أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - فهمي الكتوت - بعض خصائص الاقتصاد الاردني 3














المزيد.....

بعض خصائص الاقتصاد الاردني 3


فهمي الكتوت

الحوار المتمدن-العدد: 1731 - 2006 / 11 / 11 - 08:56
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


تشير المعلومات الرسمية الصادرة عن البنك المركزي إلى نمو القيم المضافة للقطاعات الاقتصادية بمعدلات ايجابية لعام 2005، باستثناء قطاع الصناعات الاستخراجية الذي تراجع بنسبة 1.2%، فقد سجلت قطاعات الإنتاج نموا بلغ نسبته 9% في حين بلغت نسبة نمو قطاع الخدمات 6.2%، وبذلك تكون ارتفعت الأهمية النسبية لقطاعات الإنتاج السلعي في الناتج المحلي الإجمالي بمقدار نصف نقطة مئوية. ومع ذلك ما زالت قطاعـات الإنتاج السلعي تشكل 35.1% من الاقتصاد الوطني وقطاعات الـخدمات 64.9% ونصيب الزراعــة والغابات وصيد الأسماك من قطاعات الإنتاج السلعي 3.8% أما الصناعــات الإستخراجيـة 2.4% والصناعات التحويلية 20.6% والكهرباء والمياه 2.7% والإنشاءات 5.6% .
لقد احتل قطاع الكهرباء والمياه موقعا متقدما في سلم اولويات النمو الاقتصادي خلال العقود الأربعة الماضية، حيث تضاعف إنتاج واستهلاك المياه والكهرباء حوالي 185 مرة والسبب في ذلك يعود بالدرجة الأولى الى توسيع قاعدة المستفيدين من هذه الخدمات، بالإضافة إلى زيادة الطلب على هذه الخدمات بفضل الزيادة السكانية التي شهدتها المملكة، وزيـادة احتياجـاتهم من الماء والكهرباء، فقد بلغ عدد سكان المملكة عام 2004 حوالي 5.350 مليون نسمة في حين لم يتجاوز سكان المملكة عام 1964مليون نسمة، وتدلل هذه الأرقام عن مدى تواضع وبساطة الحياة التي كانت سائدة في ستينات القرن الماضي في مختلف مناطق البلاد وبشكل خاص في مناطق الريف والبادية التي لم تكن تتمتع بهذا النوع من الخدمات، وافتقار معظم البلاد للخدمات الأساسية، كما تعكس استجابة مؤسسات الدولة لاحتياجات المجتمع المحلي لتوفير هذه الخدمات لمختلف أنحاء البـلاد، حيث يشير التقرير السنوي لدائرة الإحصاءات العامة لعام 2005 ان عدد المشتركين بالتيار الكهربائي 1.128500 مشترك أي حوالي 99.9% من السكان مزودين بالطاقة الكهربائية، وقد بلغ إنتاج الكهرباء عام 2005 (9654) ج.و.س في حين كان عام 1964 135.7ج.و.س، ويتم توزيع 282.2 مليون متر مكعب من المياه لكافة محافظات المملكة، وعلى الرغم من شح المياه ومحدودية مصادرنا والضخ الجائر الذي يتم أحيانا من بعض الآبار، فإننا نعاني من الهدر سواء بسبب تقادم شبكة المياة وتلفها في بعض مناطق المملكة، او بسبب سوء التوزيع حيث يتم ضخ 340 مليون متر مكعب من المياه الصالحة للشرب من الآبار الخاصة التي يملكها اقل من ألف فرد في الأردن، ومن المعروف ان نصيب الفرد من المياه في الأردن من أدنى النسب في العالم.
أما الشيء الأهم الذي لا بد من التوقف عنده، هو ارتفاع كلفة هذه الخدمات، فقد شهدت الآونة الأخيرة ارتفاعا ملحوظا على أثمان المياه والكهرباء، وهي مرشحة للارتفاع أكثر فأكثر بحكم التوجه نحو إعادة الهيكلة واستكمال خصخصة مختلف قطاعات الدولة، وبشكل خاص في قطاع المياه حيث يجري تداول هذا الموضوع بين الحين والأخر، بما في ذلك فكرة إحالة مشروع جر مياه الديسي إلى عمان على مستثمرين، لتمويل المشروع واستثماره كمشروع تجاري يخضع لشروط التكلفة والإرباح، والتعامل مع المياه باعتبارها سلعة تجارية تخضع لشروط العرض والطلب والية السوق، مما يضع المستهلك أي المواطن في مأزق حرج من الصعب تجاوزه، فهو لا يستطيع مقاطعة هذه " السلعة " الحيوية والضرورية لاستمرار الحياة على الأرض، فالمياه ليس لحوم أو دجاج أو فاكهة يمكن للفقراء مقاطعتها والعيش بدونها، لكنه يصطدم من الناحية الأخرى بعدم مقدرته على توفير كلفتها، علما إن خدمات الماء والكهرباء والتعليم والصحة، ينبغي ان لا تخضع لحسابات الربح والخسارة، واشتراط توفيرها للقادرين على الدفع فقط، إن هذه الخدمات من أساسيات الحياة وتقع ضمن مسؤوليات الدولة، إذن على الدولة توفيرها بكلف مناسبة مع معدلات دخول المواطنين، ومن واجب الدولة تغطية العجز الناجم عن هذه الخدمات من الإيرادات الضريبية، لقد وجدت فكرة الضريبة وفلسفتها لتحقيق مبدأ التكافل الاجتماعي وخاصة ضريبة الدخل، ولتوفير إيرادات للخزينة لتتمكن من تغطية نفقاتها عامة وبشكل خاص نفقات الخدمات الاجتماعية، أي إعادة توزيع للدخل، لكل هذه الاعتبارات وانطلاقا من المصلحة العامة لغالبية أبناء المجتمع الأردني ومن باب الحرص على الأمن الأهلي والاستقرار الاجتماعي لا بد من الإقلاع عن فكرة خصخصة قطاعات الخدمات الأساسية في المجتمع وعدم رفع كلفتها، ليس هذا فحسب بل على الحكومة أن تفكر بمفاجآت سارة للمواطنين في هذا المضمار.



