شيطنة المصطلحات :: البيرويسترويكا والجندر

نجم الدليمي

الحوار المتمدن-العدد: 7751 - 2023 / 10 / 1 - 23:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

مقدمة
المبحث الاول :: خدعة المفاهيم والشعارات -- الدليل والبرهان.
المبحث الثاني :: حول مشروع الحكومة العالمية -- البيرويسترويكا ( اعادة البناء) انموذجا.
المبحث الثالث :: شيطنة سيناريو (( الجندر)).
المطلب الاول: سيناريوهات الهدم.
المطلب الثاني :: سيناريو الجندر -- مفهومه ومخاطره.
المبحث الرابع :: اهم المشتركات بين سيناريو ما يسمى بالبيرويسترويكا وسيناريو التضامن مع الجندر.
المطلب الاول :: خدعة البيرويسترويكا.
المطلب الثاني :: تضامنوا وقالوا عن الجندر -- الدليل والبرهان.
المبحث الخامس :: اهم المشتركات بين السيناريوهات وشيطنتها.
المطلب الاول :: اهداف السيناريوهات.
المطلب الثاني ::سيناريو البيرويسترويكا الغارباتشوفية.
المطلب الثالث :: دور ونشاط منظمات المجتمع المدني والجندر.
المطلب الرابع :: الاهداف المشتركة بين البيرويسترويكيين والجندريين.
المطلب الخامس :: تفاقم خطر ازمة الاقتصاد والمجتمع العراقي -- الجندر انموذجا.

مصادر المبحث الخامس ::

الخلاصة: بعض اهم الاستنتاجات والمقترحات.
1- الاستنتاجات.
2- المقترحات.

موسكو - ايلول - 2023.

مقدمة ::
سعى ويسعى وسيسعي الاعلام البرجوازي في دول المركز وحلفائه في دول الاطراف لنشر وترويج سيناريوهات عديدة تم اعدادها من قبل قوى الثالوث العالمي وحلفائهم ونشرها في دول المركز والاطراف، وان هذه السيناريوهات السوداء والكارثية قد شكلت عبئاً كبيراً على الغالبية العظمى من الشعوب وفي المجالات المختلفة وتم نشرها والترويج لها عبر وسائل الإعلام المختلفة تلفزيون، صحافة ، مجلات، ندوات... اضافة الى وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة ومنها: الفيسبوك، واتساب، الانترنيت، الفايبر وغيرها من الوسائل الإعلامية الاخرى.

تؤكد الحقيقة الموضوعية ان الاعلام البرجوازي بشكل عام وفي البلدان الرأسمالية بشكل خاص لديه خبرة وتجربة كبيرة و((ناجحة)) في نشر وتسويق افكاره وسيناريوهاته المعدة وبشكل دقيق، وكما يلاحظ ان بعض الاحزاب السياسية الوطنية والتقدمية واليسارية والشيوعية قد وقعت في فخ الاعلام البرجوازي ونشر وترويج هذه السيناريوهات السوداء ومنها على سبيل المثال ما يسمى بالبيرويسترويكا الغارباتشوفية ونهاية التاريخ..... والربيع اللاعربي وما يسمى بالعولمة..... واليوم بعضها قد وقع مرة أخرى في فخ ما يسمى بسيناريو الجندر، وبغض النظر سواء كان ذلك مقصود او بدون قصد فالنتيجة هي واحدة وهي القيام بنشر سموم، امراض قاتله في المجتمع سواء في المجتمع الطبقي البرجوازي المجتمع الراسمالي اوفي غالبية دول الاطراف.
حاول ويحاول بعض (( السياسيين)) وبعض الاحزاب السياسية العراقية في استخدام بعض مواد الدستور وفقاً لوجهة نظرهم من اجل تبرير صحة مواقفهم ومنطلقاتهم السياسية - الفكرية بهدف تبرير نشاطهم الهدام ويتم ترك مواد الدستور التي تتعارض مع توجههم السياسي، ومع وجهة نظرهم وعن قصد بدليل، يشير الدستور العراقي بالرغم من تحفظنا عليه ففي المادة( 2)، الف،(( لا يجوز سن قانون يتعارض مع ثوابت احكام الدستور)). ص،9.في حين بعض (( السياسيين)) العراقيين يعتمدون ويسترشدون بالمادة( 4) من الدستور بهدف تبرير نهجهم اللامعقول والضار في المجتمع العراقي ومنهم من يعتقد ان المادة الرابعة من الدستور، ص،18، تعكس نص ما يسمى بالجندر؟.
في بحثنا هذا سيتم تناول خدعة المفاهيم والشعارات وشيطنتها وعن دور قوى الثالوث العالمي وحلفائهم في ذلك ، كما وسيتم توضيح، تبيان اهم المشتركات بين ما يسمى بالبيرويسترويكا والجندر وماهو الهدف الرئيس والمشترك بين هذه السيناريوهات السوداء.

المبحث الاول ::خدعة المفاهيم والشعارات :: الدليل والبرهان

في الخمسينات من القرن الماضي ولغاية الان قدم ويقدم الاعلام البرجوازي، والمدرسة البرجوازية شعارات ومفاهيم عديدة تحمل طابعاً سياسيا واقتصادياً واجتماعياً وايديولوجيا... تعكس مصالح المجتمع البرجوازي، المجتمع الراسمالي وفي بداية تلك الشعارات ما يسمى بالديمقراطية وحقوق الإنسان...، واراد منظرو المدرسة البرجوازية وبحكم الامكانيات المادية والاعلامية لديهم وبدعم واسناد من قبل الامبرياليات المختلفة الاميركية والبريطانية والفرنسية...، في نشر هذه الشعارات الوهمية والفارغة على شعوب العالم وهو ما يسمى بحقوق الإنسان والديمقراطية وحرية الرأي والتعبير وغيرها من الخزعبلات الاخرى.

ان الهدف الرئيس من ذلك يكمن في استخدام هذه الشعارات، المفاهيم كأسلوب للتدخل في الشؤون الداخلية للدول من اجل فرض سيطرتها السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية والايديولوجية على شعوب العالم،ومما يؤسف له في عام 1975 وقعت قيادة الحزب الشيوعي السوفيتي في فخ هذه الشعارات الفارغة والوهمية ، انه فخ مشبوه وتم التوقيع على ما يسمى باتفاقية هلسنكي حول حقوق الإنسان والديمقراطية... وكانت هذه الاتفاقية اللامشروعة قد شكلت بداية التدخل في الشؤون الداخلية للاتحاد السوفيتي وباساليب عديدة حول ما يسمى بالديمقراطية وحقوق الإنسان... وكذلك سمح للقوى الامبريالية الاميركية وحلفائها في التغلغل في المجتمع السوفيتي وتكوين شبكات من عملاء النفوذ والطابور الخامس والليبراليون المتطرفون والاصلاحيون المتوحشون في الحرب والسلطة السوفيتية ويعد هذا احد اهم عوامل التفكك للاتحاد السوفيتي، واصبح هؤلاء الخونة والعملاء اداة طيعة ومنفذة ومخربة للاقتصاد والمجتمع السوفيتي ولصالح الامبريالية الاميركية وحلفائها وهذا قد تكرس اكثر فاكثر في ما يسمى بالبيرويسترويكا الغارباتشوفية السيئة الصيت في شكلها ومضمونها للمدة 1985-1991.

بعد شعار الديمقراطية وحقوق الإنسان... ظهر سيناريو جديد الا وهو ما يسمى بالبيرويسترويكا وان الغالبية العظمى من الاحزاب الشيوعية واليسارية العالمية قد ايدت وساندت نهج الخائن والعميل الامبريالي غورباتشوف وفريقه وتأثرت هذه الأحزاب بالاعلام البرجوازي المخادع حول البيرويسترويكا وشعاراتها الفارغة والوهمية وتم تنفيذ المهام الموكولة لغارباتشوف وفريقه من خلال قيادة الحزب الشيوعي السوفيتي والسلطة السوفيتية وبدعم واسناد خارجي من قبل الدول الراسمالية والمؤسسات الدولية ومنها صندوق النقد والبنك الدوليين....،

