن أجنحة إن حلقت في السماء عاليا لا يمكن إسقاطها.. فالسينما كما تشير كافة الدراسات من أكثر الثقافات رواجا على مستوى العالم، وهو ما يدفعني للقول إننا بحاجة ماسة لمواجهة رعب القوة الغاشمة بإبداع الحركة الدائمة، وعليه نحن أحوج ما نكون للسان نحاكي به شعوب العالم وليس أنظمتها العرجاء.. نحاكيها بشيء أبلغ من قرار أممي أو نشرة فضائية تعرض صور شهدائنا أو تعد عدد جرحانا.. شيء تفهم الشعوب لغته كما يفهم الرضيع نظرات أمه.
لعلنا بنوتة موسيقية أو منحوتة فنية أو قصيدة شعرية وربما بقصة درامية أو لوحة راقصة قد نوصل رسالة المعاناة الفلسطينية إلى جميع شعوب العالم عوضا عن مناشدة أنظمتها ببعض كلمات أو شعارات جوفاء لا تحرك ساكنا.
مهرجان القصبة السينمائي الدولي " الجسر الواصل بين مهرجانات فلسطين الأمس واليوم " وبما يحمل من سينما الثورة الفلسطينية بإمكانياتها شبه المعدومة، يمثل نقطة ضوء هامة جدير بأصحاب القرار الفلسطيني أن يلتفتوا إليها دون استحياء لدراسة ما يمكن أن تقدمه الثقافة بكل أشكالها الفنية لخدمة قضيتنا المركزية، بل ولاتخاذها كرافد أساسي من روافد العمل الوطني لفك طلاسم الرسائل الفلسطينية المغيبة عمدا عن الشعوب، فعلى بعد خطوات راقصة كما قالت المخرجة اللبنانية " جوسلين صعب" يمكن أن يسمع ويشاهد العالم مأساتنا كما يمكن للوحة فنية راقصة أن تقرئ العالم رسالتنا الإنسانية.



#أحمد_زكارنه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حصاد الفراغ
- الإسلام السياسي مطلب جماهيري أم خيار امريكي؟؟
- الدكتور حمد وطلاق العنف إلى الأبد
- الأدوار السياسية للوسائل الإعلانية
- دعوة للمصالحة أم باب دوار
- وكلاء الاحتلال نبت شيطاني
- -حماس ليست شيطانا.. وفتح ليست ملاكا-
- الكوميديا السوداء في روايات حماس
- سجل يا زمان
- اعلان توبة في الوثنية
- صرخة من أجل الحياة
- طنجرة الحكومة
- ضد الحكومة
- طلب الإنجاز وإنتاج الفعل
- زواج إسرائيل من -فؤادة- باطل
- لبنان لا تهادن
- المؤسسة الأممية والفراغ بين شرقين
- الحرب المتلفزة والإدمان


المزيد.....




- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
- مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع ...
- رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51 ...
- العمال يترقبون نتائج جلسة “المفاوضة الجماعية” في وزارة العمل ...
- أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - أحمد زكارنه - على بعد خطوات راقصة