#فهمي_الكتوت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعض خصائص الاقتصاد الأردني 2
- بعض خصائص الاقتصاد الأردني 1
- التجارة العربية في ظل العولمة الرأسمالية
- نقد الفكر الرأسمالي بين نظريات القرن التاسع عشر ومستجدات الع ...
- نقد الفكر الرأسمالي بين نظريات القرن التاسع عشر ومستجدات الع ...
- نقد الفكر الرأسمالي بين نظريات القرن التاسع عشر ومستجدات الع ...
- مشروع قانون ضريبة الدخل يعمق الفجوة بين الفئات الاجتماعية
- مشروع قانون ضريبة الدخل يعمق التشوهات الهيكلية للاقتصاد ولا ...
- الذكرى التاسعة لوفاة شيخ النقابيين والابن البار للطبقة العام ...


المزيد.....




- عالم روسي: الغرب يطرح مشكلات علمية زائفة من أجل الربح
- مسؤول إسرائيلي: وضع اقتصادي -صعب- في حيفا جراء صواريخ حزب ال ...
- مونشنغلادباخ وماينز يتألقان في البوندسليغا ويشعلان المنافسة ...
- وزير الخارجية: التصعيد بالبحر الأحمر سبب ضررا بالغا للاقتصاد ...
- الشعب السويسري يرفض توسيع الطرق السريعة وزيادة حقوق أصحاب ال ...
- العراق: توقف إمدادات الغاز الإيراني وفقدان 5.5 غيغاوات من ال ...
- تبون يصدّق على أكبر موازنة في تاريخ الجزائر
- لماذا تحقق التجارة بين تركيا والدول العربية أرقاما قياسية؟
- أردوغان: نرغب في زيادة حجم التبادل التجاري مع روسيا
- قطر للطاقة تستحوذ على حصتي استكشاف جديدتين قبالة سواحل ناميب ...


المزيد.....

- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - فهمي الكتوت - بعض خصائص الاقتصاد الاردني 3