عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث
(Imad A.salim)
الحوار المتمدن-العدد: 7749 - 2023 / 9 / 29 - 13:57
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
عندما تَحِلُّ هذه اللحظة، نحِنُّ إلى اللحظةِ السابقة، لأنّها كانت أفضلَ منها بكثير.
لا أحدَ يبكي، لأنّ الجميعَ موتى.. ولا أحدَ يضحكُ، لذاتِ السبب.
العُشّاقُ حقّاً وصِدقاً، لا يصلحونَ للحبِّ، ولا للكراهية.. بل للخذلان.
الثروةُ والسُلطةُ والتبجيل، للدجّالينَ حَمَلَةُ البنادق.. و التهميشُ و الإذلالُ والعُزلَة هي حُصّةُ تلكَ "القِلّةِ الهائلةِ"، التي تؤمِنُ ايماناً لا يتزعزعُ، بقضيّة العقل.
قليلونَ يعرفونَ ما هو العار.. ولم يَعُد العار سبباً للخجل.
لا كرامةَ لنبيٍّ في وطنهِ.. ولا في الأوطانِ البديلة.
الكتّابُ يكتبون.. لأنّهم خائفون.. وأنتَ موجود، لأنّكَ خائف.
كثيرونَ لا يقرأون.. ولكنّهم يشترونَ الكتب.
البيتُ ذو الأبِ الواحد، توزّعَ بين الورثة، وأصبحَ عشرةَ بيوتٍ.. بلا أبٍ واحد.
عصفورٌ سكران من شدّة الوحشة، يتَحرّشُ بقطيعٍ ضخمٍ من القطط الجائعة.. ليقتُلَ المَلل.
القوافلُ تعوي، والكلابُ تسير.
لا نخلَ ولا نارنجَ ولا سنابل على ضفتيّ الفراتِ ودجلة.. فقط أحواض "الكارب"، التي تَلِدُ لنا، نحنُ الجائعونَ أبداً، أسماكاً مُطيعة.
ملايين السيّارات لا شوارعَ لها، وملايين "المشّائين"، ليس لهم أرصفة.
الناسُ نيام، فإذا انتبَهوا.. قُتِلوا.
لا أحدَ يعرفُ من كتَبَ التاريخ، ومن أعاد كتابتَه.. وجعلهُ سخيفاً إلى هذا الحدّ.
إمامُ الجُمعةِ اللطيف، في المسجدِ القريبِ من بيتنا، يقول.. أنَّ حدوثَ أشياءَ كهذه، هو من علاماتِ قيامِ الساعة .
#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)
Imad_A.salim#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