أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - علي حتر - مفاهيم جديدة بعد القمم..














المزيد.....

مفاهيم جديدة بعد القمم..


علي حتر

الحوار المتمدن-العدد: 515 - 2003 / 6 / 11 - 21:14
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    



من يبحث معي في كتب التاريخ منذ بدء الحياة المنظمة على سطح الكرة الأرضية.. عن زعيم واحد.. يطلب من أهله أن يتوقفوا عن المقاومة قبل انتهاء الإحتلال.. ولا أقول اغتصاب الأرض..؟؟
كما انني بحثت ولم أجد مسؤولا واحدا في أية دولة او قبيلة او عشيرة.. يعرض على أهله  المقاتلين الذين يقاومون الإحتلال.. شراء سلاحهم وتحويلهم إلى قوات قمع ومطاردين لرفاقهم المناضلين مقابل مبلغ من المال.. بالدولار طبعا..
لقد حاولت ان اجد نذلا واحدا فعل أحد الأمرين.. فلم اجد إلا في التاريخ العربي المعاصر..!! حيث يوجد عدد لا بأس به من القادة العرب.. من هذا النوع.. رغم ان الشعب العربي أثبت حتى في هذا التاريخ نفسه.. أن عطاءه لا ينضب..

لم أكن مندهشا وأنا أسمع كلمات أبو مازن في القمة الأخيرة.. وهو يؤكد على "ان الإنتفاضة المسلحة يجب ان تنتهي.."
ولا كنت مندهشا حين قرأت عن عرض الدحلان على أبطال كتائب الأقصى شراء بنادقهم وتحويلهم إلى خونة..
الأول يريد أن ينهي الإنتفاضة العربية التي لم تتمكن الوحشية الصهيونية بكل ما تملك من قوة.. ان تزحزحها.. وقد كان ضدها دائما.. ولكنه لم يكن يجرؤ ان يلتزم بالعمل على ذلك.. لولا وعود حصل عليها في القمتين الأخيرتين..
والثاني اعتقد متعلما ممن رفعوا شأنه في مواقع السلطة، ان الإعتماد على السفالات وشراء الضمائر والنفوس.. على طريقة تجربته الخاصة.. سيكون مجديا ويمكن ان يحقق ما لا يستطيع القمع تحقيقه.. وهو أيضا كان هكذا دائما.. ولكنه لم يكن يجرؤ أن يعلن موقفه لولا حماية شارون وبوش.. وإصرارهما على أنه من رجال المرحلة حسب مقاييسهما..
ولا أدري كيف يمكن لشعب مناضل كشعبنا العربي في فلسطين.. أن ينجب مثل هؤلاء الناس..
يريد ابو مازن.. بعد أن فشل شارون.. أن يقضي على الإنتفاضة.. والزعماء العرب يهللون له ويصفقون..
مسكينة تلك الإنتفاضة.. لن تجد بعد الآن كهوفا ومخابئ لتخفي فيها الدبابات والطائرات والصواريخ وأسلحة الدمار الشامل.. التي تستعملها ضد الإغتصاب الصهيوني..  لقد قرر ابومازن ان يحرمها من كل ذلك.. وها هو الدحلان يساعده ويستعد للهجوم عليها.. بالحفر تحت أساساتها..
لا بد انهك اتفقوا على الكثير من الأمور في القمم السرية.. اتفقوا على ما يعتبر أسرارا بالنسبة لنا نحن العرب.. ولا يحق ان يعرفه احد منا.. العدو فقط من حقه ان يعرف ما يخفونه عنا.. وما يخبئونه لنا.. من امور تتعلق بنا وبمستقبلنا.. أما نحن.. قطيع الغنم الذي يجب ان ينتظر الخطوات واحدة واحدة.. وكل خطوة مغلفة بغلاف من الكذب والتضليل..
وها هم الزعماء العرب يعدون ابو مازن والدحلان.. بالدعم بكل الوسائل.. وبالعمل على مكافحة المقاومة مهما كانت أسبابها,, هكذا قال أحدهم.. وهو أحد قيادات الهزيمة في حروب الأمة العربية مع العدو الصهيوني.. وها هو بوش يلوح لهما بالرضا والدعم المادي ويؤكد انهما خير من يصلح لحكم الفلسطسنيين وللتفاهم والمفاوضات.. بعد ان أصبحت الإنتفاضة تشكل خطرا فعليا على الإنسانية والصهيونية.. بلغة هؤلاء السفلة.. أما بلغتنا.. فنقول "بعد ان بدأت تعطي بصيصا من ضوء وأمل للإنسان العربي المهزوم.. وتعلمه الصمود.. وتبرهن على اننا نستطيع العمل.."
شعارات جديدة سيرفعها هؤلاء، في شوارع فلسطين بعد صياغتها والتصديق عليها في القمم المشؤومة..  
"ممنوع دخول كل من هو من منبت وأصل فلسطيني إلى فلسطين إلا لأغراض التنازل عن أرض أجداده وتسليم مفاتيح بيته"
"اقتل فلسطينيا منتفضا.. تكن فلسطينيا صالحا للحياة عبدا في بقايا فلسطين"
"بع ضميرك ووطنك مقابل حفنة من الدولارات تكن عبدا صالحا وتضمن سلامتك ويمكن ان تعطيك امريكا الجرين كارد للعمل في أكبر كازيات نيويورك"
"بع وطنك لأول محتل.. المهم ان تبقى مصالح حاكميك بسلام.."
"إسرائيل اولا.. والحل هو إسرائيل.. ولا شيء غير إسرائيل.. ومن لا يريد ذلك.. فالموت له.. أو له أقفاص غوانتانامو"
"الإسلام أصبح عبئا لا يمكننا الإستمرار بتحمل مستحقاته فيما يخص الجهاد.. ساهم مع ابو مازن والدحلان في كبح جماحه بمختلف الطرق ومنعه من إنتاج الخونة الذين يسمونهم استشهاديين"
"الوطنية والإنتماء والإخلاص والإلتزام أخلاقيات عقا عليها الزمن ولا تناسب فلسطين الجديدة.. تخل عنها.. تجدنا في خدمتك"

