حسن مدبولى
الحوار المتمدن-العدد: 7751 - 2023 / 10 / 1 - 11:02
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
مهم جدا أن نفهم ونعي أخطر محاور السيطرة على عقل ووجدان وإرادة المصريين وتوجيه بوصلتهم ، فالمسألة اختلفت عما سبق،فلا يوجد زعيم كاريزما يشد الناس أو يحفزهم ،وهناك ندرة فى وسائل إعلام أو اعلاميين رسميين يمكنهم السيطرة على العقول وخداع عامة الشعب ،
حتى المعارضة الرسمية التى كانت تلعب فى الماضى أدوارا هامة تدعم المنظومة الرسمية وتمنحها ديكورا فنيا مقبولا كحزب الغد وحزب العمل وحزب الوفد وحزب التجمع وحزب الكرامة،وغيرهم ، هذه المعارضة لم تعد صالحة أو ذات مصداقية أو تأثير ولو ضعيف ، حتى لو حاول البعض أن ( يلبس البوصة عشان تبقى عروسة بالعافية)
وصحيح انه لايزال هناك بعض التأثير للدراما والمسلسلات خاصة فى شهر رمضان المبارك ، لكنه بات تأثيرا سطحيا هامشيا محدود الزمن ،،
أما التلاعب الدينى بالعقول فلم يعد متاحا كما كان من قبل لانعدام الثقة فى الرموز الرسمية وغير الرسمية ،،
أيضا فقدت العملية التعليمية قداستها بعد أن تحولت إلى بزنس ومصالح خاصة
و ليس معنى كل ذلك أن التأثير والهيمنة والسيطرة أصبحت تقتصر على امتلاك عناصر القوة الخشنة وحدها ، فهناك بالطبع عدة وسائل أخرى تم تفعيلها واستخدامها للتوجيه والهيمنة من خلال عدة وسائل :
- إستخدام القسر والقهر والإجبار (الأقتصادى) الناعم عبر كافة القنوات العامة والخاصة ،
- استخدام الأحداث و (الوقائع المفتعلة )
لاشغال أفئدة وعقول وألسنة الناس،،
- إعادة التفاعل والتعاون مع وسائل إعلام خارجية لها بعض المصداقية
- إفساح المجال لهيمنة كرة القدم والتوسع فى جعلها مركز إهتمام معظم العقول سواء بين العوام أو الخواص، ومحاولة تقديس رموز ولاعبى أحد الأندية العربية واحلال انتصاراته الوهمية محل الطموحات الوطنية والقومية، والقضايا المصيرية و الحقيقية،
- إختراق وسائل التواصل الاجتماعى على كافة مكوناتها واهتماماتها وأنواعها ، مع استخدام مواقع وصفحات وأشخاص معروفين وغير معروفين لكن بدون انتماء رسمى معلن ،
والله سبحانه وتعالى أعلم ،،
#حسن_مدبولى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