|
إختفاء أطفال من باص مدرسة
كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 7755 - 2023 / 10 / 5 - 09:04
المحور:
الصحافة والاعلام
تداولت وسائل الاعلام ومنصات التواصل مقطعاً مصوراً لحافلة مدرسية تنقل أطفالا يختفون فجأة في الهواء تاركين وراءهم حقائبهم ودفاترهم وأقلامهم وسط ذهول سائق الحافلة. الذي صرخ مذعوراً: (يا إلهي اين اختفى الأطفال ؟). . وقد زعمت بعض المواقع ان الاطفال عبروا بوابة زمنية من بوابات الانتقال إلى العالم الآخر. من دون ان ينتبهوا إلى السائق الذي لم يبرح مكانه، ولم يعبر معهم، وظل ماسكاً مقود الحافلة. وما إلى ذلك من التخريفات والتفسيرات الخيالية. . والحقيقة ان الفيلم برمته من إخراج وإنتاج هيئة مسيحية. تدعى: (Turning Point for God) تزعم انها متخصصة بمحاربة الإشاعات، ضمن حملة برهابس توداي (Perhaps Today)، بإشراف وتوجيه القس الاميركي ديفيد جيريمياه، في إطار تحذير العالم من مخاطر الاختطاف Rupture، والخرافات التي يؤمن بها بعض اتباع الكنيسة الإنجيلية الأميركية. وقد تم إنشاء تلك الهيئة عام 2012 للتصدي للإشاعات والفِتن، واحتوائها حتى لا تُشكل أي ضرر على المُجتمع، وذلك بذريعة: (فضح ناشِري الأكاذيب، الذين يسعون إلى إثارة الرأي العام، الامر الذي يستدعي توعية الناس وتوضيح الحقائق وتعزيزها بوثائق صادرة من المصادِر الرسمية). . انا شخصيا أرى ان مشروع تمثيل هذه اللقطات واخراجها وتصويرها وتوزيعها ونشرها يراد منه التشويش على الرأي العام، لأنه من غير المعقول أن تجري عمليات مكافحة الإشاعات بالإشاعات نفسها. والدليل على ذلك هو هذه الأعداد الهائلة من المواقع التي تداولت المقطع ونشرته وعلقت عليه. وقد اشتركت بعض الفضائيات بعرض المقطع بقصد تخويف المشاهدين، وإدخال الرعب في قلوبهم. . لم تفتأ الإشاعات تتطور وتتبلور حسب العصر الذي رُوجت فيه، إلى أن وصلنا إلى ذروتها هذه الأيام على صفحات منصات التواصل حيث أصبحت علماً قائماً بذاته يتم تدريسه في الجامعات والأجهزة الأمنية على حد سواء. .
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
كيف اختفت الرياضة المدرسية ؟
-
مافيات نسائية معادية للعرب
-
أنا ومن بعدي الترامادول
-
اين نحن من رهانات الذكاء ؟
-
موقعنا في مؤشر الابتكار العالمي
-
للقادة فقط: تمارين الذكاء الفائق
-
أساتذة مدارسنا الملاحية المنسية
-
اكاديميتنا البحرية بين مرحلتين
-
مقررات دراسية لتعطيل الدماغ
-
بوابات الاتهامات المزاجية
-
حلويات جامعة البصرة
-
المجانين أكثر صدقاً وعفوية
-
هواتفكم كلها مُخترقة
-
روبوتات الميزوبوتاميا: خمبابا إنموذجا
-
أوكرانيا: محرقة المليارات الملتهبة
-
خبراء المنافي البحرية البعيدة
-
ثقوب في خارطة العراق
-
قبطان من البحار الناشفة
-
أحزاب لها أنياب ومخالب
-
أملاك ودكاكين المحاصصة
المزيد.....
-
-أجمل كلمة في القاموس-.. ترامب يفرض رسومًا جمركية على المكسي
...
-
وسائل إعلام: ترودو يعقد اجتماعا طارئا بشأن رسوم ترامب
-
ترامب يوقع أمراً بفرض رسوم جمركية على السلع المستوردة من كند
...
-
فنزويلا تفرج عن 6 مواطنين أمريكيين بعد لقاء مبعوث ترامب بالر
...
-
نتنياهو يتوجه إلى الولايات المتحدة لعقد اجتماع هام مع ترامب
...
-
مسؤول مصري: لا أحد يستطيع الاقتراب من الحدود.. حدودنا مؤمنة
...
-
إيلون ماسك يحصل على الحق في الوصول إلى نظام الدفع الفيدرالي
...
-
الحدث البركاني الأقوى في النظام الشمسي!
-
محاذير تناول المكسرات
-
أنباء عن تأجيل مفاوضات صفقة التبادل إلى ما بعد اجتماع نتنياه
...
المزيد.....
-
السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي
/ كرم نعمة
-
سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية
/ كرم نعمة
-
مجلة سماء الأمير
/ أسماء محمد مصطفى
-
إنتخابات الكنيست 25
/ محمد السهلي
-
المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع.
/ غادة محمود عبد الحميد
-
داخل الكليبتوقراطية العراقية
/ يونس الخشاب
-
تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية
/ حسني رفعت حسني
-
فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل
...
/ عصام بن الشيخ
-
/ زياد بوزيان
-
الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير
/ مريم الحسن
المزيد.....
|