من الواضح ان العدو الداخلي أكثر بطشا وفتكا من العدو الخارجي.. في هذا الزمن المليء بأسوأ من ولدت الأمة العربية من زعامات وقيادات رسمييين..
ورغم انوفهم جميعا.. نسأل ابو مازن.. بعد هذه الملاحظات.. "كيف يمكن لأبو مازن ان تنهي الإنتفاضة..؟؟" ألم تتعلم من التاريخ القريب جدا جدا..
مزبلة التاريخ مفتوح فمها.. ومبصقة التاريخ كذلك.. فاحذروهما ولا تنخدعوا  ببوش ووعوده.. فهو ن يدمر.. لكنه لن يبني إلا مزرعته ومصالح عائلته, والكيان الصهيوني..  

 

 



#علي_حتر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فصل ابراهيم علوش..
- محاربون غير شرعيين أو غير قانونيين..
- التطبيع على هامش الأحداث.. معلمون في الكيان الصهيوني
- نبيل عمرو والطريق المؤدية إلى الجحيم..
- من هو الذي يحكم العراق اليوم.. ولمصلحة من؟؟ بعض المعلومات عن ...
- كيف تواجه المحقق
- الحرية للدكتور هشام البستاني


المزيد.....




- كيف يعصف الذكاء الاصطناعي بالمشهد الفني؟
- إسرائيل تشن غارات جديدة في ضاحية بيروت وحزب الله يستهدفها بع ...
- أضرار في حيفا عقب هجمات صاروخية لـ-حزب الله- والشرطة تحذر من ...
- حميميم: -التحالف الدولي- يواصل انتهاك المجال الجوي السوري وي ...
- شاهد عيان يروي بعضا من إجرام قوات كييف بحق المدنيين في سيليد ...
- اللحظات الأولى لاشتعال طائرة روسية من طراز -سوبرجيت 100- في ...
- القوى السياسية في قبرص تنظم مظاهرة ضد تحويل البلاد إلى قاعدة ...
- طهران: الغرب يدفع للعمل خارج أطر الوكالة
- الكرملين: ضربة أوريشنيك في الوقت المناسب
- الأوروغواي: المنتخبون يصوتون في الجولة الثانية لاختيار رئيسه ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - علي حتر - مفاهيم جديدة بعد القمم..