أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - اسعد ابراهيم الخزاعي - سيد عامود...













المزيد.....

سيد عامود...


اسعد ابراهيم الخزاعي
كاتب وباحث

(Asaad Ibrahim Al-khuzaie)


الحوار المتمدن-العدد: 7743 - 2023 / 9 / 23 - 11:29
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يكذبون على انفسهم, يتصورن ان تقديس "سيد عامود" شيء غريب ومُستحدث ولا علاقة له بالإسلام, او ببقية الاديان التي اقتبس منها الاسلام شكله الحالي, ثم يسخرون ممن يطلب النجدة والمعونة من سيد عامود ويقدم له القربان...
منذ الاف السنين يحاول الانسان ان يخدع نفسه بأن هناك قوى خارقة خلقت هذا الكون وان هناك وسائل وطرق يمكنه من خلالها الوصول الى رضا هذه القوى مُعتقدا انها تتحكم بالخير والشر ووفرة المال والزواج والطلاق او ما يصيبه من امراض ومشاكل وما الى ذلك.
قدم الانسان في وقت مبكر القرابين الى الاصنام, منها قرابين بشرية وفي وقت اخر الحيوانات, كان يظن ان الدماء تطفئ غضب تلك القوى الخارقة وتبعد عنهم شرورها وتأتيهم بخيرها.
رغم اننا لم نجد من الناحية الاثارية اي ذكر لشخص اسمه (ابراهام) بُعث برسالة من السماء ويعتقد المسلمون انه اب كُل الانبياء (حسب المُعتقدات الدينية), وابعد ذكر له في الالفية الاولى قبل الميلاد في العهد القديم, لكن يمكننا ان نستنتج من هذه القصص ان اقدم اسطورة تضحية وتقديس تشبه قصة "سيد عامود" بدأت منذ ذلك الوقت على الاقل فيما يسمى بالأديان السماوية.
محاولة (ابراهام) التضحية بابنه (ذبح اسحاق) التي وردت في العهد القديم وادعاء ابراهام ان هناك قوى خارقة (يهوه) امرته بالتراجع عن فعله تلميح صريح على عمق جذور الخرافة التي نعيشها اليوم (ذبح الاضاحي وتقديم القرابين وان اختلفت اشكالها وانواعها).
ورغم ان العهد القديم لم يذكر بناء ابراهام للكعبة ورفع القواعد (التي يقدسها المسلمون حاليا) الا انه ذكر في الآية 84 من سفر المزامير "مرور ابراهام وزوجته سارة بوادي بكاء" كذلك في القراءة المدراشية (المدراش) هي أن هذا الوادي هو جهنوم. وذلك لأن "باكا" يبدو أنها مشتقة من (أو مرادفة لـ) باكاه، وهو "البكاء" وقد تم شرحه في التلمود.
بالعودة الى القران الذي يؤكد ان ابراهام قام برفع قواعد البيت الذي يسمونه مكة (رغم انعدام الدليل) هو عبارة عن حجر تم تنضيده فوق بعضه والطواف حواله, وفي احدى اركانه حجر يدعي المسلمون انه يمحو الخطايا والذنوب من خلال مسحه وتقبيله ويعيد الانسان نظيف كما ولدته امه كذلك رمي الحجر على الحجر والركض بين جبلين من حجارة, ماهي الا طقوس خرافية تشبه خرافة سيد عامود اساسها العقلية البدائية التي كانت تتوسل بالأصنام لإطفاء غضب القوى الخارقة او الله او مهما كانت التسمية.
لا فرق بين من يقدس الاصنام ويقدم لها القرابين والاضاحي ومن يقدس الحجارة ومن يقدس سيد عامود ويقدم له القرابين, الفكرة واحدة ومصدرها واحد عقلية الانسان القاصرة عن فهم قوى الطبيعة وكيفية التعامل معها ومع ظروف حياته اليومية والوقوف على الاسباب التي تؤدي الى المشاكل اليومية وعلاجها.
البشرية ليست بحاجة الى اصنام او حجارة سوداء او سيد عامود فقط بحاجة الى عقول ناضجة تعمل وتفكر وتبني وتحترم الانسان وحقه في الحياة وكرامته وحريته, الحل بين ايدينا وليس بين اكوام الحجارة والاعمدة.



#اسعد_ابراهيم_الخزاعي (هاشتاغ)       Asaad_Ibrahim_Al-khuzaie#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السترة الشريفة Hirka i. Şerif
- واقعة الدشاديش الاليمة حزيران 2014 (حمينه اعراضكم)!
- جمعتهم الاتاوات وفرقهم فرج سبيه (غدير خم)..
- نظريات المؤامرة في الاسلام, تمثيل دور الضحية.
- مغالطات توفيق حميد - بالدليل المراة عي وعورة وناقصة عقل
- العقوبات الاقتصادية على مصارف عراقية - رأي
- غضب الله عليهم!
- مسلمو الغرب يهاجمون مسلمو الشرق!
- نادين البدير لماذا القران يحتاج الى مفسرين؟!
- يلعب العلماء الغربيون دورًا رئيسيًا في الترويج ل -علم- القرآ ...
- مُشكلتنا نظام الحكُم ام العقول الحاكمة؟...
- لو ان الاسلام علمهم الاخلاق لأوصدت محاكمهم ابوابها..
- كريستيانو رونالدو يعتنق الاسلام ..
- في تزايد خطير
- اخفاق المُشرع العراقي في صياغة قانون الاثبات ..
- انتَ تريد الله ام لا؟
- ايام الحكومة الوطنية
- معارضه چیس روبة؟!
- جديد حكومة العتاگة في بغداد ...
- نقد القديس يوحنا الدمشقي للإسلام في القرن 7 الميلادي...


المزيد.....




- “صار عندنا بيبي”.. تردد قناة طيور الجنة نايل سات وعرب سات بد ...
- فرحة لكل الأطفال.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على نايل ...
- بابا الفاتيكان يعلن رغبته بزيارة منطقة محددة في تركيا
- منبهة من صراع ديني.. الخارجية الفلسطينية تعلن رفضها فرض إسرا ...
- المعهد المغربي للتقييس يعترف بشهادات الإدارة الروحية لمسلمي ...
- حركة النهضة الاسلامية: شروط إجراء انتخابات ديمقراطية في تونس ...
- ماما جابت بيبي.. تردد قناة قناة طيور الجنة بيبي2024
- “بابا جاب لي بالون”.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على ا ...
- بعد جدل تجنيدهم.. لماذا حاول يهود الحريديم الحيلولة دون تحقي ...
- الحريديم.. ماذا نعرف عن اليهود الإسرائيليين المتشددين دينيا ...


المزيد.....

- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - اسعد ابراهيم الخزاعي - سيد عامود...