أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بارباروسا آكيم - نهاية التاريخ














المزيد.....

نهاية التاريخ


بارباروسا آكيم

الحوار المتمدن-العدد: 7738 - 2023 / 9 / 18 - 18:54
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كتب احد الإخوة على الحوار المتمدن مقالة عن
عالم سباعي الأقطاب - لفيلسوف النهاية المأساوية الكسندر دوغين

و رغم انني لا اود الخوض في تفاصيل المقالة كوني لم اعتبر دوغين اكثر من راسبوتين آخر
بالإضافة إلى انني لا اريد الخوض في سيل من المغالطات المنطقية لكني اود التعليق حصرا على مفهوم نهاية التاريخ

و نظرا لكون التعليق سيكون طويلا بعض الشيء احببت ان افرد له مساحة خاصة في مقالة ، و بناءا عليه احببت ان اعلق اولا على سوء الفهم الغير المقصود او المتعمد لأفكار  فوكوياما

الذي لاحظته و لسنوات عديدة ان الناس تتصور بأن فوكوياما يتحدث من باب الإستعلاء عن انتصار مفهوم الديموقراطية الليبرالية و بالتالي انتصار الغرب النهائي على العالم و هذا المنطق يعوزه بعض الدقة ..
بالمناسبة اخواني انتصار الديموقراطية او الليبرالية كفكرة _ من وجهة نظر فوكوياما _ على اقل تقدير لا يعني بالضرورة انتصار الغرب كعرق انجلوسكسوني او كجغرافية ثقافية
بل هو يتكلم عن انتصار الفكرة التي توصل لها الغرب بما معناه انه يمكن لشعوب اخرى ان تحمل اللواء لو شاءت
اولا فوكوياما ينظر للتاريخ على انه عملية تطوير مستمر للفكرة البشري و ليس كما ينظر الآخرون الى التاريخ على انه سجل اخبار لأمم مضت ، و بالتالي فهو حينما يتحدث عن ان الديموقراطية الغربية هي نهاية التاريخ فهو يتحدث من باب ان هذا النموذج الديموقراطي هو افضل ما توصل له العقل البشري ، و بما انه لا يمكن تصور نموذج آخر افضل منه فهو مرحلة الختام لما توصل اليه العقل البشري .

و نأتي الى مناقشة استفزازية فكرة : (( نهاية التاريخ )) لأنه بالفعل قد اكتشفت بأن الفكرة تعد مستفزة للكثيرين رغم ان فوكوياما ليس اول من كتب عن نهاية التاريخ
فلو اخذنا ماركس على سبيل المثال فهو ايضا تحدث عن نهاية التاريخ بعد ان تقوم البروليتاريا بهدم البناء الفوقي لتقوم بعدها ببناء نموذجها الخاص

اما فكرة فرانسيس فوكوياما التي بنى على اساسها مفهومه لنهاية التاريخ فهو ايضا ليس وريث عصر الهيمنة الغربية بعد سقوط الإتحاد السوفيتي و لا هو دعاية نيوليبرالية كما يزعم البعض
بل انني أزعم بأن فرانسيس فوكوياما اعاد صياغة فكرة الفيلسوف التشاؤمي فريدريش نيتشة عن نهاية الحضارة الغربية لكن ليخلص الى نتيجة قد تختلف بعض الشيء عن النتيجة التشاؤمية للفيلسوف فريدريش نيتشة

فتعالوا أحبائي الى فكرة فرانسيس فوكوياما الأساسية و هي كالتالي :
يقول فوكوياما _ بما معناه _ ان المسيحية هي من ادخلت مفهوم المساواة للجميع في عين الرب عكس كل الأفكار السابقة التي كانت تفضل بعض البشر على بعض لأسباب مختلفة ، فصار كل البشر متساوين على اقل تقدير _ انسانيا _
لماذا ؟ لأن الفكرة المسيحية الفلسفية الأساسية هي خلاص الإنسان هو ارادة الرب على هذه الأرض

طيب هل هذه الفكرة هي فكرة فوكوياما ام فكرة فريدريش نيتشة ؟


تعالوا معي الآن الى ( كلمة سواء )  لأشرح لكم بلغة الفلسفة الرومانسية و العدمية لصديقنا نيتشة معنى كلامي

