العملية السياسية بائسة

مشتاق الربيعي
Mushtaq alrubaie

الحوار المتمدن-العدد: 7743 - 2023 / 9 / 23 - 22:12
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق

قاطعت الانتخابات بعض القوى السياسية والقائمة الوطنية بزعامة السيد رئيس الوزراء الاسبق د اياد علاوي
من اجل مصالح ألشعب العليا
وفرسان انتفاضة تشرين المجيدة لان كانت احد مطالب تشرين
الغاء مجالس المحافظات لانها حلقة زائدة بميزانية الدولة
وتكلفها اموال طائلة وبنفس الوقت من المؤسف نرى
البعض من دعاة الاصلاح ومحاربة الفساد والمفسدين
يرغبون في اجراء الانتخابات ومن سوف يظمن شفافية ونزاهة الانتخابات بعد مشاركة قوى سياسية تمتلك اجنحة مسلحة
وهذا الامر مخالف مانص اليه الدستور
اذن سوف يحصل خرق دستوري مثلما حصل بالانتخابات النيابية
الاخيرة وبرغم العزوف الشبه التام الذي حصل بها
غير انها تمت المصادقة عليها وسط مباركة دولية
حيث الجميع تناسى ارادة ألشعب برفضها الشامل
لكافة القوى السياسية وذلك للاسباب عديدة ومن ابرزها
الاخفاقات الكبيرة منذ عقدين من الزمن في ادارة شؤون البلاد و تأسيس دولة مدنية ودولة المواطنة ودولة المؤسسات
وتوفير الخدمات وفرص العمل للعاطلين عن العمل
وحياة كريمة وعيش كريم للمواطنين
ينبغي القيام في ثورة اصلاح شاملة وانهاء كافة المظاهر المسلحة من الشارع العراقي والعمل على تحسين الخدمات
وتوفير حياة تليق بكافة العراقيين وانهاء هذه الفوضى السياسية التي ارجعت العراق الى عقود كثيرة الى الوراء
وانهاء ايضا نظام المحاصصة السياسية المقيتة وسياسة التهميش والاقصاء والعمل على اقامة دولة المواطنة
من احل رؤية عراق ديمقراطي موحد يسوده السلام والاستقرار والامان والعراق الان بحاجة رجال مخلصين الى الوطن ولديهم رؤية واستراتيجية واضحة
وليس مثل بعض ساسة الصدفة الذين مصابين بعوق سياسي
وعاجزين عن قيادة العراق واعترف البعض منهم بفشلهم الذريع في ادارة شؤون العراق. عبر مخلف وسائل الاعلام
وبالحقيقة العملية السياسية بالعراق بائسة وبحاجة الى تغيير في قانون الانتخابات وبعض فقرات الدستور وانهاء نظام دولة المكونات لان هذا النظام مزق اللحمة الوطنية ويهدد السلام الأهلي والمجتمعي مع تطعيم العملية السياسية
بالشباب الذين يمتلكون روح وطنية عالية وثقافة سياسية رائعة
ولديهم قدرة على اخراج العراق من عنق الزجاجة من اجل النهوض بالعراق مجددا وإعادته إلى مكانته الريادية بين دول العالم والمنطقة ومعواعادة البسمة ايضا الى وجوه كافة العراقيين
التي هي مفقودة منذ عقود من الزمن

#مشتاق_الربيعي (هاشتاغ)

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات