أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - زهير دعيم - معْرِضُ -أصل الحكاية - أحلى حكاية














المزيد.....


معْرِضُ -أصل الحكاية - أحلى حكاية


زهير دعيم

الحوار المتمدن-العدد: 7736 - 2023 / 9 / 16 - 12:24
المحور: المجتمع المدني
    


ويحرِن ُ القلم ، وأقفُ دَهِشًا مذهولًا وقائلًا له :
ما لَكَ يا قلمي الجميل ؟! فقد وعدْتُ القائمين على هذا المعرض البديع " أصلُ الحِكاية " أن أكتبَ وأُدوِّنَ وأبديَ الرأيّ وأُغرّد ، فالمعرض جميل وأكثر ( معرض يضمّ صورَ الجدود والجدّات والآباء والأمهات العبلينيين في الفترة العثمانية حتى 1918 )
نعم ؛ معرِضٌ يأخذك بعيدًا الى الذّكريات الرائعة والى الطِّيبة والبساطة والسّروال والقمباز والحطّة والعقال والمنديل وستّي الختيارة وكروم العنب والحكايات، فأنّا تلفتَّ وجدْتَ الصُّور المُعلّقة على جُدران المعرض تقطرُ ذكرياتٍ حلوة ، وتعبق بشذا الماضي الجميل ، فهذا ابونا المرحوم الخوري إبراهيم سليم ينظر بعين المحبّة الى شيخ البلدة المرحوم علي الخطيب ، وتلك المرأة المتوّشحة بمنديل أسود تبتسم وتغازل بهمس جارتها القابعة في الجهة المقابلة .
... وأروح اتنقّل من لوحة الى لوحة وكلّها مُضمّخة بعطر الجمال والتّاريخ الباقي ، وإذا بيدٍ لطيفة تُربّت على كتفي ، فالتفتُ فإذا به القيّم على المعرض الفنّان الهادئ والمبدع نبهان توفيق زهران ، فيأخذني الى ركنٍ بديع ، فكادت الدمعة هناك تفِرُّ من عينيّ، فوالدي الغالي المرحوم عزيز إبراهيم دعيم يرنو بعين هائمة نحو زوجته ( والدتي) نايفة ميرم دعيم ، فأعود بالخيال الى تلك الأيام الحُبلى بالطيبة والطمأنينة والبساطة والفقر الممزوج بالقناعة والايمان.
ما أُحيلاهُ من معرض ، وما أروعه من كتاب للتاريخ يحكي ويحاكي القصائد الجميلة المُطرّزة على الجُدران ، والتي تقول كلّ شيء ؛ تقول : عبلّين البلدة العروس القابعة على خدّ روابي الجليل كانت وما زالت نبعًا للمحبة وشلّالًا للأُخوة والانسانيّة .
هذا وافتتح الحديث والذكريات والترحيب عضو نادي المحبّة الدكتور سليم حبيب حاج والذي بدوره دعا الدكتور سهيل حاج ، الذي لم يُقصّر، فشكر الحضور أيضًا باسم نادي المحبّة - هذا النادي والذي خدم ويخدم منذ ما يقرب من ثلاثة عقود ، فيزرع في ربوعنا ونفوسنا الفنّ والأدب والتراث والتآخي -
فراح استاذنا د.سهيل الحاج يحكي ويسرد قصصًا جميلةً وواقعيةً ربطت الخوري بالشيخ وربطت علي خطيب بحبيب ميرم وبيع العنب والبدوي الجميل رجا أبو ضعوف بالعبالنة الذين مرّوا عَبْرَ الضميدة هاربين من وجه الجيش الإسرائيلي عام 1948 ؛ هاربين الى لبنان ، ففتح بيوت عائلته وآبارها ومخازن قمحها وحبوبها امامهم واستضافهم الى ان هدأت الأمور، فعادوا سالمين وفي افواههم الف باقة شكر ..
حقًّا فإني أذكر ايضًا والدتي أمّ سمعان دعيم تشارك جارتنا أمّ حمادي حيدر وأمّ الطيّب والمرحومة نايفة خليفة؛ تشاركهنَّ " الخبيز " في الطّابون .
أذكر ولا أنسى ..
بورك عطاؤكم اخوتنا الرائعين في هذا النادي الجميل ؛ نادي المحبّة .
ودمتم تزرعون الفنّ في تربة الأمل وتُلوّنون التُّراث بألوان قوس قزح ، وتنثرون الأحلام فوق " زعيطة " و " الشّمالي " و" أمّ الشتوية" و" رأس نعمة و" جبل النّور " وحتى في " الضميدة " ...
بوركتم ألف مرّة .. ولنا لقاء.



#زهير_دعيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شقاوة بريئة وذكريات
- على رِسلكم يا سعوديين
- لمّةٌ حلوة في رِجاب أرمينيا
- لمّةٌ في رِحاب أرمينيا
- ثخّنوها يا ربّ
- كنيسة حاملات الطّيب
- عجّلْتِ الرّحيل كاتبتنا الغالية ميسون أسدي
- مرسومة بأرضِ الخَلّة
- أنتِ للأطفالِ حِضْنٌ
- وَرد
- الاعتداء على المُقدّسات أضحى نهجًا
- هل للعدالة وجهان في اتحاد كرة القدم الاسرائيليّ ؟
- ألَمْ يحِنِ الوقتُ لأن ننبذ الحرب
- أعضاء الكنيست العرب غائبون
- صِرْتُ ليسوع
- لنقل بصراحة : إنّنا عنيفون
- يومنا جود
- خَبْصة يا رَجُل ؟!!
- ذكريات
- شو هالكَرَم يا شيخ تميم


المزيد.....




- اللاجئون السودانيون.. مأساة لم ينهها عبور الحدود واللجوء
- الأمم المتحدة تحذر: شبح المجاعة يهدد 40 مليون شخصًا في غرب أ ...
- تظاهرات في تل أبيب مطالبة بصفقة للإفراج عن الأسرى
- الشروق داخل معسكرات النازحين فى السودان.. حكايات الفرار من ا ...
- استشهد زوجتي وإصابتي أفقدتني عيني
- مصدر فلسطيني: عودة النازحين قضية رئيسية في المفاوضات وتوجد ع ...
- دعوات إسرائيلية لمظاهرات تطالب بصفقة تعيد الأسرى
- مندوب فلسطين بالجامعة العربية يدعو لتفعيل الفصل السابع من مي ...
- عبد الرحمن: استقبال عناصر النظام البائد وتسوية أوضاعهم ممن ل ...
- دعوات إسرائيلية لمظاهرات تطالب بصفقة تعيد الأسرى


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - زهير دعيم - معْرِضُ -أصل الحكاية - أحلى حكاية