كان نيتشة ينتقد المسيحية كونها تركز أكثر من اللازم على خلاصهم في الحياة الآخرة، وبالتالي عدم ملاحظة ما يحدث حولهم في هذا العالم. حيث يرى نيتشه أن الإيمان بالحياة الآخرة هو بمثابة التقليل من قيمة هذا العالم المادي الحاضر
بالإضافة إلى ذلك
فقد كان الرجل رافضا لفكرة المساواة المسيحية التي اعتبرها فكرة مدمرة على المدى الطويل
و التي انتجت في النهاية مجموعة مختلفة من الأفكار مثل الإشتراكية و الديموقراطية و الليبرالية و التي في النهاية ستنهي الحضارة الغربية و تدفنها و تدفن معها بقايا المسيحية ايضا
و هو يضع اللوم كل اللوم في ذلك على العقل الألماني الذي خرب براءة الإيمان المسيحي من خلال البروتستانتية
و هنا يتجلى معنى العبثية
فالرجل بالرغم من كونه ناقد لمبدأ المساواة إلا إنه يقر ببشاعة الطبع الإنساني

طبعا انا الآن اختصرت لكم بهذه الكلمات القليلة بضعة كتب لنيتشة حتى اغنيكم عن عناء القراءة .
لأن القراءة لفيلسوف مثل نيتشة يجعلك في البداية و كأنك في مرحلة الأورجازم ثم حينما تصل الى فهم ما يقول يجعلك ترغب في الإنتحار
و لذلك و حفاضا على سلامتكم أحبائي الليبراليين و الماركسيين فأنا اكفيكم سواي

على كل حال أحبائي
هل لاحظتم ان المبدأ هو ذات المبدأ رغم ان النتيجة عند الإثنين ليست نفسها !

و بناءا عليه فقد سبق و قلت _ ايام قناة جسور _  :
ان محاولة استنساخ التجارب الغربية ( بحرفيتها ) في العالم العربي و الإسلامي هي محاولة فاشلة
ليس لأنني اكره جهة معينة أو اتحامل على جهة معينة
بل لأنني انسان واقعي اتعامل مع الواقع الموجود ، مع البنية الفكرية للمجتمع

و انهال علي الإخوة الليبراليين ( كلش كلش ) حينها بالإتهامات و محاباة الأنظمة و غير تلك التهم

رغم اننا حينما نتذكر مآسي الخريف العربي يتقافز الى ذهننا فورا الموقف الأمريكي من تلك الثورات الظلامية

طبعا الأمريكي نفسه غير معني بهذا العبث الحاصل طالما إنه بعيد عن اراضيه و مصالحه ..
و بالتالي فهو لن يجد غضاضة في ان يلقي على مسامعنا محاضرة سمجة عن ضرورة التبشير بالديموقراطية في هذه المنطقة المنكوبة البائسة .

و نحن من جهتنا غير معنيين بهراء إخوتنا في الإنسانية من الأمريكان ، بل نحن نخاطب هاهنا بني جلدتنا من اهلنا من قومنا و تحديدا اصحاب التوجهات الليبرالية الذين يؤمنون بإستنساخ التجارب دون النظر إلى الظروف المادية الموضوعية و الى الإختلاف الفكري و درجة الوعي و المسؤلية بين شعوبنا و شعوبهم

و في النهاية اثبت التاريخ صحة وجهة نظر اخوكم باربارو و بهت الذي كفر

اقول قولي هذا و استغفر الله لي و لكم
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته



#بارباروسا_آكيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحجاب و عاشوراء
- علوش البطل
- اخبار سريعة
- الشخصية السياسية العراقية _ موميكا نموذجا _
- الرواية الدينية
- الى الأحباء القرآنيين
- جاء رمضان و جاءت مشاكله
- رسالة ختامية الى الإخوة الموامنة
- عن الخمر في بلاد الخمر
- الحجاب و التواصل البصري
- المحتوى الهابط
- الصلاعمة و الإشتراط السلوكي البافلوفي
- اليسار الفرنسي ..مكانك راوح
- تطرية القلوب في معرفة الراكب و المركوب
- تنبيه العوام لشرور الإسلام
- حول الزط و اصولهم
- محاولة لتوجيه الصراع الى المسار الصحيح
- قطر و كأس العالم الإسلامي
- الآذان صوت الإنسان
- رزق الإخوان على الليبراليين


المزيد.....




- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بارباروسا آكيم - نهاية التاريخ