مصطفى العمري
(Mustafa Alaumari)
الحوار المتمدن-العدد: 7751 - 2023 / 10 / 1 - 20:49
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
جدلية التفكير و المناورة
أغلب الاشخاص ينقادون خلف تجاربهم و مألوفاتهم الذاتية التي تفرضها عليهم البيئة، بمعنى اخر ان الأغلبية غير قادرة على التفكير و المناورة و البحث والتجديد ولذلك هي تكرر ذات الفعل القديم الذي كان قبل قرون.
يبدو ان الفعل المتكرر و المأخوذ من التجربة ليس خاصية بشرية فقط فبعض الحيوانات تشاطر الاغلبية البشرية ذات المنهج التداولي الذي لا يحتاج الى عناء بالتفكير و التأمل.
السناجيب و النمل و الطيور وغيرها ..تعرف كيف تدخر و تخبئ غذائها الشتوي و تعرف كيف تحافظ عليه من التلف واين تدفنه وكيف تجده، الذي يتأمل المنظر يجد فيه سياقاً تفكيرياً عقلياً، لكنه ليس كذلك إنما التجربة هي التي صاغت للحيوانات كيفية التعلم و الاهتداء.
البشر ذات خاصية مختلفة فهم يمتلكون عقل يستطيعون به إختراق التجربة و أخذها الى ابعد من مداها المتكرر.
اذا عاش الإنسان كما هي بيئته و أعتنق و آمن و ردد و فعل كما هو مجتمعه، فالوضع هنا لا يختلف عمّا تقوم به سائر الحيوانات، لكن بحال المراجعة و التشكيك و التشذيب و المداواة أكيد سيكون العقل يقظاً واعياً و مشتغلاً و مثابراً وهنا تكمن قيمة الإنسان الحقيقية.
واخشى من السؤال الذي يطرحه البعض.. هل نحن جنس بشري عاقل و مفكر أم مجرد مخلوقات تعتاش على عوار الماضي؟
#مصطفى_العمري (هاشتاغ)
Mustafa_Alaumari#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