بعد ذلك طالعنا الاعلام البرجوازي(( والمنظرين البرجوازين)) بسيناريوهات عديدة وخبيثة ومخربة ومنها سيناريو ما يسمى بنهاية التاريخ، وصراع الحضارات والعولمة المتوحشة، والثورات الملونة والربيع اللاعربي وما يسمى بمكافحة الإرهاب الدولي واليوم يظهر للعلن ومن جديد سيناريو ما يسمى بالجندر المتوحش. يلاحظ ان الغالبية العظمى من الأحزاب السياسية الوطنية والتقدمية واليسارية والشيوعية.. قد دخلت في انحدارا جدياً للدخول في الترويج والتنظير لهذه السيناريوهات السوداء سواء كان ذلك بشكل مقصود او بشكل الجهل او الغباء السياسي فيعد ذلك كما قال قائد البروليتاريا العظيم لينين خيانة عظمى. ان جميع هذه السيناريوهات السوداء هي صناعة اميركية مع حلفائها وعبر وكالة المخابرات المركزية الأمريكية والبريطانية وبالتنسيق مع حلفاوهم في دول الاطراف وغيرها من الدول الاخرى، والهدف الرئيس من هذه السيناريوهات السوداء والخبيثة والكارثية هو تمرير مخططهم اللامشروع واللاقانوني واللاانساني ضد غالبية شعوب العالم بهدف التخفيف من ازمة نظامهم المازوم بنيويا وعبر التدخل سواء كان ذلك بشكل مباشر او غير مباشر، وعبر هذه السيناريوهات والعمل على تقويض الانظمة الوطنية والتقدمية واليسارية المناهظة لنهج الامبريالية الاميركية وحلفائها وبكل الوسائل المتاحة لديهم والاعتماد على(( حلفائهم واصدقائهم)) في هذه الدول،.

ان ما حدث للشعب السوفيتي للمدة 1985-1991 وما حدث للشعوب العربية بعد عام 2010 ولغاية الان وتحت غطاء مايسمى بالربيع اللاعربي، وصناعة الارهاب الدولي وعبر خلق تنظيمات ارهابية مدعومة مادياً وعسكريا... من مثل تنظيم القاعدة وداعش واخواتها وحركة طالبان وبوكو حرام.... بهدف انقاذ نظامهم المصاب(( بمرض السرطان)) ولكن لم تساعدهم هذه السيناريوهات من انقاذ النظام الامبريالي العالمي لان سبب الأزمة يكمن بالدرجة الأولى في الأساس الاقتصادي والاجتماعي لهذا النظام العالمي القائم على الملكية الخاصة الاحتكارية لوسائل الانتاج وهي منبع ومصدر جميع الازمات التي يعاني منها الاقتصاد والمجتمع الراسمالي.

سئوال مشروع؟
اين اختفى (( المنظرين والسياسيين والكتاب والصحفيين...)) الذين طبلوا وزمروا لما يسمى بالبيرويسترويكا الغارباتشوفية ونهاية التاريخ وصراع الحضارات والعولمة والربيع اللاعربي....، اين هم الان؟ وهل راجع واحد منهم موقفه من التطبيل لهذه السيناريوهات؟ وهل فعلاً ان اميركا دولة ديمقراطية ولديها حقوق الإنسان؟ هل ما يحدث بين الحزب الديمقراطي والجمهوري بين بايدن وترامب يعكس النموذج الديمقراطي الذي ترغب القيادة الاميركية تصديره للخارج؟ وهل تدخلها في الشؤون الداخلية للدول المستقلة وتحت مبررات واهية وإشعال الحروب غير العادلة ضد الشعوب هو سلوك ديمقراطي وفيه احترام للقانون الدولي واحترام للشعوب وسيادتها الوطنية؟.
ان هذه السيناريوهات السوداء وشيطنتها تهدف اميركا منها الهيمنة على شعوب العالم وقيادة العالم والاستحواذ على ثروات الشعوب المادية والبشرية وهذا لا ولن يتحقق لان العالم وشعوبه تعيش اليوم نظام التعددية القطبية ونهاية نظام القطب الواحد وبهذا الخصوص ذكر المفكر تشومسكي 10 استراتيجيات اساسية للتحكم بالشعوب تم ويتم استخدامها من قبل الغرب الامبريالي بزعامة الامبريالية الاميركية وحلفائها بهدف تحقيق اهدافهم اللامشروعة واللاقانونية واللاانسانية ومنها استراتيجية ابتكار المشكلات، استراتيجية تشجيع الشعب على استحسان الردائة، استراتيجية في حالة جهل وحماقة وغيرها من الاستراتيجيات الاخرى
يتبع

#نجم_الدليمي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات